الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.حديث في تزيين الجنة لصوام رمضان وثوابهم: قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما عباد بن عَبد الصمد: فقال البُخارِيّ: هو منكر الحديث. وقال الرازي: ضعيف الحديث جدًا منكره. وقال العقيلي: ضعيف يروي عن أنس عامتها مناكير، وهو غال فِي التشيع. وقد رُوِيَ لنا هَذا الحديث بألفاظ أُخر من طريق ما تصح أيضًا. - أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، وسَعدُ الخَيرِ بن محمد، قالاَ: حَدَّثنا نَصرُ بن أَحمد بنِ البَطَرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ مُحَمد بن أَحمد بنِ رِزقَوَيهِ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن أَحمد الدَّقاقُ، قال: أَخبرنا أَبُو القاسِمِ إِسحاقُ بن إِبراهِيم بنِ سِنِينٍ الخُتُلِّيُّ، قال: حَدَّثنا العَلاءُ بن عِمرٍو الخَراسانِيُّ أَبُو عَمرٍو، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الحَكَمِ البَجَلِيُّ، قال أَبُو عمرو: فَشَكَكتُ فِي شَيءٍ مِن هَََذا الحديث فَكَتَبتُهُ مِنَ الحَسَنِ بنِ يَزِيدَ، وكُنتُ سَمِعتُهُ والحَسن، عَن عَبدِ الله بنِ الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن الحَكَمِ العُرَنِيُّ، عَن الضَّحاكِ، عَن ابنِ عَباسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الجَنَّةَ لَتُنَجَّدُ وتُزَيَّنُ مِنَ الحَولِ إِلَى الحَولِ لِدُخُولِ شَهرِ رَمَضانَ، فَإِذا كانت أَوَّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ هَبَّت رِيحٌ مِن تَحتِ العَرشِ، يُقالُ لَها المُثِيرَةُ، فَتُصَفِّقُ ورَقُ أَشجارِ الجِنانِ وحِلَقَ المَصارِيعِ، فَيُسمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَم يَسمَعِ السامِعُونَ أَحسَنَ مِنهُ، فَتَبرُزُ الحُورُ العِينُ حَتَّى يَقِفنَ بَينَ شُرَفِ الجَنَّةِ، فَيُنادِينَ: هَل مِن خاطِبٍ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ فَيُزَوِّجَهُ؟ ثُمَّ يَقُلنَ: يا رِضوانُ، ما هَذِهِ اللَّيلَةُ؟ فَيُجِيبَهُنَّ بِالتَّلبِيَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يا خَيراتِ الحِسانِ، هَذِهِ أَوَّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَيُفتَحُ فِيها أَبوابُ الجِنانِ لِلصائِمِينَ مِن أُمَّةِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم وآلِهِ، وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: يا رِضوانُ، افتَح أَبوابَ الجِنانِ، يا مالِكُ، أَغلِق أَبوابَ الجَحِيمِ عَن الصائِمِينَ مِن أُمَّةِ مُحَمد، يا جِبرِيلُ اهبِط إِلَى الأَرضِ فاصفُد مَرَدَةَ الشَّياطِينَ وغُلَّهُم فِي أَغلالٍ، ثُمَّ اقذِفهُم فِي لُجَجِ البِحارِ، حَتَّى لا يُفسِدُوا عَلَى أُمَّةِ حَبِيبِي، قال: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ فِي كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ثَلاثَ مَراتٍ: هَل مِن تائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيهِ؟ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ؟ مَن يُقرِضُ المَلِيءَ غَيرَ المَعدُومِ؟ والوَفِيَّ غَيرَ الظَّلُومِ؟ قال: ولِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ فِي كُلِّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ عِندَ الإِفطارِ أَلفُ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النارِ، فإذا كان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أعتق في كل ساعة ألف ألف عتيق من النار كُلُّهُم قَدِ استَوجَبَ العَذابَ، فَإِذا كان آخِرُ لَيلَةِ شَهرِ رَمَضانَ أَعتَقَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ بِقَدرِ ما أَعتَقَ مِن أَوَّلِ الشَّهرِ إِلَى آخِرِهِ، فَإِذا كانت لَيلَةُ القَدرِ يَأمُرُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ جِبرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ فَيَهبِطُ فِي كَبكَةٍ مِنَ المَلائِكَةِ، مَعَهُ لِواءٌ أَخضَرُ، فَيُركِزُ اللِّواءَ عَلَى ظَهرِ الكَعبَةِ، ولَهُ سِتُّمِئَةِ جَناحٍ، مِنها جَناحانِ لا يَنشُرُهُما إِلاَّ فِي لَيلَةِ القَدرِ، فَيَنشُرُهُما تِلكَ اللَّيلَةَ، فَيُجاوِزانِ المَشرِقَ والمَغرِبَ، قال: ويَبُثُّ جِبرِيلُ المَلائِكَةَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ، فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قائِمٍ وقاعِدٍ ومُصَلٍّ وذاكِرٍ، ويُصافِحُونَهُم، ويُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعائِهِم حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ، فَإِذا طَلَعَ الفَجرُ نادَى جِبرِيلُ: يا مَعشَرَ المَلائِكَةِ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يا جِبرِيلُ ما صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوائِجِ المُؤمِنِينَ مِن أُمَّةِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ نَظَرَ إِلَيهِم فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ فَعَفا عَنهُم وغَفَرَ لَهُم، إِلاَّ أَربَعَةً، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: وهَؤُلاءِ الأَربَعَةُ: رَجُلٌ مُدمِنُ خَمرٍ، وعاقٌّ لِوالِدَيهِ، وقاطِعُ رَحِمٍ، ومُشاحِنٌ، فَسُئِلَ: يا رَسُولَ الله، وما المُشاحِنُ؟ قال: هو المُصارِمُ، فَإِذا كانت لَيلَةُ الفِطرِ سُمِّيَت لَيلَةَ الجائِزَةِ، فَإِذا كانت غَداةُ الفِطرِ بَعَثَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى المَلائِكَةَ فِي كُلِّ مَلإٍ، فَيَهبِطُونَ إِلَى الأَرضِ، فَيَقُومُونَ عَلَى أَفواهِ السِّكَكِ، فَيُنادُونَ بِصَوتٍ يَسمَعُهُ جَمِيعُ مَن خَلَقَ اللَّهُ إِلاَّ الجِنَّ والإِنسَ، فَيَقُولُونَ: يا أُمَّةَ مُحَمد، اخرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ يَغفِرِ العَظِيمَ، وإِذا بَرَزُوا فِي مُصَلاهُم يَقُولُ اللَّهُ تَعالَى: يا مَلائِكَتِي، ما أَجرُ الأَجِيرِ إِذا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ فَتَقُولُ المَلائِكَةُ: إِلَهَنا وسَيِّدُنا، جَزاؤُهُ أَن يُوَفِّيَهُ أَجرَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: أُشهِدُكُم يا مَلائِكَتِي أَنِّي قد جَعَلتُ ثَوابَهُم مِن صِيامِهِم شَهرَ رَمَضانَ وقِيامِهِم رِضائِي ومَغفِرَتِي، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: سَلُونِي، وعِزَّتِي وجَلالِي لا تَسأَلُونِي اليَومَ شَيئًا فِي جَمعِكُم هَذا لآخِرَتِكُم إِلاَّ أَعطَيتُكُمُوهُ، ولا لِدُنيا إِلاَّ نَظَرتُ لَكُم، وعِزَّتِي لا سَتَرتُ عَلَيكُم عَثَراتِكُم ما راقَبتُمُونِي، وعِزَّتِي وجَلالِي لا أُخزِيكُم، ولا أَفضَحُكُم بَينَ يَدَي أَصحابِ الجُدُودِ أَوِ الحُدُودِ، شَكَّ أَبُو عَمرٍو، وانصَرِفُوا مَغفُورًا لَكُم، قَد أَرضَيتُمُونِي ورَضِيتُ عَنكُم، قال: فَتَفرَحُ المَلائِكَةُ، ويَستَبشِرُونَ بِما يُعطِي اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ إِذا أَفطَرُوا». قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يصح. قال يَحيَى بن سَعِيد: الضحاك عندنا ضعيف. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازي: والقاسم بن الحكم مجهول. وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بالعلاء بن عمرو. حديث آخَرُ: - أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأَرمَوِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ نَيرُوزَ الأَنماطِيُّ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد بنِ الفَضلِ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن الوَلِيدِ العَنسِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن ثَوبانَ، عَن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الجَنَّةَ لَتُزَخرَفُ لِشَهرِ رَمَضانَ مِن رَأسِ الحَولِ إِلَى الحَولِ المُقبِلِ، فَإِذا كانت أَوَّلُ يَومٍ مِن رَمَضانَ هَبَّت رِيحٌ مِن تَحتِ العَرشِ فَصَفَّقَت ورَقُ الجَنَّةِ، ويَجِيءُ الحُورُ العِينُ، فَقُلنَ: يا رَبِّ، اجعَل لَنا مِن عِبادِكَ أَزواجًا، تَقَرُّ بهم أَعيُنُنا، ويَقَرُّ أَعيُنُهُم بِنا». قال الدارقطني: تفرد به عَبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان عن عمرو، ولم يروه عَنهُ غير الوَلِيد بن الوليد، وهو منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. .حديث في قوله: صوموا من وضح إِلى وضح: قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بعمر بن أيوب. .حديث في انتهاك فاعل المعاصي في رمضان: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وأحمد بن أَبِي طيبة، وأبوه مجهولان، وأبو صالح اسمه: مادام، لم يرضه أحد من القدماء. .حديث في صوم رمضان للمسافر: قال العُقَيلي: لا يتابع عَبد الصمد على هَذا الحديث ولا يعرف إلا به. قال أَحمَد: هو لين وضعفه. قال يَحيَى بن مَعِين: ومُسلم بن إِبراهِيم كذاب. .حديث في أن الصوم زكاة البدن: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بحماد بن الوَلِيد كان يسرق الحديث ويلزق بالثقات ما ليس من حديثهم. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. .حديث في سكوت الصائم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، انفرد بروايته السري، وقد ضعفه الدارقطني. قال أَبُو حاتِمٍ ابن حِبَّان: هو السري بن سهل، كان السري يسرق الحديث ويرفع المقلوبات، لا يحل الاحتجاج به. .حديث في غيبة الصائم: وَوَهِمَ فِيهِ والصَّحِيحُ عَن هِشامٍ، عَن حفصة، عن أَبِي العالية من قوله غير مرفوع. .حديث في الحجامة للصائم: - قال البَغَوِيُّ وحَدَّثَنا عُثمانُ بن أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن مَخلَدٍ البَجَلِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بنِ المُثَنَّى، عَن ثابتٍ البُنانِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: أَوَّلُ ما ذُكِرَتِ الحِجامَةُ لِلصائِمِ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِجَعفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ يَحتَجِمُ وهو صائِمٌ، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفطَرَ هَذانِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي الحِجامَةِ لِلصائِمِ». قال المُؤَلِّفُ: هذان حديثان لا يصحان. أما الأول: ففيه عَبد الرَّحمَن بن زَيد. وقد أجمعوا على تضعيفه. وأما الثاني: ففيه خالِد بن مخلد. قال أَحمَد: له أحاديث مناكير. .حديث: أفطر الحاجم والمحجوم: - أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن أَبِي حَربٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الغَفارِ بن القاسِمِ، عَن يُونُسَ بنِ يُوسُفَ الحِمصِيِّ، عَن أَبِي الأَشعَثِ الصَّنعانِيِّ، عَن شَدادِ بنِ أَوسٍ، قال: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يَحتَجِمُ، فَقال: أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحجُومُ». قال المُؤَلِّفُ: تفرد به عَبد الغفار، عن يُونُس. قال أحمد: عامة حديث عَبد الغفار بواطيل. وقال ابن المديني: كان يضع الحديث. وقال يَحيَى: ليس بشَيءٍ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا الأَزدِيُّ، والغُورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا ابن أَبِي الجَراحِ، قال: حَدَّثنا ابن مَحبُوبٍ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن رافِعٍ النَّيسابُورِيُّ، ومَحمُودُ بن غَيلانَ، ويَحيَى بن مُوسَى، قالُوا: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، عَن مَعمَرٍ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن إِبراهِيم بنِ عَبدِ الله بنِ قَارظٍ، عَن السائِبِ بنِ يَزِيدَ، عَن رافِعِ بنِ خَدِيجٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَفطَرَ الحاجِمُ والمَحجُومُ». قال المُؤَلِّفُ: حكى الترمذي، عن أَحمَد بن حنبل، أنه قال: أصح شيء فِي هَذا الباب حديث رافع بن خديج، وقد رويت فِي هَذا أحاديث ذكرتها فِي كتاب التحقيق. .