الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 1): قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى... ...
وأخرج البيهقي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان، وإن الحور العين لتتزين من الحول إلى الحول لصوام رمضان، فإذا دخل رمضان قالت الجنة: اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك، ويقول الحور: اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا. فمن لم يقذف مسلما فيه ببهتان، ولم يشرب مسكرا، كفر الله عنه ذنوبه، ومن قذف فيه مسلما، أو شرب فيه مسكرا، أحبط الله عمله لسنة، فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله، جعل الله لكم أحد عشر شهرا تأكلون فيها وتشربون وتتلذذون وجعل لنفسه شهرا، فاتقوا رمضان فإنه شهر الله".
وأخرج الدارقطني في الأفراد والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي وابن عساكر عن ابن عمرو "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى حول قابل، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح تحت العرش، من ورق الجنة على الحور العين فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا".
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن خزيمة وأبو الشيخ في الثواب وابن مردويه والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن أبي مسعود الأنصاري قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأهل رمضان فقال: لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها. فقال رجل: يا نبي الله حدثنا، فقال: إن الجنة للتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش، فصفقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك، فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا. فيقال: فما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين، في خيمة من درة مما نعت الله
وأخرج البيهقي والأصبهاني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان، وليس من عبد مؤمن يصلي في ليلة منها إلا كتب الله ألفا وخمسمائة حسنة بكل سجدة، وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب، فيها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان، واستغفر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمسمائة عام".
وأخرج البزار والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيد الشهور رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة".
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن مسعود قال: سيد الشهور رمضان، وسيد الأيام الجمعة.
وأخرج البيهقي عن كعب قال: إن الله اختار ساعات الليل والنهار فجعل منهن الصلوات المكتوبة، واختار الأيام فجعل منهن الجمعة، واختار الشهور فجعل منهن شهر رمضان، واختار الليالي فجعل منهن ليلة القدر، واختار البقاع فجعل منها المساجد".
وأخرج أبو الشيخ في الثواب والبيهقي والأصبهاني عن ابن عباس "أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الجنة لتعد وتتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة، تصفق ورق الجنة وحلق المصاريع، يسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، فيثب الحور العين حتى يشرفن على شرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوجه؟ ثم يقول الحور العين: يا رضوان الجنة ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية، ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة على الصائمين من أمة محمد، ويا جبريل إهبط إلى الأرض فاصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال، ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صيامهم، ويقول الله عز وجل في ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ من يقرض المليء غير المعدم؟ والوفي غير الظلوم؟ قال: وله في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره.
وإذا كان ليلة القدر يأمر الله جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعهم لواء أخضر، فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة، فينشرهما في تلك الليلة فتجاوز المشرق إلى المغرب، فيحث جبريل الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر، يصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر ينادي جبريل: معاشر الملائكة الرحيل الرحيل... فيقولون: يا جبريل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول جبريل: نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة. قلنا: يا رسول الله من هم؟ قال: رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن، قلنا: يا رسول الله ما المشاحن؟ قال: هو المصارم.
فإذا كانت ليلة القدر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة، فإذا كانت غداة الفطر بعث الله الملائكة في كل بلاد، فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمع من خلق الله إلا الجن والأنس، فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله للملائكة: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فتقول الملائكة: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن يوفيه أجره. فيقول: فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامه رضاي ومغفرتي. ويقول: يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي لا تسالوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم، فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود انصرفوا مغفورا لكم، قد أرضيتموني ورضيت عنكم. فتفرح الملائكة ويستغفرون بما يعطي الله هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان".
وأخرج البيهقي في الشعب عن كعب الأحبار قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام: إني افترضت على عبادي الصيام وهو شهر رمضان. يا موسى من وافى القيامة وفي صحيفته عشر رمضانات فهو من الأبدال، ومن وافى القيامه وفي صحيفته عشرون رمضانا فهو من المخبتين، ومن وافى القيامة وفي صفحته ثلاثون رمضانا فهو من أفضل الشهداء عندي ثوابا، يا موسى إني آمر حملة العرش إذا دخل شهر رمضان أن يمسكوا عن العبادة، فكلما دعا صائمو رمضان بدعوة، وأن يقولوا آمين، وإني أوجبت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي رمضان.
