الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن بني إسرائيل قالوا: يا موسى هل يصبغ ربك؟ فقال: اتقوا الله. فناداه ربه: يا موسى سألوك هل يصبغ ربك فقل: نعم: أنا اصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود، والألوان كلها من صبغتي، وأنزل الله على نبيه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: إن اليهود تصبغ أبناءها يهود، وأن النصارى تصبغ أبناءها نصارى، وأن صبغة الله الإسلام، ولا صبغة أحسن من صبغة الله الإسلام ولا أطهر، وهو دين الله الذي بعث به نوحا ومن كان بعده من الأنبياء. وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد عن ابن عباس في قوله أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {أتحاجوننا} تجادلوننا؟ وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي المليح قال: الأمة ما بين الأربعين إلى المائة فصاعدا. أخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه والترمذي والنسائي وابن جرير وابن حبان والبيهقي في سننه عن البراء بن عازب "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أخواله من الأنصار، وأنه صلى إلى بيت المقدس ستة أو سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته إلى البيت، وأن أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه، فمر على أهل المسجد وهم راكعون فقال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل الكعبة، فداروا كما هم قبل البيت ثم أنكروا ذلك، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجالا وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله (وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم) " (البقرة الآية 143). وأخرج ابن إسحاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن البراء قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ويكثر النظر إلى السماء ينتظر أمر الله، فأنزل الله وأخرج الترمذي والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني والبيهقي عن البراء قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يجب أن يصلي نحو الكعبة، فكان يرفع رأسه إلى السماء، فأنزل الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه والبيهقي عن ابن عباس قال "أول ما نسخ في القرآن القبلة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم، وكان يدعو الله وينظر إلى السماء، فأنزل الله وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود في ناسخه والنحاس والبيهقي في سننه عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدما تحول إلى المدينة ستة عشر شهرا، ثم صرفه الله إلى الكعبة". وأخرج أبو داود في ناسخه عن ابن عباس قال: أول ما نسخ من القرآن القبلة، وذلك أن محمدا كان يستقبل صخرة بيت المقدس وهي قبلة اليهود، فاستقبلها سبعة عشر شهرا ليؤمنوا به وليتبعوه وليدعوا بذلك الأميين من العرب. فقال الله (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) وقال وأخرج ابن جرير عن عكرمة مرسلا. وأخرج أبو داود في ناسخه عن أبي العالية "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر نحو بيت المقدس فقال لجبريل"وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها؟ فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك، ولا أملك لك شيئا إلا ما أمرت، فادع ربك وسله، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل، فأنزل الله وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: "صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة في رجب، على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفاعة بن قيس، وقردم بن عمرو، وكعب بن الأشرف، ونافع بن نافع، والحجاج بن عمرو، حليف كعب بن الأشرف، والربيع بن أبي الحقيق، وكنانة بن أبي الحقيق، فقالوا له: يا محمد ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه، ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك، وإنما يريدون فتنته عن دينه. فأنزل الله وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء في قوله وأخرج أبو داود في ناسخه من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: أول آية نسخت من القرآن القبلة، ثم الصلاة الأولى. وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال "صلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم حولت القبلة بعد". وأخرج البيهقي في الدلائل عن الزهري قال "صرفت القبلة نحو المسجد الحرام في رجب على ستة عشر شهرا من مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء وهو يصلي نحو بيت المقدس، فأنزل الله حين وجهه إلى البيت الحرام وأخرج ابن جرير عن السدي قال: لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل المسجد الحرام اختلف الناس فيها فكانوا أصنافا، فقال المنافقون: ما بالهم كانوا على قبلة زمانا ثم تركوها وتوجهوا غيرها؟ وقال المسلمون: ليت شعرنا عن إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون قبل بيت المقدس هل يقبل الله منا ومنهم أم لا؟ وقال اليهود: إن محمدا اشتاق إلى بلد أبيه ومولده، ولو ثبت على قبلتنا لكنا نرجو أن نكون يكون هو صاحبنا الذي ننتظر، وقال المشركون من أهل مكة: تحير على محمد دينه فتوجه بقبلته إليكم وعلم أنكم أهدى منه، ويوشك أن يدخل في دينكم، فأنزل الله في المنافقين وأخرج مالك وأبو داود في ناسخه وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن سعيد بن المسيب "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد أن قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس، ثم تحولت القبلة إلى الكعبة قبل بدر بشهرين". وأخرج ابن عدي والبيهقي في الدلائل من طريق سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس، ثم حول بعد ذلك قبل المسجد الحرام قبل بدر بشهرين". وأخرج أبو داود في ناسخه عن سعيد بن عبد العزيز "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس من شهر ربيع الأول إلى جمادى الآخرة". وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب "أن الأنصار صلت للقبلة الأولى قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بثلاث حجج، وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى للقبلة الأولى بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرا". وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى للقبلة الأولى بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرا". وأخرج ابن جرير عن معاذ بن جبل "أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس ثلاثة عشر شهرا". وأخرج البزار وابن جرير عن أنس قال "صلى النبي صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس تسعة أشهر أو عشرة أشهر، فبينما هو قائم يصلي الظهر بالمدينة وقد صلى ركعتين نحو بيت المقدس انصرف بوجهه إلى الكعبة، فقال السفهاء: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ ". وأخرج البخاري عن أنس قال: لم يبق ممن صلى للقبلتين غيري. وأخرج أبو داود في ناسخه وأبو يعلى والبيهقي في سننه عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فلما نزلت هذه الآية وأخرج مالك وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود في ناسخه والنسائي عن الن عمر قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة القرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكانت وجوهم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة". وأخرج الوبير بن بكار في أخبار المدينة عن عثمان بن عبد الرحمن قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام يصلي انتظر أمر الله في القبلة، وكان يفعل أشياء لم يؤمر بها ولم ينه عنها من فعل أهل الكتاب، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر في مسجده، قد صلى ركعتين إذ نزل عليه جبريل، فأشار له أن صل إلى البيت وصلى جبريل إلى البيت، وأنزل الله (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) (البقرة الآية 144). و (وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون) (البقرة الآية 144) قال: فقال المنافقون: حن محمد إلى أرضه وقومه، وقال المشركون: أراد محمد أن يجعلنا له قبلة ويجعلنا له وسيلة، وعرف أن ديننا أهدى من دينه. وقال اليهود للمؤمنين: ما صرفكم إلى مكة وترككم به القبلة، قبلة موسى ويعقوب والأنبياء، والله إن أنتم إلا تفتنون. وقال المؤمنون: لقد ذهب منا قوم ماتوا ما ندري أكنا نحن وهم على قبلة أو لا؟ قال: فأنزل الله عز وجل في ذلك وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن عمارة بن أوس الأنصاري قال: صلينا إحدى صلاتي العشي، فقام رجل على باب المسجد ونحن في الصلاة، فنادى أن الصلاة قد وجبت نحو الكعبة، فحول أو انحرف أمامنا نحو الكعبة والنساء والصبيان. وأخرج ابن أبي شيبة والبزار عن أنس بن مالك قال: جاءنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "إن القبلة قد حولت إلى بيت الله الحرام، وقد صلى الإمام ركعتين فاستداروا، فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة". وأخرج ابن سعد عن محمد بن عبد الله بن جحش قال "صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرفت القبلة إلى البيت ونحن في صلاة الظهر، فاستدار رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا فاستدرنا معه ". وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنهم - يعني أهل الكتاب - لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام آمين". وأخرج الطبراني عن عثمان بن حنيف قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله في تصديق به قولا وعملا، والقبلة إلى بيت المقدس، فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض، ونسخت المدينة مكة والقول فيها، ونسخ البيت الحرام بيت المقدس، فصار الإيمان قولا وعملا". وأخرج البزار والطبراني عن عمرو بن عوف قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا، ثم حولت إلى الكعبة". أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والإسماعيلي في صحيحه والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس جعلناكم وأخرج ابن سعد عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال رجل لابن عمر: من أنتم؟ قال: ما تقولون؟ قال: نقول إنكم سبط، وتقول إنكم وسط. فقال: سبحان الله...! إنما السبط في بني إسرائيل، والأمة الوسط أمة محمد جميعا. وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يدعى نوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم. فيدعو قومه فيقال لهم: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد. فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فذلك قوله وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وابن ماجه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان وأكثر من ذلك، فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا. فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم. فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فيدعى محمد وأمته. فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما علمكم؟ فيقولون: جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا. فذلك قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق، ما من الناس أحد إلا ود أنه منا، وما من نبي كذبه قومه إلا ونحن نشهد أنه بلغ رسالة ربه". وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد في قوله وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن جابر قال "شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في بني سلمة وكنت إلى جانبه، فقال بعضهم: والله يا رسول الله لنعم المرء كان، لقد كان عفيفا مسلما، وأثنوا عليه خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول؟ فقال: يا رسول الله بدا لنا والله أعلم بالسرائر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت. قال: وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل: بئس المرء ما علمنا إن كان لفظا غليظا إن كان... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تقول؟ فقال: يا رسول الله الله أعلم بالسرائر، فأما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال: وجبت، ثم تلا رسول الله وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال: مروا بجنازة فأثني عليه خير فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وجبت وجبت وجيت، ومر بجنازة فأثني عليه بشر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت فسأله عمر...؟ فقال: من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض. زاد الحكيم الترمذي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي عن عمر. أنه مرت به جنازة فأثني على صاحبها خير فقال: وجبت وجبت، ثم مر بأخرى فأثني شر فقال عمر: وجبت. فقال أبو الأسود: وما وجبت؟ قال: قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدله الله الجنة. فقلنا: وثلاثة...؟ فقال: وثلاثة. فقلنا: واثنان...؟ فقال: واثنان، ولم نسأله عن الواحد". وأخرج أحمد وابن ماجة والطبراني والبغوي والحاكم في الكنى والدارقطني في الأفراد والحاكم في المستدرك والبيهقي في سننه عن أبي زهير الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبناوة يقول"يوشك أن تعلموا خياركم من شراركم. قال: بم يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن والثناء السيء، أنتم شهداء الله في الأرض". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة يصلي عليها فقال الناس: نعم الرجل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت. وأوتي بجنازة أخرى فقال الناس: بئس الرجل. فقال: وجبت. قال أبي بن كعب: ما قولك؟ فقال: قال تعالى وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان والضياء في المختارة عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يموت فتشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون منه لا خيرا إلا قال الله: قد قبلت شهادتكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون". وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير والطبراني عن سلمة بن الأكوع قال "مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة رجل من الأنصار، فأثني عليها خيرا فقال: وجبت. ثم مر عليه بجنازة أخرى، فأثني عليها دون ذلك فقال: وجبت. فقال: يا رسول الله وما وجبت؟ قال: الملائكة شهود الله في السماء وأنتم شهود الله في الأرض". وأخرج الخطيب في تاريخه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الأدنين فيقولان اللهم لا نعلم إلا خيرا إلا قال الله للملائكة: اشهدوا أني قد قبلت شهادتهما وغفرت ما لا يعلمان". وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن كعب قال: أعطيت هذه الأمة ثلاث خصال لم يعطها إلا الأنبياء، كان النبي يقال له: بلغ ولا حرج، وأنت شهيد على قومك، وادع أجبك. وقل لهذه الأمة وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم أن الأمم يقولون يوم القيامة: والله لقد كادت هذه الأمة أن يكونوا أنبياء كلهم لما يرون الله أعطاهم. وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير عن حبان بن أبي جبلة يسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا جمع الله عباده يوم القيامة كان أول من يدعى اسرافيل، فيقول له ربه: ما فعلت في عهدي هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم، رب قد بلغته جبريل. فيدعى جبريل فيقال: هل بلغك اسرافيل عهدي؟ فيقول: نعم. فيخلى عن اسرافيل، ويقول لجبريل: هل بلغت عهدي؟ فيقول: نعم، قد بلغت الرسل، فتدعى الرسل فيقال لهم: هل بلغكم جبريل عهدي؟ فيقولون: نعم. فيخلى جبريل، ثم يقال للرسل: هل بلغتم عهدي؟ فيقولون: نعم، بلغناه الأمم. فتدعى الأمم فيقال لهم: هل بلغتكم الرسل عهدي؟ فمنهم المكذب ومنهم المصدق. فتقول الرسل: إن لنا عليهم شهداء. فيقول: من؟ فيقولون: أمة محمد. فتدعى أمة محمد فيقال لهم: أتشهدون أن الرسل قد بلغت الأمم؟ فيقولون: نعم. فتقول الأمم: يا ربنا كيف يشهد علينا من لم يدركنا؟ فيقول الله: كيف تشهدون عليهم ولم تدركوهم؟ فيقولون: يا ربنا أرسلت إلينا رسولا، وأنزلت علينا كتابا، وقصصت علينا فيه أن قد بلغوا، فنشهد بما عهدت إلينا. فيقول الرب: صدقوا، فذلك قوله وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب في الآية قال وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله وأخرج عبد بن حميد عن عبيد بن عمير قال: يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بإذنه ليس معه أحد، فتشهد له أمة محمد أنه قد بلغهم. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: يقال: يا نوح قد بلغت؟ قال: نعم يا رب. قال: فمن يشهد لك؟ قال: رب أحمد وأمته. قال: فكلما دعي نبي كذبه قومه شهدت له هذه الأمة بالبلاغ، فإذا سأل عن هذه الأمة لم يسأل عنها إلا نبيها. وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حبان بن أبي جبلة قال: بلغني أن ترفع أمة محمد على كوم بين يدي الله تشهد للرسل على أممها بالبلاغ، فإنما يشهد منهم يومئذ من لم يكن في قلبه احنة على أخيه المسلم. وأخرج مسلم وأبو دلود والحكيم الترمذي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله"لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة". وأما قوله تعالى أخرج ابن جرير عن عطاء في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: بلغني أن أناسا من الذين أسلموا رجعوا فقالوا مرة ههنا ومرة ههنا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله وأخرج وكيع والفريابي والطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبلة قالوا: يا رسول الله فكيف بالذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {رؤوف} قال: يرأف بكم.
|