حديث في القبلة للصائم: قال الدارقطني: لا يثبت هَذا، وأبو يزيد الضَّبِّيُّ ليس بمعروف. حديث آخر: - روت عائشة رَضِي الله عَنها «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ كان يقبلها وهو صائم». فرواه محمد بن دينار، عن سعد بن أوس، عن مصدع يزاد فيه: «ويمص لسانها» والثلثة ^ضغف المره. .حديث فيمن أفطر من تطوع: قال المُؤَلِّفُ: تفرد به الضحاك، عن مَنصُور. قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال أَبُو زرعة: مُحمد بن حميد كذاب. .حديث في أن البَرَدَ لاَ يُفْطِر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال يَحيَى: علي بن زَيد ليس بشَيءٍ. .حديث فيما يتحف به الصائم: قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يعرف إلا من حديث سعد بن طريف. قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: كان يضع الحديث على الفور. .حديث في ثواب الصوم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، والمتهم به جرير. قال أَبُو نعيم: كان جرير يضع الحديث. قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال النسائي، والدارقطني: متروك. .حديث في من أحيا ليلة الفطر: قال الدارقطني: ورَواه عُمَر بن هارون، عن جرير، عن ثور، عن مكحول، وأسنده عن مُعاذِ بن جبل، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ أنه موقوف على مكحول. .حديث في الإمساك صبيحة يوم الفطر: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال ابن حِبَّان: مُحمد بن عَبد الرَّحمَن يروي عن أَبِيه، نسخة شبيها بمِئَتي حديث كلها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به. وقال يَحيَى بن مَعِين: ومحمد بن الحارِث ليس بِشيءٍ. وقال الفلاس: متروك. .حديث في الدعاء بقبول الصوم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث ليس بصحيح. قال النسائي: عَبد الخالق ليس بثقة. وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به. .حديث في صوم يوم الجمعة: .أَما حديث عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أَحمَد بن عامر يروي عن أَبِيه، عن أَهل البيت نسخة باطلة. .وأَما حديث ابنِ مَسعُودٍ: قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح طريقه. .وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يصح، وفيه ليث. قال ابن حِبَّان: اختلط فِي آخر عمره فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه يَحيَى القطان، ويحيى بن مَعِين، وابن مهدي، وأحمد. .وَأَما حديث ابنِ عُمر: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، وابن عَبدِ الباقِي، قالاَ: أَخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد الغَطرِيفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو خَلِيفَةَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن المَدِينِيِّ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن غِياثٍ، عَن لَيثِ بنِ أَبِي سُلَيمٍ، عَن عُمير بنِ أَبِي عُمَيرٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «ما رَأَيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مُفطِرًا فِي يَومِ جُمُعَةٍ قَطُّ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَنبَأَنا مُحَمد بن أَبِي