يا موسى إني ألهم في رمضان السموات والأرض والجبال والدواب والهوام أن يستغفروا لصائمي رمضان. يا موسى اطلب ثلاثة ممن يصوم رمضان فصل معهم، وكل واشرب معهم، فإني لا أنزل عقوبتي ولا نقمتي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم رمضان. يا موسى إن كنت مسفرا فاقدم، وإن كنت مريضا فمرهم أن يحملوك، وقل للنساء والحيض والصبيان الصغار أن يبرزوا معك حيث يبرز صائمو رمضان عند صوم رمضان، فإني لو أذنت لسمائي وأرضي لسلمتا عليهم ولكلمتاهم ولبشرتاهم بما أجيزهم، إني أقول لعبادي الذين صاموا رمضان ارجعوا إلى رحالكم فقد أرضيتموني، وجعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار، وأن أحاسبكم حسابا يسيرا، وأن أقيل لكم العثرة، وأخلف لكم النفقة، وأن لا أفضحكم بين يدي أحد، وعزتي لا تسألوني شيئا بعد صيام رمضان موقفكم هذا من آخرتكم إلا أعطيتكم، ولا تسألوني شيئا من أمر دنياكم إلا نظرت لكم.
وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي والأصبهاني عن عمر بن الخطاب قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذاكر الله في رمضان مغفور، وسائل الله فيه لا يخيب".
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي في الشمائل والنسائي والبيهقي عن ابن عباس قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".
وأخرج ابن ماجه عن أنس قال: دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد الحرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم".
وأخرج البزار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة من رمضان، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة".
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبده لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، فإذا كانت ليلة القدر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول لملائكته وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكة ما جزاء الأجير إذا وفى عمله؟ تقول الملائكة: يوفى أجره. فيقول الله: أشهدكم أني قد غفرت لهم".
وأخرج الطبراني عن عبادة بن الصامت "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: أتاكم شهر بركة يغشاكم الله فيه، فتنزل الرحمة وتحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل".
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط عن أنس قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل فيه الشياطين، بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له إذا لم يغفر له فيه فمتى".
وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن شهر رمضان شهر أمتي يمرض مريضهم فيعودنه، فإذا صام مسلم لم يكذب، ولم يغتب، وفطره طيب، ويسعى إلى العتمات محافظا على فرائضه، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها".
وأخرج ابن مردويه والأصبهاني في ترغيبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام يوما من رمضان فسلم من ثلاث ضمنت له الجنة. فقال أبو عبيدة بن الجراح: يا رسول الله على ما فيه سوى الثلاث؟ قال: على ما فيه سوى الثلاث. لسانه، وبطنه، وفرجه".
وأخرج الأصبهاني عن الزهري قال: تسبيحة في شهر رمضان أفضل من ألف تسبيحة في غيره.
وأخرج الأصبهاني عن معلى بن الفضل قال: كانوا يدعون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم.
وأخرج الأصبهاني عن البراء بن عازب قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فضل الجمعة في شهر رمضان على سائر أيامه كفضل رمضان على سائر الشهور".
وأخرج الأصبهاني عن إبراهيم النخعي قال: صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة، وركعة في رمضان أفضل من ألف ركعة".
وأخرج الأصبهاني عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سلم رمضان سلمت السنة، وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيام".
وأخرج الأصبهاني من طريق الأوزاعي عن مكحول والقاسم بن مخيمرة وعبد بن أبي لبابة قالوا: سمعنا أبا لبابة الباهلي، ووائلة بن الأسقع، وعبد الله بن بشر، سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صان نفسه ودينه في شهر رمضان زوجه الله من الحور العين، وأعطاه قصرا من قصور الجنة، ومن عمل سيئة، أو رمى بها مؤمنا ببهتان، أو شرب مسكرا في شهر رمضان أحبط الله عمله سنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا شهر رمضان لأنه شهر الله جعل لكم أحد عشر شهرا تشبعون فيها وتروون، وشهر رمضان شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم".
