الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاة اللَّيْل وَمَا جَاءَ فِي ذَلِك: وثنا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا برد بن سِنَان، عَن عبَادَة بن نسي، عَن غُضَيْف بن الْحَارِث قَالَ: «قلت لعَائِشَة: أَرَأَيْت رَسُول الله أَكَانَ يغْتَسل من الْجَنَابَة فِي أول أَو فِي آخِره؟ قَالَت: رُبمَا اغْتسل فِي أول اللَّيْل، وَرُبمَا اغْتسل فِي آخِره. قلت: الله أكبر، الْحَمد لله الَّذِي جعل فِي الْأَمر سَعَة أَرَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتر أول اللَّيْل أم فِي آخِره؟ قَالَت: رُبمَا أوتر فِي أول اللَّيْل، وَرُبمَا أوتر فِي آخِره. قلت: الله أكبر، الْحَمد لله الَّذِي جعل فِي الْأَمر سَعَة قلت: أَرَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَانَ يجْهر بِالْقُرْآنِ أم يخفت بِهِ؟ قَالَت: رُبمَا جهر بِهِ، وَرُبمَا خفت. قلت: الله أكبر، الْحَمد لله الَّذِي جعل فِي الْأَمر سَعَة». غُضَيْف بن الْحَارِث، قَالَ ابْن أبي حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، عَن شُعَيْب، ثَنَا اللَّيْث، ثَنَا خَالِد، عَن ابْن أبي هِلَال، عَن مخرمَة بن سُلَيْمَان، أَن كريبا مولى ابْن عَبَّاس أخبرهُ قَالَ: «سَأَلت ابْن عَبَّاس قلت: كَيفَ كَانَت صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ؟ قَالَ: كَانَ يقْرَأ فِي بعض حجره فَيسمع قِرَاءَته من كَانَ خَلفه...». وَذكر الحَدِيث. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي، ثَنَا ابْن أبي الزِّنَاد، عَن عَمْرو بْن أبي عَمْرو مولى الْمطلب، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «كَانَت قِرَاءَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قدر مَا يسمعهُ من فِي الْحُجْرَة، وَهُوَ فِي الْبَيْت». ابْن أبي الزِّنَاد هُوَ عبد الرَّحْمَن. قَالَ أَبُو دَاوُد: وثنا مُحَمَّد بن بكار بن الريان، ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك، عَن عمرَان بن زَائِدَة، عَن أَبِيه، عَن أبي خَالِد الْوَالِبِي، عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: «كَانَت قِرَاءَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ يرفع طورا، ويخفض طورا». أَبُو خَالِد اسْمه هُرْمُز. التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا يحيى بن إِسْحَاق- هُوَ السالحيني- ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن عبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ، عَن أبي قَتَادَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأبي بكر: مَرَرْت بك وَأَنت تقْرَأ وَأَنت تخْفض من صَوْتك! فَقَالَ: أَنِّي أسمعت من نَاجَيْت. قَالَ: ارْفَعْ قَلِيلا. وَقَالَ لعمر: مَرَرْت بك وَأَنت تقْرَأ وَأَنت ترفع صَوْتك! فَقَالَ: إِنِّي أُوقِظ الْوَسْنَان وَأطْرد الشَّيْطَان. قَالَ: اخْفِضْ قَلِيلا». قَالَ: وَفِي الْبَاب عَن عَائِشَة، وَأم هَانِئ، وَأنس، وَأم سَلمَة، وَابْن عَبَّاس. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب، إِنَّمَا أسْندهُ يحيى بن إِسْحَاق عَن حَمَّاد بْن سَلمَة، وَأكْثر النَّاس إِنَّمَا رووا هَذَا الحَدِيث عَن ثَابت، عَن عبد الله بن رَبَاح مُرْسلا. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو حُصَيْن بن يحيى الرَّازِيّ، ثَنَا أَسْبَاط بن مُحَمَّد، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الْقِصَّة لم يذكر: فَقَالَ لأبي بكر: ارْفَعْ شَيْئا ولعمر: اخْفِضْ شَيْئا. زَاد: «وَقد سَمِعتك يَا بِلَال وَأَنت تقْرَأ من هَذِه السُّورَة وَمن السُّورَة! قَالَ: كَلَام طيب يجمع الله عز وَجل بعضه إِلَى بعض. قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلكُمْ قد أصَاب». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلا يقْرَأ من اللَّيْل فَقَالَ: يرحمه الله لقد أذكرني كَذَا وَكَذَا آيَة كنت أسقطتها من سُورَة كَذَا وَكَذَا» وَفِي رِوَايَة أُخْرَى «أنسيتها». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن إِسْمَاعِيل بن أُميَّة، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي سعيد قَالَ: «اعْتكف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِد فسمعهم يجهرون بِالْقِرَاءَةِ، فكشف السّتْر وَقَالَ: أَلا إِن كلكُمْ يُنَاجِي ربه، فَلَا يؤذين بَعْضكُم بَعْضًا، وَلَا يرفع بَعْضكُم على بعض فِي الْقِرَاءَة- أَو قَالَ: فِي الصَّلَاة». .بَاب ترديد الْآيَة: قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه. انْتهى كَلَام أبي عِيسَى. إِسْمَاعِيل هَذَا هُوَ ابْن مُسلم الْعَبْدي الْبَصْرِيّ، وَلَيْسَ بِإِسْمَاعِيل بن مُسلم الْعَبْدي الْمَكِّيّ، والبصري ثِقَة مَشْهُور، والمكي الْعَبْدي ضَعِيف. .بَاب النَّهْي عَن صَلَاة اللَّيْل كُله وَأَن يتَكَلَّف من الْعَمَل مَا لَا يُطيق: مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى وَمُحَمّد بن سَلمَة الْمرَادِي قَالَا: ثَنَا ابْن وهب، عَن يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخْبرته: «أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى مرت بهَا وَعِنْدهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت: هَذِه الحولاء بنت تويت وَزَعَمُوا أَنَّهَا لَا تنام اللَّيْل. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تنام اللَّيْل! خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون، فوَاللَّه لَا يسأم الله حَتَّى تسأموا». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام بن عُرْوَة. وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن هِشَام، أَخْبرنِي أبي، عَن عَائِشَة قَالَت: «دخل عَليّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَة، فَقَالَ: من هَذِه؟ فَقلت: امْرَأَة لَا تنام، تصلي. قَالَ: عَلَيْكُم من الْعَمَل مَا تطيقون، فوَاللَّه لَا يمل الله حَتَّى تملوا، وَكَانَ أحب الدَّين إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه». وَفِي حَدِيث أبي أُسَامَة: أَنَّهَا امْرَأَة من بني أَسد. مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا عبد الْوَهَّاب- يَعْنِي الثَّقَفِيّ- ثَنَا عبيد الله، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت: «كَانَ لرَسُول الله حَصِير، وَكَانَ يحجره من اللَّيْل، فَيصَلي فِيهِ، فَجعل النَّاس يصلونَ بِصَلَاتِهِ، ويبسطه بِالنَّهَارِ، فثابوا ذَات لَيْلَة فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، عَلَيْكُم من الْأَعْمَال مَا تطيقون، فَإِن الله عز وَجل لَا يمل حَتَّى تملوا، وَإِن أحب الْأَعْمَال إِلَى الله مَا دووم عَلَيْهِ وَإِن قل، وَكَانَ آل مُحَمَّد إِذا عمِلُوا عملا أثبتوه». البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الله، حَدثنِي مُحَمَّد بن جَعْفَر، عَن حميد، أَنه سمع أنسا يَقُول: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفْطر من الشَّهْر حَتَّى نظن أَن لَا يَصُوم مِنْهُ، ويصوم حَتَّى نظن أَن لَا يفْطر مِنْهُ شَيْئا، وَكَانَ لَا تشَاء أَن ترَاهُ من اللَّيْل مُصَليا إِلَّا رَأَيْته، وَلَا نَائِما إِلَّا رَأَيْته». تَابعه سُلَيْمَان وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَن حميد. مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن همام بن مُنَبّه، هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة، عَن مُحَمَّد رَسُول الله فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فاستعجم الْقُرْآن على لِسَانه، فَلم يدر مَا يَقُول فليضطجع». البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو معمر، ثَنَا عبد الْوَارِث، ثَنَا أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أنس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا نعس أحدكُم فِي الصَّلَاة فلينم حَتَّى يعلم مَا يقْرَأ». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا ابْن علية. وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل، عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب، عَن أنس قَالَ: «دخل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِد وحبل مَمْدُود بَين ساريتين فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: لِزَيْنَب، تصلي فَإِذا كسلت أَو فترت أَمْسَكت بِهِ. فَقَالَ: حلوه ليصل أحدكُم نشاطه، فَإِذا كسل أَو فتر قعد» وَفِي حَدِيث زُهَيْر: «فليقعد». .بَاب النَّهْي أَن يخْتَص لَيْلَة الْجُمُعَة بِقِيَام: .بَاب طول الْقيام: النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الْوَهَّاب بن عبد الحكم، عَن حجاج بِهَذَا الْإِسْنَاد «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَي الصَّلَاة أفضل؟ قَالَ: طول الْقُنُوت». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جَابر قَالَ: «سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَي الصَّلَاة أفضل؟ قَالَ: طول الْقُنُوت». .بَاب أَي الصَّلَاة أفضل بعد الْمَكْتُوبَة: .بَاب من غلبته عينه عَن حزبه كتب لَهُ: النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي دَاوُد- كَانَ يُقَال لَهُ بومة لَيْسَ بِهِ بَأْس، وَأَبوهُ لَيْسَ بِثِقَة وَلَا مَأْمُون- قَالَ: ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن سعيد بن جُبَير، عَن الْأسود بن يزِيد، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كَانَت لَهُ صَلَاة صلاهَا من اللَّيْل فَنَامَ عَنْهَا، كَانَ ذَلِك صَدَقَة تصدق الله عَلَيْهِ، وَكتب لَهُ أجر صلَاته». وَرَوَاهُ مَالك بن أنس، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن سعيد، عَن رجل عِنْده رضى، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالرجل الرضى هُوَ الْأسود بن يزِيد، ذكر ذَلِك أَبُو عمر وَغَيره.
|