طاهِرٍ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابن حِبَّان، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن سَهلٍ أَبُو الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن نَصرٍ، عَن حَفصِ بنِ غِياثٍ، عَن عَبدِ الله بنِ عُمر، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: «ما رَأَيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مُفطِرًا يَومَ جُمُعَةٍ قَطُّ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يثبت. فِي طريق الأول: ليث وقد جرحناه آنفًا. وَفِي الطريق الثاني: جَعفَر بن نصر. قال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل. وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به، قال: وهذا متن موضوع. .حديث في ضد هذا: وروى مُحمد بن كثير، عن أجلح، عن أَبِي إِسحاق، عن الحارِث، عن علي مرفوعًا، ورواه الثوري، عن أَبِي إِسحاق، عن ابن مرة، عن الحارِث، عن علي من كلامه. .حديث في صوم الأربعاء والخميس: قال الترمذي: هَذا حديث غريب. .أحاديث عاشوراء: .حديث في أن عاشوراء هو التاسع: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو أمية اسمه: إِسماعِيل بن يعلي. قال يَحيَى، والدارقطني: هو متروك الحديث، وإنما هَذا يروى عن ابن عَباس من قوله. .حديث في التوسعة على الأهل في عاشوراء: حديث فِي ذَلِكَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ: - فَأَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العَتِيقِيُّ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا جَدِّي، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن نُصَيرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن ذَكوانَ، قال: حَدَّثَنِي يَعلَى بن حَكِيمٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ أَبِي عَبدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن وسَّعَ عَلَى عِيالِهِ يَومَ عاشُوراءَ وسَّعَ اللَّهُ عَلَيهِ سائِرَ سَنَةٍ». قال الدارقطني: حديث ابن عُمَر منكر من حديث الزُّهرِيّ، عن سالم، وإنما يروى هَذا من قول إِبراهِيم بن مُحمد بن المنتشر، ويعقوب بن خرة ضعيف. وأما حديث أَبِي هُرَيرَة: فقال العقيلي: سُلَيمان مجهول، والحديث غير محفوظ فلا يثبت هَذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي حديث مسند. .حديث في صوم ثلاثة أيام من شهر حرام: قال المُؤَلِّفُ: قال شيخنا سعد الخير: صمت أذناي إن لم أكن سمعت أَبا مُحمد يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت عَبد الملك يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت ابن شاهين يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت ابن عفير يقول. قال المُؤَلِّفُ: وأنا أقول أسال الله العافية لعله سمعت سعد الخير يقول، ثُمَّ أقول هَذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أَبُو حاتِمٍ: مسلمة بن راشد مضطرب الحديث، وراشد أَبُو مُحمد مجهول. .حديث في فضل رجب: قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح، وفيه مجاهيل لا ندري من هُم. .حديث في النهي عن صوم رجب: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ. قال أَحمَد بن حنبل: لا يحدث عن داوُد بن عطاء. .حديث في صوم شعبان: قال المُؤَلِّفُ: وهذا حديث لا يصح. قال يَحيَى بن مَعِين: صدقة بن مُوسَى ليس بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: لم يكن الحديث من صناعته، فكان إذا روى قَلَبَ الأَخبار، فخرج عن حَدِّ الاحتجاج به. .