وأخرج الأصبهاني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمتي لن يخزوا أبدا ما أقاموا شهر رمضان، فقال رجل من الأنصار: وما خزيهم من إضاعتهم شهر رمضان؟ فقال: إنتهاك المحارم. من عمل سوءا، أو زني، أو سرق، لم يقبل منه شهر رمضان، ولعنة الرب والملائكة إلى مثلها من الحول، فإن مات قبل شهر رمضان فليبشر بالنار، فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه، وكذلك السيئات".
(يتبع...)
(تابع... 2): قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى... ...
وأخرج الأصبهاني عن علي قال: لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى على الله وقال: أيها الناس قد كفاكم الله عدوكم من الجنة ووعدكم الإجابة، وقال
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن اسحق بن أبي اسحق. أن أبا هريرة قال لكعب: تجدون رمضان عندكم؟ قال: نجده حطة.
وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه والبيهقي عن عمرو بن مرة الجهني قال "جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة، فمن أنا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - ما لم يعق والديه".
وأخرج البيهقي عن علي. أنه كان يخطب إذا حضر رمضان، ثم يقول: هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه ولم يفرض قيامه، ليحذر الرجل أن يقول: أصوم إذا صام فلان وأفطر إذا أفطر، ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو، ألا لا تقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا العدة.
وأما قوله تعالى:
أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان والأصبهاني في الترغيب عن وائلة بن الأسقع "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان".
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: أنزل الله صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان، وأنزل التوراة على موسى لست خلون من رمضان، وأنزل الزبور على داود لاثنتي عشرة خلت من رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان على محمد لأربع وعشرين خلت من رمضان.
وأخرج ابن الضريس عن أبي الجلد قال: أنزل الله صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خلون شهر من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت المبين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل".
وأخرج محمد بن نصر عن عائشة قالت: أنزلت الصحف الأولى في أول يوم من رمضان، وأنزلت التوراة في ست من رمضان، وأنزل الإنجيل في اثنتي عشرة من رمضان، وأنزل الزبور في ثماني عشرة من رمضان، وأنزل القرآن في أربع وعشرين من رمضان.
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن مقسم قال: سأل عطية بن الأسود ابن عباس فقال: إنه قد وقع في قلبي الشك في قوله الله
وأخرج الفريابي وابن جرير ومحمد بن نصر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة. وفي لفظ: فصل القرآن من الذكر لأربعة وعشرين من رمضان، فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: شهر رمضان، والليلة المباركة، وليلة القدر، فإن ليلة القدر هي الليلة المباركة، وهي في رمضان، نزل القرآن جملة من الذكر إلى البيت المعمور، وهو موقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن، ثم نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في الأمر والنهي، وفي الحروب رسلا رسلا.
وأخرج ابن الضريس والنسائي ومحمد بن نصر وابن جرير والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة واحدة على جبريل في ليلة القدر، فكان لا ينزل منه إلا ما أمر به.
وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن جبير قال: نزل القرآن جملة واحدة في رمضان في ليلة القدر، فجعل في بيت العزة، ثم أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة جواب كلام الناس.
وأخرج أبو يعلى وابن عساكر عن الحسن بن علي. أنه لما قتل علي قام خطيبا فقال: والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، فيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون، وفيها تيب على بني إسرائيل.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج قال: بلغني أنه كان ينزل فيه من القرآن حتى انقطع الوحي وحتى مات محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر كل شيء ينزل من القرآن في تلك السنة، فينزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا ينزل جبريل من ذلك على محمد إلا بما أمره ربه.
وأخرج عبد بن حميد وابن الضريس عن داود بن أبي هند قال: قلت لعامر الشعبي: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فهل كان نزل عليه في سائر السنة إلا ما في رمضان؟ قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا ما أنزل في السنة في رمضان، فيحكم الله ما يشاء، ويثبت ما يشاء، وينسخ ما ينسخ، وينسيه ما يشاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك
وأما قوله تعالى:
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله
وأما قوله تعالى:
أخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن مسعود قال: كان يوم عاشوراء يصام قبل أن ينزل شهر رمضان، فلما نزل رمضان ترك.
أخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن جابر بن سمرة قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده".
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في قوله
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي قال: من أدركه رمضان وهو مقيم ثم سافر فقد لزمه الصوم، لأن الله يقول
وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عمر في قوله
وأخرج الدارقطني بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من أفطر يوما من شهر رمضان في الحضر فليهد بدنه، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعا من تمر للمساكين".
وأما قوله تعالى:
أخرج ابن جرير عن الحسن وإبراهيم النخعي قالا: إذا لم يستطع المريض أن يصلي قائما أفطر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: الصيام في السفر مثل الصلاة، تقصر إذا أفطرت، وتصوم إذا وفيت الصلاة.
وأخرج سفيان بن عينية وابن سعد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك القشيري. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة، وعلى الحبلى والمرضع".
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس. أنه سئل عن الصوم في السفر، فقال: يسر وعسر، فخذ بيسر الله.
وأخرج مالك والشافعي وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن عائشة"إن حمزة الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر".
وأخرج الدارقطني وصححه عن حمزة بن عمرو الأسلمي "أنه قال: يا رسول الله إني أجد قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي رخصة من الله تعالى، من أخذ بها فحسن، وإن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".
وأخرج أحمد وعبد بن حميد ومسلم عن الصوم في السفر فقال: إن شئت أن تصوم فصم، وإن شئت أن تفطر فأفطر.
وأخرج عبد بن حميد والدارقطني عن عائشة قالت"كل قد فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صام وأفطر، وأتم وقصر في السفر".
وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن معاذ بن جبل قال "صام النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزلت عليه آية الرخصة في السفر".وأخرج عبد بن حميد عن أبي عياض قال "خرج النبي صلى الله عليه وسلم مسافرا في رمضان، فنودي في الناس: من شاء صام ومن شاء أفطر. فقيل لأبي عياض: كيف فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: صام، وكان أحقهم بذلك".
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: لا أعيب على من صام، وعلى من أفطر في السفر.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب وعامر "أنهما اتفقا أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسافرون في رمضان، فيصوم الصائم ويفطر المفطر، فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر".
وأخرج مالك والشافعي وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود عن أنس بن مالك قال: "سافرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام بعضنا وأفطر بعضنا، فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم".
وأخرج مسلم والترمذي والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال: "كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، فمنا الصائم ومنا المفطر، فلا يجد المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر، وكانوا يرون أنه من وجد قوة فصام محسن، ومن وجد ضعفا فأفطر محسن".
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي عن جابر بن عبد الله. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس من البر الصيام في السفر".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه عن كعب بن عاصم الأشعري"ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس من البر الصيام في السفر".
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر قال: لأن أفطر في رمضان في السفر أحب إلي من أن أصوم. وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد عن ابن عمر قال: الإفطار في السفر صدقة تصدق الله بها على عباده.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر. أنه سأل عن الصوم في السفر فقال: رخصة نزلت من السماء، فإن شئتم فردوها.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عمر. أنه سئل عن الصوم في السفر فقال: لو تصدقت بصدقة فردت ألم تكن تغضب، إنما هو صدقة صدقها الله عليكم.
وأخرج النسائي وابن ماجه وابن جرير عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر".
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس قال: الإفطار في السفر كالمفطر في الحضر.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن ابن عباس قال: الإفطار في السفر عزمة.
وأخرج عبد بن حميد عن محرز بن أبي هريرة. أنه كان في سفر فصام رمضان، فلما رجع أمره أبو هريرة أن يقضيه.
وأخرج عبد بن حميد عن عامر بن ربيعة: أن عمر أمر رجلا صام رضان في السفر أن يعيد.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد عن عامر بن عبد العزيز. أنه سئل عن الصوم في السفر، فقال: إن كان أهون عليك فصم. وفي لفظ: إذا كان يسر فصوموا، وإن كان عسر فأفطروا. قال الله
وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير عن خيثمة قال: سألت أنس بن مالك عن الصوم في السفر فقال: يصوم، قلت: فأين هذه الآية
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أنس قال: من أفطر فهي رخصة ومن صام فهو أفضل.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم وسعيد بن جبير ومجاهد أنهم قالوا في الصوم في السفر: إن شئت فأفطر وإن شئت فصم، والصوم أفضل.
