الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أراد إبراهيم عليه السلام أن يذبح إسحاق قال لأبيه: إذا ذبحتني فاعتزل لا أضطرب، فينتضح عليك دمي فشده، فلما أخذ الشفرة وأراد أن يذبحه، نودي من خلفه وأخرج أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم أتى به الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع فساخ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح إسحاق عليهما السلام قال لأبيه: يا أبت أوثقني لا أضطرب، فينتضح عليك دمي إذا ذبحتني فشده، فلما أخذ الشفرة فأراد أن يذبحه. نودي من خلفه وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه من طريق مجاهد رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا الأنبياء وحي". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: رؤيا الأنبياء وحي. ثم تلا هذه الآية وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال: رؤيا الأنبياء عليهم السلام حق. إذا رأوا شيئا فعلوه. وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى، فسابقه، فسبقه إبراهيم عليه السلام، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى، فرماه بسبع حصيات {ثم تله للجبين} وعلى إسماعيل عليه السلام قميص أبيض فقال: يا أبت ليس لي ثوب تكفني فيه غيره، فأخلعه حتى تكفني فيه، فعالجه ليخلعه، فنودي من خلفه وأخرج ابن جرير والحاكم من طريق عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال: المفدى إسماعيل، وزعمت اليهود إنه إسحاق. وكذبت اليهود. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه من طريق الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الذبيح إسماعيل عليه السلام. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مجاهد ويوسف بن ماهك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الذبيح إسماعيل عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير من طريق يوسف بن مهران وأبي الطفيل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الذبيح إسماعيل عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير قالا: الذي أراد إبراهيم عليه السلام، ذبحه إسماعيل عليه السلام. وأخرج ابن جرير عن الشعبي ومجاهد والحسن ويوسف بن مهران ومحمد بن كعب القرظي. مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن جرير والآمدي في مغازيه والخلعي في فوائده والحاكم وابن مردويه بسند ضعيف عن عبد الله بن سعيد الصنايجي قال: حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان، فتذاكر القوم إسماعيل وإسحاق أيهما الذبيح؟ فقال معاوية: سقطتم على الخبير كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه إعرابي فقال: يا رسول الله خلفت الكلأ يابسا، والماء عابسا، هلك العيال، وضاع المال، فعد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فقال القوم: من الذبيحان يا أمير المؤمنين؟ قال: إن عبد المطلب لما حفر زمزم، نذر لله أن سهل حفرها أن ينحر بعض ولده، فلما فرغ أسهم بينهم وكانوا عشرة، فخرج السهم على عبد الله، فأراد ذبحه، فمنعه أخواله من بني مخزوم وقالوا: أرض ربك وأفد ابنك. ففداه بمائة ناقة فهو الذبيح، وإسماعيل الثاني. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والحاكم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: إن الذي أمر الله إبراهيم بذبحه من ابنيه إسماعيل، وإنا لنجد ذلك في كتاب الله، وذلك أن الله يقول حين فرغ من قصة المذبوح وأخرج الحاكم بسند فيه الواقدي عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال سألت خوات بن جبير رضي الله عنه عن ذبيح الله قال: إسماعيل عليه السلام لما بلغ سبع سنين رأى إبراهيم عليه السلام في النوم في منزله بالشام أن يذبحه، فركب إليه على البراق حتى جاءه، فوجده عند أمه، فأخذ بيديه، ومضى به لما أمر به، وجاء الشيطان في صورة رجل يعرفه[؟؟]