وأخرج عبد بن حميد من طريق العوام عن مجاهد قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ويفطر في السفر، ويرى أصحابه أنه يصوم ويقول: كلوا إني أظل يطعمني ربي ويسقيني. قال العوام: فقلت لمجاهد: فأي ذلك يرى؟ قال: صوم في رمضان أفضل من صوم في غير رمضان".
وأخرج عبد بن حميد من طريق أبي البختري قال: قال عبيدة: إذا سافر الرجل وقد صام في رمضان فليصم ما بقي، ثم قرأ هذه الآية
وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين سألت عبيدة قلت: أسافر في رمضان؟ قال: لا.
(يتبع...)
(تابع... 3): قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى... ...
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال: إذا أدرك الرجل رمضان فلا يخرج، فإن خرج وقد صام شيئا منه فليصمه في السفر، فإنه إن يقضه في رمضان أحب إلي من أن يقضيه في غيره.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مجلز قال: إذا دخل شهر رمضان فلا يسافرن الرجل، فإن أبى إلا أن يسافر فليصم.
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن القاسم. أن إبراهيم بن محمد جاء إلى عائشة يسلم عليها وهو في رمضان فقالت: أين تريد؟ قال: العمرة. قالت: قعدت حتى دخل هذا الشهر، لا تخرج. قال: فإن أصحابي وأهلي قد خرجوا!، قالت: وإن، فردهم ثم أقم حتى تفطر.
وأخرج عبد بن حميد عن أم درة قالت: كنت عند عائشة، فجاء رسول إلي وذلك في رمضان، فقالت لي عائشة: ما هذا؟ فقلت: رسول أخي يريد أن نخرج. قالت: لا تخرجي حتى ينقضي الشهر، فإن رمضان لو أدركني وأنا في الطريق لأقمت.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: لا بأس أن يسافر الرجل في رمضان، ويفطر إن شاء.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: لم يجعل الله رمضان قيدا.
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال: من أدركه شهر رمضان فلا بأس أن يسافر، ثم يفطر.
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود عن سنان بن سلمة بن محبق الهذلي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه".
وأخرج ابن سعد عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تصدق بفطر رمضان على مريض أمتي ومسافرها".
وأخرج الطبراني عن أنس بن مالك عن رجل من كعب قال "أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيت إليه وهو يأكل فقال: اجلس فأصب من طعامنا هذا. فقلت: يا رسول الله إني صائم. قال: اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصوم: إن الله عز وجل وضع شطر الصلاة عن المسافر، ووضع الصوم عن المسافر والمريض والحامل".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قضاء رمضان قال: إن شاء تابع وإن شاء فرق، لأن الله تعالى يقول
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن ابن عباس في قضاء رمضان. صم كيف شئت، وقال ابن عمر: صمه كما أفطرته.
وأخرج مالك وابن أبي شيبة عن ابن عمر قال: يصوم شهر رمضان متتابعا من أفطره من مرض أو سفر.
وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن أنس. أنه سئل عن قضاء رمضان فقال: إنما قال الله
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي عن أبي عبيدة بن الجراح. أنه سئل عن قضاء رمضان متفرقا فقال: إن الله لم يرخص لكم في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه، فاحصر العدة واصنع ما شئت.
وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال: احصر العدة وصم كيف شئت.
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن معاذ بن جبل. أنه سئل عن قضاء رمضان فقال: احصر العدة وصم كيف شئت.
وأخرج الدارقطني عن عمرو بن العاص قال: فرق قضاء رمضان إنما قال الله
وأخرج وكيع وابن أبي حاتم عن أبي هريرة. أن امرأة سألته: كيف تقضي رمضان؟ فقال: صومي كيف شئت وأحصي العدة، فإنما
وأخرج ابن المنذر والدارقطني وصححه والبيهقي في سننه عن عائشة قالت: نزلت {فعدة من أيام أخر متتابعات} فسقطت متتابعات. قال البيهقي: أي نسخت.
وأخرج الدارقطني وضعفه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يفرقه".
وأخرج الدارقطني وضعفه عن عبد الله بن عمرو"سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قضاء رمضان فقال: يقضيه تباعا، وإن فرقه أجزأه".
وأخرج الدارقطني عن ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في قضاء رمضان إن شاء فرق وإن شاء تابع".
وأخرج الدارقطني من حديث ابن عباس. مثله.
وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن محمد بن المنكدر قال "بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضان فقال: ذاك إليك، أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين، إلم يكن قضاء؟! فالله تعالى أحق أن يقضى ويغفر. قال الدارقطني: إسناده حسن إلا أنه مرسل، ثم رواه من طريق آخر موصولا عن جابر مرفوعا وضعفه".
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله
وأخرج ابن مردويه عن محجن بن الأدرع "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي فتراءاه ببصره ساعة فقال: أتراه يصلي صادقا؟ قلت: يا رسول الله هذا أكثر أهل المدينة صلاة.! فقال: لا تسمعه فتهلكه، وقال: إن الله إنما أراد بهذه الأمة اليسر ولا يريد بهم العسر".
وأخرج أحمد عن الأعرج "أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره".
وأخرج ابن سعد وأحمد وأبو يعلى والطبراني وابن مردويه عن عروة التميمي قال "سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم هل علينا حرج في كذا؟ فقال: أيها الناس إن دين الله يسر ثلاثا يقوله".
وأخرج البزار عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا".
وأخرج أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق". وأخرج البزار عن جابر قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى".
وأخرج أحمد عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا".
وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الدين يسر، ولن يغالب الدين أحد إلا غلبه، سددوا وقاربوا، وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
وأخرج الطيالسي وأحمد والبيهقي عن بريدة قال "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فانطلقنا نمشي جميعا، فإذا رجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع والسجود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تراه مرائيا؟ قلت: الله ورسوله أعلم.؟ فأرسل يدي فقال: عليكم هديا قاصدا، فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه".
وأخرج البيهقي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباده، فإن المنبت لا يقطع سفرا ولا يستبقي ظهرا".
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن هذا الدين متين فأوغل به برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المنبت لا سفر قطع ولا ظهرا أبقى، فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا، واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا".
وأخرج الطبراني والبيهقي عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات".
وأخرج البيهقي من طريق معبد الجهني عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "العلم أفضل من العمل، وخير الأعمال أوسطها، ودين الله بين القاسي والغالي، والحسنة بين الشيئين لا ينالها إلا بالله، وشر السير الحقحقة".
وأخرج ابن عبيد والبيهقي عن إسحق بن سويد قال: تعبد عبد الله بن مطرف فقال له مطرف: يا عبد الله! العلم أفضل من العمل والحسنة بين الشيئين، وخير الأمور أوساطها، وشر السير الحقحقة".
وأخرج أبو عبيد والبيهقي عن تميم الداري قال: خذ من دينك لنفسك، ومن نفسك لدينك حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها.
وأخرج البيهقي عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب أن يؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه".
وأخرج البزار والطبراني وابن حبان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه".
وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان والطبراني في الأوسط والبيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما لا يحب أن تؤتى معصيته".
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال "سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة".
وأخرج الطبراني عن ابن عمر. أن رجلا قال له: إني أقوى على الصيام في السفر، فقال ابن عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة".
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن يزيد بن أديم قال: حدثني أبو الدرداء، ووأئلة بن الأسقع، وأبو أمامة، وأنس بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يحب أن تقبل رخصه كما يحب العبد مغفرة ربه".
وأخرج أحمد عن عائشة قالت"وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبه لأنظر زفن الحبشة حتى كنت الذي مللت وانصرفت عنهم قالت: وقال يومئذ: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، أي أرسلت بحنيفية سمحة".
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال: إن دين الله وضع دون الغلو وفوق التقصير.