، فذبح طرفي حلقه، فإذا هو نحر في نحاس، فشحذ الشفرة مرتين أو ثلاثا بالحجر ولا تحز قال إبراهيم: إن هذا الأمر من الله، فرفع رأسه، فإذا هو بوعل واقف بين يديه فقال إبراهيم: قم يا بني قد نزل فداؤك، فذبحه هناك بمنى. وأخرج الحاكم بسند فيه الواقدي من طريق عطاء بن يسار رضي الله عنه عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: الذبيح إسماعيل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد والحسن رضي الله عنهما قال: الذبيح إسماعيل. وأخرج عبد بن حميد من طريق الفرزدق الشاعر قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: إن الذي أمر بذبحه إسماعيل. وأخرج ابن إسحق وابن جرير عن محمد بن كعب رضي الله عنه. أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أرسل إلى رجل كان يهوديا، فأسلم وحسن إسلامه، وكان من علمائهم فسأله: أي ابني إبراهيم أمر بذبحه؟ فقال: إسماعيل والله يا أمير المؤمنين، وأن اليهود لتعلم بذلك، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب. وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال نبي الله داود: يا رب أسمع الناس يقولون رب إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، فأجعلني رابعا قال: إن إبراهيم ألقي في النار فصبر من أجلي، وإن إسحاق جاد لي بنفسه، وأن يعقوب غاب عنه يوسف، وتلك بلية لم تنلك). وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: قال موسى عليه السلام: يا رب يقولون يا رب إبراهيم وإسحق، ويعقوب، لأي شيء يقولون ذلك؟ قال: لأن إبراهيم لم يعدل بي شيئا إلا إختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بنفسه فهو على ما سواه أجود، وأما يعقوب فما ابتليت ببلاء إلا ازداد بي حسن الظن. وأخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن داود سأل ربه مسأله فقال: اجعلني مثل إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، فأوحى الله إليه أني: ابتليت إبراهيم بالنار فصبر، وابتليت إسحاق بالذبح فصبر، وابتليت يعقوب فصبر). وأخرج الدارقطني في الأفراد والديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذبيح إسحاق". وأخرج ابن مردويه عن بهار وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إسحاق ذبيح. وأخرج عبد بن حميد والطبراني عن أبي الأحوص قال: فاخر أسماء بن خارجة عند ابن مسعود فقال: أنا ابن الأشياخ الكرام فقال ابن مسعود رضي الله عنه: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحق، ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس؟ قال "يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله". وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي، أو شفاعتي، فاخترت شفاعتي، ورجوت أن تكون أعم لأمتي، ولولا الذي سبقني إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي، إن الله لما فرج عن إسحاق كرب الذبح قيل له: يا ابا إسحاق سل تعطيه قال: أما والله لا تعجلها قبل نزغات الشيطان، اللهم من مات لا يشرك بك شيئا قد أحسن، فأغفر له". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن كعب رضي الله عنه. أنه قال لأبي هريرة: ألا أخبرك عن إسحاق؟ قال: بلى. قال: رأى إبراهيم أن يذبح إسحاق، قال الشيطان: والله لئن لم أفتن عند هذه آل إبراهيم لا أفتن أحدا منهم أبدا، فتمثل الشيطان رجلا يعرفونه، فأقبل حتى خرج إبراهيم بإسحاق ليذبحه دخل على سارة، فقال: أين أصبح إبراهيم غاديا بإسحاق؟ قالت: لبعض حاجته قال: لا والله قالت: فلم غدا؟ قال: ليذبحه قالت: لم يكن ليذبح ابنه! قال: بلى والله قالت سارة: فلم يذبحه؟ قال: زعم أن ربه أمره بذلك قالت: قد أحسن أن يطيع ربه إن كان أمره بذلك. فخرج الشيطان، فأدرك إسحاق وهو يمشي على أثر أبيه قال: أين أصبح أبوك غاديا؟ قال: لبعض حاجته قال: لا والله بل غدا بك ليذبحك قال: ما كان أبي ليذبحني، قال: بلى قال: لم؟ قال: زعم إن الله أمره بذلك قال إسحق: فوالله لئن أمره ليطيعنه. فتركه الشيطان وأسرع إلى إبراهيم، فقال أين أصبحت غاديا بابنك؟ قال: لبعض حاجتي قال: لا والله ما غدوت به إلا لتذبحه. قال: ولم أذبحه؟ قال: زعمت أن الله أمرك بذلك فقال: والله لئن كان الله أمرني لأفعلن. قال فتركه ويئس أن يطاع، فلما أخذ إبراهيم إسحاق ليذبحه، وسلم إسحاق عافاه الله، وفداه بذبح عظيم. فقال: قم أي بني فإن الله قد عافاك، فأوحى الله إلى إسحاق: إني قد أعطيتك دعوة أستجيب لك فيها قال: فإني أدعوك أن تستجيب لي. أيما عبد لقيك من الأولين والآخرين لا يشرك بك شيئا، فأدخله الجنة. وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن المنذر عن علي رضي الله عنه قال: الذبيح إسحاق. وأخرج عبد الرزاق والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال الذبيح إسحاق. وأخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب قال: الذبيح إسحاق. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: الذبيح إسحاق. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: لما رأى إبراهيم عليه السلام في المنام ذبح إسحاق، سار به من منزله إلى المنحر بمنى مسيرة شهر في غداة واحدة، فلما صرف عنه الذبح، وأمر بذبح الكبش، ذبحه ثم راح به، وراحا إلى منزله في عشية واحدة مسيرة شهر طويت له الأودية والجبال. وأخرج الحاكم بسند فيه الواقدي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأى إبراهيم عليه السلام في المنام. أن يذبح إسحاق. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مسروق رضي الله عنه قال: الذبيح إسحاق. وأخرج ابن عساكر عن نوح بن حبيب قال: سمعت الشافعي يقول كلاما ما سمعت قط أحسن منه، سمعته يقول: قال خليل الله إبراهيم لولده في وقت ما قص عليه ما رأى ماذا ترى؟ أي ماذا تشير به، ليستخرج بهذه اللفظة منه ذكر التفويض، والصبر، والتسليم، والإنقياد لأمر الله، لا لمواراته لدفع أمر الله تعالى، وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن فضيل بن عياض قال: أضجعه ووضع الشفرة، فأقلب جبريل الشفرة، فقال: يا أبت شدني فإني أخاف أن ينتضح عليك من دمي، ثم قال: يا أبت حلني فإني أخاف أن تشهد علي الملائكة إني جزعت من أمر الله تعالى... (يتبع...) (تابع... 1): من آية 102 - 111... ... وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال: أتي إبراهيم في النوم فقيل له: أوف بنذرك الذي نذرت. أن الله رزقك غلاما من سارة أن تذبحه. فقال: يا إسحاق انطلق فقرب قربانا إلى الله، فأخذ سكينا وحبلا ثم انطلق به، حتى إذا ذهب به بين الجبال قال الغلام: يا أبت أين قربانك وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: إن الله لما أمر إبراهيم بذبح ابنه قال له: يا بني خذ الشفرة فقال الشيطان: هذا أوان أصيب حاجتي من آل إبراهيم، فلقي إبراهيم متشبها بصديق له، فقال له: يا إبراهيم أين تعمد؟ قال: لحاجة قال: والله ما تذهب إلا لتذبح ابنك من أجل رؤيا رأيتها، والرؤيا تخطئ وتصيب، وليس في رؤيا رأيتها ما تذهب إسحاق، فلما رأى أنه لم يستفد من إبراهيم شيئا. لقي إسحاق، فقال: أين تعمد يا إسحاق؟ قال: لحاجة إبراهيم قال: إن إبراهيم إنما يذهب بك ليذبحك فقال إسحاق: وما شأنه يذبحني، وهل رأيت أحدا يذبح ابنه؟ قال: يذبحك لله قال: فإن يذبحني لله أصبر والله لذلك أهل، فلما رأى أنه لم يستفد من إسحاق شيئا جاء إلى سارة فقال: أين يذهب إسحاق؟ قالت: ذهب مع إبراهيم لحاجته فقال: إنما ذهب به ليذبحه فقالت: وهل رأيت أحدا يذبح ابنه؟ قال: يذبحه لله قالت: فإن ذبحه لله، فإن إبراهيم وإسحاق لله، والله لذلك أهل، فلما رأى أنه لم يستفد منهما شيئا أتى الجمرة، فانتفخ حتى سد الوادي، ومع إبراهيم الملك فقال الملك: أرم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر في أثر كل حصاة، فأفرج له عن طريق، ثم انطلق حتى أتى الجمرة الثانية، فانتفخ حتى سد الوادي فقال له الملك: أرم يا إبراهيم، فرمى بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، فأفرج له عن الطريق، ثم انطلق حتى أتى الجمرة الثالثة، فانتفخ حتى سد الوادي عليه فقال له الملك: أرم يا إبراهيم فرمى بسبع حصيات، يكبر في أثر كل حصاة، فأفرج له عن الطريق حتى أتى المنحر. وأخرج البيهقي في شعب الإيمان من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما سميت تروية، وعرفة، لأن إبراهيم عليه السلام أتاه الوحي في منامه: أن يذبح ابنه فرأى في نفسه أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فأصبح صائما، فلما كان ليلة عرفة أتاه الوحي، فعرف أنه الحق من ربه، فسميت عرفة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال: لما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه قال: يا أبتاه خذ بناصيتي، واجلس بين كتفي حتى لا أؤذيك إذا مسني حر السكين، ففعل، فانقلبت السكين قال: مالك يا أبتاه؟ قال: انقلبت السكين قال: فاطعن بها طعنا قال: فتثنت قال: مالك يا أبتاه؟ قال: تثنت، فعرف الصدق، ففداه الله بذبح عظيم، وهو إسحاق. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنه قال: لما أن وضع السكين على حلقه، انقلبت صارت نحاسا. وأخرج عبد بن حميد عن عثمان بن حاضر قال: لما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق ترك أمه سارة في مسجد الخيف، وذهب بإسحاق معه، فلما بلغ حيث أراد أن يذبحه قال إبراهيم لمن كان معه: استأخروا مني، وأخذ بيد ابنه إسحاق، فعزله فقال: يا بني وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه: أن داود قال: يا رب إن الناس يقولون رب إبراهيم، وإسحق، ويعقوب، فاجعلني لهم رابعا. فأوحى الله إليه: إن تلك بلية لم تصل إليك بعد. إن إبراهيم لم يعدل بي شيئا إلا اختارني، ووفى بجميع ما أمرته. وإن إسحق جاد لي بنفسه. وأن يعقوب أخذت خاصته، غيبته عنه طول الدهر، فلم ييأس من روحي. وأخرج سعد بن منصور وابن المنذر عن عطاء بن يسار رضي الله عنه قال: خرج إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، فتمثل له الشيطان في صورة رجل، فقال له: أين تذهب؟ فقال إبراهيم: عليه السلام ما لك ولذلك...! أذهب في حاجتي قال: فإنك تزعم أنك تذهب بابنك فتذبحه قال: والله إن كان الله أمرني بذلك إني لحقيق أن أطيع ربي، ثم ذهب إلى ابنه وهو وراءه يمشي، فقال له: أين تذهب؟ قال: أذهب مع أبي فقال: إن أباك يزعم أن الله أمره بذبحك، فقال له مثل ما قال إبراهيم، ثم انطلق إبراهيم عليه السلام، حتى إذا كانوا على جبل قال لابنه وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج البخاري في تاريخه عن علي بن أبي طالب قال: هبط الكبش الذي فدى ابن إبراهيم من هذه الخيبة، على يسار الجمرة الوسطى. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الصخرة التي بمنى بأصل ثبير، هي التي ذبح عليها إبراهيم عليه السلام فدى ابنه إسحاق، هبط عليه من ثبير كبش أعين، أقرن، له ثغاء، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم، فتقبل منه، وكان مخزونا في الجنة حتى فدي به إسحاق عليه السلام. وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبيهقي في سننه عن امرأة من بني سليم قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة، فسألت عثمان لما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت الكعبة، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما، فخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلين". وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فدى الله إسماعيل عليه السلام بكبشين، أملحين، أقرنين، أعينين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وأخرج البغوي عن عطاء بن السائب رضي الله عنه قال: كنت قاعدا بالمنحر مع رجل من قريش، فحدثني القرشي قال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "إن الكبش الذي نزل على إبراهيم في هذا المكان". وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان اسم كبش إبراهيم. جرير. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال له رجل: نذرت لأنحرن نفسي فقال ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من نذر أن يذبح نفسه فليذبح كبشا، ثم تلا وأخرج الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه "لما فدى الله إسحاق من الذبح، أتاه جبريل عليه السلام، فقال: يا إسحاق إنه لم يصبر أحد من الأولين والآخرين [؟؟]