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال: لا تعب على من صام في السفر ولا على من أفطر، خذ بأيسرهما عليك. قال الله تعالى
وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال: خذ بأيسرهما عليك، فإن الله لم يرد إلا اليسر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله
وأخرج أبو ادود والنسائي وابن المنذر والدارقطني في سننه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين".
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون شيء يصومه أحدكم، ولا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فإن حال دونه الغمام فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا".
وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غيم عليكم الشهر فأكملوا العدة". وفي لفظ: "فعدوا ثلاثين".
وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "احصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فإكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا، فإن الشهر هكذا وهكذا وهكذا وهكذا، وحبس إبهامه في الثالثة".
وأخرج الدارقطني عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: إنا اصطحبنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم حدثونا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين، فإن شهد ذو عدل فصوموا وأفطروا وانسكوا".
وأخرج الدارقطني عن أبي مسعود الأنصاري "أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح صائما لتمام الثلاثين من رمضان، فجاء أعرابيان فشهدا أن لآ إله إلا الله وأنهما أهلاه بالأمس، فأمرهم فأفطروا".
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والمروزي في كتاب العيدين عن زيد بن أسلم في قوله
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم، لأن الله يقول
وأخرج الطبراني في المعجم الصغير عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "زينوا أعيادكم بالتكبير".
وأخرج المروزي والدارقطني والبيهقي في السنن عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى، يعني في التكبير.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن الزهري "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى حيث تقضى الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. وأخرجه البيهقي من وجه آخر موصولا عن الزهري عن سالم عن ابن عمر وضعفه".
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق نافع عن عبد الله "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: إن من السنة أن تكبر يوم العيد.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والمروزي عن ابن مسعود أنه كان يكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، ولله الحمد.
وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي والبيهقي في سننه عن ابن عباس، أنه كان يكبر الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل على ما هدانا.
وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي قال: كان عثمان يعلمنا التكبير الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا، اللهم أنت أعلى وأجل من أن يكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولي من الذل وكبره تكبيرا، اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا.
أخرج ابن جرير والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طريق الصلت بن حكيم عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده قال "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن قال "سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أين ربنا؟ فأنزل الله
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال "سأل أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم أين ربنا؟ قال: في السماء على عرشه، ثم تلا
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تعجزوا عن الدعاء فإن الله أنزل علي
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رباح. أنه بلغه لما أنزلت (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) (غافر الآية 60) قالوا: لو نعلم أي ساعة ندعو؟ فنزلت
وأخرج سفيان بن عينية في تفسيره وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد من طريق سفيان عن أبي قال "قال المسلمون يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أنه لما أنزل الله (ادعوني أستجب لكم) (غافر الآية 60) قال رجال: كيف ندعو يا نبي الله؟ فأنزل الله
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد الله بن عبيد قال: لما نزلت هذه الآية
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: قال المسلمون: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فنزلت
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: مفتاح البحار السفن، ومفتاح الأرض الطرق، ومفتاح السماء الدعاء.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد عن كعب قال: قال موسى: أي رب!.. أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك؟ قال: يا موسى أنا جليس من ذكرني، قال: يا رب فإن نكون من الحال على حال نعظمك أو نجلك أن نذكرك عليها؟ قال: وماهي؟ قال: الجنابة والغائط. قال: يا موسى اذكرني على كل حال.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، فدنا منا فقال: يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا بصيرا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته".
وأخرج أحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني".
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن ربكم حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا. وفي لفظ: يستحي أن يبسط العبد إليه فيردهما خائبين".
وأخرج البيهقي عن سلمان قال: إني أجد في التوراة. أن الله حي كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين يسأل بهما خيرا.
وأخرج عبد الرزاق والحاكم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ربكم حي كريم يستحي إذا رفع العبد يديه إليه أن يردهما حتى يجعل فيهما خيرا".
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله جواد كريم يستحي من العبد المسلم إذا دعاه أن يرد يديه صفرا ليس فيهما شيء".
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما، فإذا رفع أحدكم يديه فليقل: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت، يا أرحم الراحمين ثلاث مرات، ثم إذا أراد رد يديه فليفرغ الخير على وجهه".