، يشهد أن لا إله إلا الله فاغفر له. سبقني أخي إسحاق عليه السلام إلى الدعوة". أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج عبد بن حميد عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال: قلت لابن المسيب وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله أخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه في قوله فاسترجع إلياس، فقام شعر رأسه وجلده، فخرج عليه إلياس. قال الحسن رضي الله عنه: وإن الذي زين لذلك الملك امرأته، وكانت قبله تحت ملك جبار، وكان من الكنعانيين في طول، وجسم، وحسن، فمات زوجها، فاتخذت تمثالا على صورة بعلها من الذهب، وجعلت له حدقتين من ياقوتتين، وتوجته بتاج مكلل بالدر والجوهر، ثم أقعدته على سرير، تدخل عليه فتدخنه، وتطيبه، وتسجد له، ثم تخرج عنه، فتزوجت بعد ذلك هذا الملك الذي كان إلياس معه، وكانت فاجرة، قد قهرت زوجها، ووضعت البعل في ذلك البيت، وجعلت سبعين سادنا، فعبدوا البعل، فدعاهم إلياس إلى الله، فلم يزدهم ذلك إلا بعدا. فقال إلياس: اللهم إن بني إسرائيل قد أبوا إلا الكفر بك، وعبادة غيرك، فغير ما بهم من نعمتك، فأوحى الله إليه: إني قد جعلت أرزاقهم بيدك. فقال: اللهم أمسك عنهم القطر ثلاث سنين، فأمسك الله عنهم القطر، وأرسل إلى الملك فتاه اليسع، فقال: قل له إن إلياس يقول لك إنك اخترت عبادة البعل على عبادة الله، واتبعت هوى امرأتك، فاستعد للعذاب والبلاء، فانطلق اليسع، فبلغ رسالته للملك، فعصمه الله تعالى من شر الملك، وأمسك الله عنهم القطر، حتى هلكت الماشية، والدواب، وجهد الناس جهدا شديدا. وخرج إلياس إلى ذروة جبل، فكان الله يأتيه برزقه، وفجر له عينا معينا لشرابه وطهوره، حتى أصاب الناس الجهد، فأرسل الملك إلى السبعين، فقال لهم: سلوا البعل أن يفرج ما بنا، فأخرجوا أصنامهم، فقربوا لها الذبائح، وعطفوا عليها، وجعلوا يدعون حتى طال ذلك بهم، فقال لهم الملك: إن إله إلياس كان أسرع إجابة من هؤلاء، فبعثوا في طلب إلياس، فأتى فقال: أتحبون أن يفرج عنكم؟ قالوا: نعم. قال: فأخرجوا أوثانكم، فدعا إلياس عليه السلام ربه أن يفرج عنهم، فارتفعت سحابة مثل الترس. وهم ينظرون، ثم أرسل الله عليهم المطر، فأغاثهم، فتابوا ورجعوا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن مسعود قال {إلياس} هو إدريس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال: كان يقال أن {إلياس} هو إدريس عليه السلام. وأخرج ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال: أربعة أنبياء اليوم أحياء. اثنان في الدنيا. إلياس، والخضر. واثنان في السماء. عيسى، وإدريس. وأخرج ابن عساكر عن ابن شوذب رضي الله عنه قال: الخضر عليه السلام من وفد فارس، وإلياس عليه السلام من بني إسرائيل، يلتقيان كل عام بالموسم. وأخرج ابن عساكر عن وهب رضي الله عنه قال: دعا إلياس عليه السلام ربه أن يريحه من قومه، فقيل له: أنظر يوم كذا وكذا.. فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس، فإذا رأيت دابة لونها مثل لون النار فاركبها، فجعل يتوقع ذلك اليوم، فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس، لونه كلون النار، حتى وقف بين يديه، فوثب عليه، فانطلق به، فكان آخر العهد به، فكساه الله الريش، وكساه النور، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب، فصار في الملائكة عليهم السلام. وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه قال: إلياس عليه السلام موكل بالفيافي. والخضر عليه السلام بالجبال، وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى، وإنهما يجتمعان كل عام بالموسم. وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال: كان إلياس عليه السلام صاحب جبال وبرية، يخلو فيها يعبد ربه عز وجل، وكان ضخم الرأس، خميص البطن، دقيق الساقين، في صدره شامة حمراء، وإنما رفعه الله تعالى إلى أرض الشام، لم يصعد به إلى السماء، وهو الذي سماه الله ذا النون. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخضر هو إلياس". وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فإذا رجل في الوادي يقول: اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة، المغفورة، المثاب لها، فأشرفت على الوادي، فإذا طوله ثلثمائة ذراع وأكثر. فقال: من أنت؟ قلت: أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين هو؟ قلت: هو ذا يسمع كلامك قال: فأته وأقره مني السلام، وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فجاء حتى عانقه، وقعدا يتحدثان فقال له: يا رسول الله إني إنما آكل في كل سنة يوما، وهذا يوم فطري، فكل أنت وأنا، فنزلت عليهما مائدة من السماء، وخبز، وحوت، وكرفس، فأكلا وأطعماني، وصليا العصر، ثم ودعني وودعه، ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الذهبي: بل هو موضوع، قبح الله من وضعه. قال: وما كنت أحسب، ولا أجوز، أن الجهل يبلغ بالحاكم أن يصحح هذا". وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وأخرج ابن أبي حاتم وإبراهيم الحربي في غريب الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما. أنه أبصر رجلا يسوق بقرة، فقال: من بعل هذه؟ فدعاه فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل اليمن. فقال: هي لغة وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد رضي الله عنه. استام بناقة رجل من حمير فقال له: أنت صاحبها؟ قال: أنا بعلها، فقال ابن عباس وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال: مر رجل يقول: من يعرف البقرة؟ فقال رجل: أنا بعلها فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: تزعم أنك زوج البقرة؟ قال الرجل: أما سمعت قول الله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قيس بن سعد قال: سأل رجل ابن عباس رضي الله عنه عن قوله وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله {سلام على إل ياسين} قال: هو إلياس. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه قرأ "سلام على ادراسين" وقال: هو مثل إلياس مثل عيسى، والمسيح، ومحمد، وأحمد، وإسرائيل، ويعقوب. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سلام على إل ياسين} قال: نحن آل محمد {إل ياسين}. أخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله أخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن طاوس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لما بعث الله يونس عليه السلام إلى أهل قريته، فردوا عليه ما جاءهم به، فامتنعوا منه، فلما فعلوا ذلك أوحى الله إليه: إني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا.. فاخرج من بين أظهرهم، فأعلم قومه الذي وعد الله من عذابه إياهم، فقالوا: ارمقوه فإن هو خرج من بين أظهركم فهو الله كائن ما وعدكم. فلما كانت الليلة التي وعدوا العذاب في صبيحتها، أدلج فرآه القوم، فحذروا فخرجوا من القرية إلى براز من أرضهم، وفرقوا بين كل دابة وولدها. ثم عجوا إلى الله، وأنابوا واستقالوا، فأقالهم وانتظر يونس عليه؟ ؟الخبر عن القرية وأهلها. حتى مر مار فقال: ما فعل أهل القرية؟ قال: فعلوا أن نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا أنه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب، فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض، ثم فرقوا بين كل ذات ولد وولدها، ثم عجوا إلى الله، وتابوا إليه فقبل منهم، وأخر عنهم العذاب. فقال يونس عليه السلام عند ذلك: لا أرجع إليهم كذابا أبدا، ومضى على وجهه. وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن الحارث قال: لما خرج يونس عليه السلام مغاضبا أتى السفينة، فركبها فامتنعت أن تجري فقال أصحاب السفينة: ما هذا إلا لحدث أحدثتموه! فقال بعضهم لبعض: تعالوا حتى نقترع، فمن وقعت عليه القرعة فالقوه في الماء، فاقترعوا، فوقعت القرعة على يونس عليه السلام، ثم عادوا فوقعت القرعة عليه في الثالثة، فلما رأى يونس ذلك قال: هو أنا، فخرج فطرح نفسه، فإذا حوت قد رفع رأسه من الماء قدر ثلاثة أذرع فذهب ليطرح نفسه فاستقبله الحوت، فإذا هوى إليه ليأخذه، فتحول إلى الجانب الآخر، فإذا الحوت قد استقبله، فلما رأى يونس عليه السلام ذلك عرف أنه أمر من الله، فطرح نفسه، فأخذه الحوت قبل أن يمر على الماء، فأوحى الله إلى الحوت أن لا تهضم له عظما، ولا تأكل له لحما حتى آمر بأمري [؟؟] بكذا وكذا وكذا... حتى ألزقه بالطين، فسمع تسبيح الأرض، فذلك حين نادى. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما ألقى يونس عليه سلام نفسه في البحر التقمه الحوت، هوى به حتى انتهى إلى مفجر من الأرض أو كلمة تشبهها، فسمع تسبيح الأرض وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه. أن لفظه حين لفظه في أصل يقطينة وهي الدباء، فلفظه وهو كهيئة الصبي، وكان يستظل بظلها، وهيأ الله له أرواة من الوحش، فكانت تروح عليه بكرة وعشية، فتفشخ رجليها، فيشرب من لبنها حتى نبت لحمه. وأخرج ابن إسحاق والبزار وابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أراد الله حبس يونس عليه السلام في بطن الحوت، أوحى الله إلى الحوت أن خذه، ولا تخدش له لحما، ولا تكسر له عظما، فأخذه ثم أهوى به إلى مسكنه في البحر، فلما انتهى به إلى أسفل البحر، سمع يونس حسا فقال في نفسه: ما هذا...! فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب الأرض، فسبح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة عليهم السلام تسبيحه، فقالوا: ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غربة قال: ذاك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم عمل صالح؟ قال: نعم. فشفعوا له عند ذلك، فأمره، فقذفه في الساحل كما قال الله وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن يونس عليه السلام كان وعد قومه العذاب، وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام، ففرقوا بين كل والدة وولدها، ثم خرجوا، فجأروا إلى الله، واستغفروه، فكف الله عنهم العذاب، وغدا يونس عليه السلام ينتظر العذاب، فلم ير شيئا، وكان من كذب ولم يكن له بينة قتل. فانظلق مغاضبا، حتى أتى قوما في سفينة، فحملوه وعرفوه، فلما دخل السفينة ركدت، والسفن تسير يمينا وشمالا فقال: ما بال سفينتكم؟! قالوا: ما ندري! قال: ولكني أدري. إن فيها عبدا أبق من ربه، وإنها والله لا تسير حتى تلقوه، قالوا: أما أنت والله يا نبي الله فلا نلقيك. فقال لهم يونس عليه السلام: اقترعوا فمن قرع. فليقع، فاقترعوا فقرعهم يونس عليه السلام ثلاث مرات، فوقع وقد وكل به الحوت، فلما وقع ابتلعه، فأهوى به إلى قرار الأرض، فسمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: إن يونس بن متى كان عبدا صالحا، وكان في خلقه ضيق، فلما حملت عليه أثقال النبوة. ولها أثقال لا يحملها إلا قليل. تفسخ تحتها تفسخ الربع تحت الحمل، فقذفها من يده، وخرج هاربا منها. يقول الله لنبيه (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تكن كصاحب الحوت) (الأحقاف 35). وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن قتادة رضي الله عنه وأخرج ابن أبي شيبة عن وهب بن منبه رضي الله عنه أنه جلس هو وطاوس ونحوهم من أهل ذلك الزمان، فذكروا أي أمر الله أسرع؟ فقال بعضهم: قول الله تعالى وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال {التقمه حوت} يقال له نجم، فجرى به في بحر الروم، ثم النيل، ثم فارس، ثم في دجلة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج ابن الأنباري والطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله بريء من الآفات ليس لها * بأهل ولكن المسيء هو المليم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وأخرج أحمد في الزهد عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس عليه السلام كان عبدا صالحا ذاكرا لله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن رضي الله عنه في قوله وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن الشعبي قال: التقمه الحوت ضحى، ولفظه عشية، ما بات في بطنه. وأخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مكث يونس عليه السلام في بطن الحوت أربعين يوما. وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن ابن جريج قال: بقي يونس في بطن الحوت أربعين يوما. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك رضي الله عنه قال: لبث يونس عليه السلام في بطن الحوت أربعين يوما. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: لبث يونس في بطن الحوت سبعة أيام، فطاف به البحار كلها، ثم نبذه على شاطئ دجلة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما (يتبع...)
|