وأخرج الطبراني عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما رفع قوم أكفهم إلى الله عز وجل يسألونه شيئا إلا كان حقا على الله أن يضع في أيديهم الذي سألوه".
وأخرج الطبراني عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله عز وجل حي كريم يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفرا ليس فيهما شيء".
وأخرج الطبراني في الدعاء عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا دعا أحدكم فرفع يديه فإن الله جاعل في يديه بركة ورحمة، فلا يردهما حتى يمسح بهما وجهه".
وأخرج البزار والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله تعالى: يا ابن آدم واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين عبادي. فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا، وأما التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفيتكه، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي فأرض لهم ما ترضى لنفسك".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي سعيد. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر قال الله أكثر".
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي.
وأخرج الحاكم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وأن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة".
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن ماجه والحاكم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وأخرج الترمذي والحاكم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء".
وأخرج الترمذي وابن أبي حاتم والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه".
وأخرج الحاكم عن أنس مرفوعا"لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد".
وأخرج الحاكم عن جابر مرفوعا"يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك فهل كنت تدعوني؟ فيقول: نعم يا رب. فيقول: أما إنك لم تدعوني بدعوة إلا أستجيب لك، أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك؟ فيقول: بلى يا رب. فيقول: فإني عجلتها لك في الدنيا. ودعوتني يوم كذا وكذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا، فيقول: نعم يا رب. فيقول: إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا. ودعوتني في حاجة قضيتها لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فلا يدعو الله عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا، وإما أن يكون ادخر له في الآخرة. فيقول المؤمن في ذلك المقام: يا ليته لم يكن عجل له شيء من دعائه".
وأخرج البخاري في الأدب المفرد والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا"ما من عبد ينصب وجه إلى الله في مسألة إلا أعطاها إياه، أما أن يعجلها له في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة".
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل فيقول: دعوت فلا أرى تستجيب لي، فيدع الدعاء".
وأخرج أحمد عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل. قالوا: وكيف يستعجل؟ قال: يقول قد دعوت ربكم فلم يستجب لي".
وأخرج أحمد في الزهد عن مالك بن دينار قال: قال الله تبارك وتعالى على لسان نبي من بني إسرائيل"قل لبني إسرائيل تدعوني بألسنتكم وقلوبكم بعيدة مني باطل ما تدعوني، وقال: تدعوني وعلى أيديكم الدم، اغسلوا أيديكم من الدم، أي من الخطايا هلموا نادوني".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يقل أحدكم اغفر لي إن شئت، وليعزم في المسألة فإنه لا مكره له".
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن عبادة بن الصامت "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها، أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
وأخرج أحمد عن جابر"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، وكف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله إذا أراد أن يستجيب لعبد أذن له في الدعاء".
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سأل أحدكم ربه مسألة فتعرف الاستجابة فليقل: الحمد لله الذي بعزته تتم الصالحات، ومن أبطأ عليه من ذلك شيء فليقل الحمد لله على كل حال".
وأخرج الحكيم الترمذي عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لو عرفتم الله حق معرفته لزالت لدعائكم الجبال".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي ذر قال: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن شبيب قال: صليت إلى جنب سعيد بن المسيب المغرب، فرفعت صوتي بالدعاء، فانتهرني وقال: ظننت أن الله ليس بقريب منك.
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من فتح له في الدعاء منكم فتحت له أبواب الإجابة. ولفظ الترمذي: من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية".
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد استوجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سلمان قال: لما خلق الله آدم قال: واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك، فمنك المسألة والدعاء وعلي الإجابة. وأخرج ابن مردويه عن نافع بن معد يكرب قال: كنت أنا وعائشة فقالت"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه االآية
وأخرج ابن أبي الدنيا في الدعاء وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات والأصبهاني في الترغيب والديلمي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: حدثني جابر بن عبد الله "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ
وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس في قوله
وأخرج ابن جرير عن مجاهد
وأخرج ابن جرير عن عطاء الخراساني
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الربيع في قوله {لعهم يرشدون} قال: يهتدون.
|