حديث في فضيلة ليلة النصف من شعبان: قال الترمذي: لا يعرف هَذا الحديث. وقال: يَحيَى لم يسمع من عروة، والحجاج لم يسمع من يَحيى. قال الدارقطني: قد رُوِيَ من وجوه، وإسناده مضطرب غير ثابت. حديث آخَرُ: - أَخبرنا ابن ناصِرٍ، وسَعدُ الخَيرُ بن محمد، قال: أَخبرنا نَصرُ بن أَحمد بنِ البَطَرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ بن رِزقَوَيهِ، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن أَيُّوبَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الهاشِمِيِّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن زُهَيرِ بنِ هارُونَ القَزازُ، قال: حَدَّثنا يَعقُوب بن حُمَيدِ بنِ كاسِبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن وهبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَمرُو بن الحارِثِ، أَنَّ عَبدَ المَلِك بنَ عَبدِ المَلِك حَدَّثَهُ عَن المُصعَبِ بنِ أَبِي ذَئبٍ، عَن القاسِمِ بنِ مُحَمد، عَن عَمِّهِ وغَيرِهِ، عَن أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَنزِلُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا، فَيَغفِرُ لِكُلِّ نَفسٍ، إِلاَّ إِنسانًا فِي قَلبه شَحناءُ، أَوِ المُشرِكَ بِالله عَزَّ وجَلَّ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، ولا يثبت. قال ابن حِبَّان: عَبد الملك يروي ما لا يتابع عليه. ويعقوب بن حميد: قال يَحيَى والنسائي: ليس بشَيءٍ. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا الحَسن بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو إِسحاقَ إِبراهيم بن عُمر الفَقِيهُ، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن سَهلِ بنِ إِسماعِيل القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن هاشِمٍ البَيرُونِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن أَبِي كَرِيمَةَ، عَن هشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عائِشَةَ، قالت: «كانت لَيلَةُ نِصفٍ مِن شَعبانَ لَيلَتِي فَباتَ رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلمَ عِندِي، فَلَما كان جَوفُ اللَّيلِ فَقَدتُهُ فَأَخَذَنِي ما يَأخُذُ النِّساءَ مِنَ الغَيرَةِ فَتَلَفَّفتُ بِمِرطِي، أَما والله ما كان مِرطِي خَزًّا ولا فَزًّا ولا دِيباجًا ولا حَرِيرًا ولا قُطنًا ولا كِتانًا، قِيلَ: فَمِما كان؟ قالت: كان سَداهُ شَعرًا لَحَمتُهُ أَوبارًا لإِبِلٍ، قالت: فَطَلَبتُهُ فِي حِجرِ نِسائِهِ فَلَم أَجِدهُ، فانصَرَفتُ إِلَى حُجرَتِي فَإِذا أَنا به كالثَّوبِ الساقِطِ عَلَى وجهِ الأَرضِ ساجِدًا وهو يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ لَكَ سَوادِي وجَبهَتِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادِي، فَهَذِهِ يَدايَ وما حَدَّثَت بِها عَلَى نَفسِي، يا عَظِيمُ، يُرجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ، اغفِرِ الذَّنبَ العَظِيمَ، أَقُولُ كَما قال داوُدُ عَلَيهِ السَّلامُ: أُعَفِّرُ وجهِي بِالتُّرابِ لِسَيِّدِي، وحُقَّ لَهُ أَن يَسجُدَ وجهِي لِلَّذِي خَلقَهُ، وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقال: اللَّهُمَّ ارزُقنِي قَلبًا نَقِيًّا مِنَ الشِّركِ، لا كافِرًا ولا شَقِيًّا، ثُمَّ سَجَدَ، وقال: أَعُوذُ بِرِضاكَ مِن سَخَطِكَ، وأَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن مُعاقَبَتِكَ، لا أُحصِي ثَناءً عَلَيكَ، أَنتَ كَما أَثنَيتَ عَلَى نَفسِكَ، قالت: ثُمَّ انصَرَفَ ودَخَلَ مَعِي فِي الخَمِيلَةِ، وبِي نَفَسٌ عالٍ، فَقال: ما هَذا النَّفسُ يا حُمَيراءُ؟ قالت: فَأَخبَرتُهُ، فَطَفِقَ يَمسَحُ بِيَدِهِ عَلَى رُكبَتِي، ويَقُولُ: وليس هَذَينِ الرُّكبَتَينِ ماذا التَقَيا فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، إِنَّ اللَّهَ يَنزِلُ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا، فَيَغفِرُ لِعِبادِهِ إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال ابن عدي: أحاديث سُلَيمان بن أَبِي كريمة مناكير. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عُبَيد الله الزاغُونِيُّ، قال: حَدَّثنا طَرادُ بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ، أَنَّ أَبا مُحَمد دَعلَجَ بنَ أَحمد أَخبَرَهُم، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَبِي طالِبٍ النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن الجَراحِ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن عَبدِ الكَرِيمِ الواسِطِيُّ، عَن أَبِي نُعمانَ السَّعدِيِّ، عَن أَبِي رَجاءَ العُطاردِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ إِلَى عائِشَةَ، فَقُلتُ لَها: أَسرِعِي فَإِنِّي تَرَكتُ رَسُولَ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ يُحَدِّثُ بِحديث لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، فَقالت: يا أُنَيسُ، اجلِس حَتَّى أُحَدِّثَكَ عَن لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، كانت لَيلَتِي، فَجاءَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلمَ حَتَّى دَخَلَ مَعِي فِي اللِّحافِ، قالت: فانتَبَهتُ مِنَ اللَّيلِ فَلَم أَجِدهُ، فَطُفتُ فِي حُجُراتِ نِسائِهِ فَلَم أَجِدهُ، قالت: قُلتُ: ذَهَب إِلَى جارِيَتِهِ مارِيَةَ القِبطِيَّةِ، قالت: فَخَرَجتُ فَمَرَرتُ فِي المَسجِدِ، فَوَقَعَت رِجلِي عَلَيهِ وهو ساجِدٌ، وهو يَقُولُ: سَجَدَ لَكَ خَيالِي وسَوادِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادِي، وبَينَ يَدِي الَّتِي جَنَيتُ بِها عَلَى نَفسِي، فَيا عَظِيمُ، أَهلٌ لِغَفرِ الذَّنبِ العَظِيمِ، اغفِر لِي الذَّنبَ العَظِيمَ، قالت: فَرَفَعَ رَأسَهُ، فَقال: اللَّهُمَّ، هَب لِي قَلبًا تَقِيًّا نَقِيًّا مِنَ السُّوَيدِ، لا كافِرًا ولا شَقِيًّا، قالت: ثُمَّ عادَ فَسَجَدَ، فَقال: أَقُولُ لَكَ كَما قال أَخِي داوُدُ عَلَيهِ السَّلامُ: أُعَفِّرُ وجهِي بِالتُّرابِ يا سَيِّدِي، وحَقًّا لِوَجهِ سَيِّدِي أَن تُعَفَّرَ الوُجُوهُ لِوَجهِهِ، قالت: ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، فَقُلتُ: بابي وأُمِّي، أَنتَ فِي وادٍ وأَنا فِي وادٍ، قالت: فَسَمِعَ حِسَّ قَدَمَيَّ، فَدَخَلَ الحُجرَةَ، وقال: يا حُمَيراء، أَما تَدرِينَ ما هَذِهِ اللَّيلَةُ؟ هَذِهِ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ، إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ عُتَقاءَ مِنَ النارِ بِعَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلبٍ، قالت: قُلتُ: وما بالُ غَنَمِ كَلبٍ؟ قال: لَيسَ اليَومَ فِي العَرَبِ قَومٌ أَكثَرَ غَنَمًا مِنهُم، لا أَقُولُ فِيهِم سِتَّةُ نَفَرٍ: مُدمِنُ خَمرٍ، وعاقٌّ والِدَيهِ، ولا مُصِرٌّ عَلَى الزِّنا، ولا مُصارِمٌ، ولا مُصَوِّرٌ، ولا قَتاتٌ». قال المُؤَلِّفُ: وهذا الطريق لا يصح. قال أَبُو الفتح الأَزدِيّ الحافظ: سَعِيد بن عَبد الكريم متروك. طَرِيقٌ آخَرُ: - أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العَشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا إِسحاقُ بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن الصَّلتِ، عَن عَطاءِ بنِ عَجلانَ، عَن عَبدِ الله بنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةَ، قالت: «استَيقَظتُ لَيلَةً فَإِذا رَسول الله صلى الله عليه وسلم لَيسَ فِي البَيتِ، فَأَخَذَنِي ما تَقَدَّمَ وما تَأَخَّرَ، فَخَرَجتُ أَطلُبُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَظَنَنتُ إِنَّما خَرَجَ إِلَى بَعضِ ما ظَنَنتُ، فَبَينا أَنا كَذَلِكَ إِذا برَسول الله قَد أَقبَلَ فَكَرِهتُ أَن يَرانِي فَرَجَعتُ إِلَى البَيتِ، وأَنا أَسعَى، فانتَهَى إِلَيَّ رَسول الله صلى الله عليه وسلم، وقَد عَلا نَفسِي، فَقال: ما لَكِ؟ فَكِرِهتُ أَن أُخبِرَهُ بِالَّذِي كان مِنِّي حَتَّى أَقسَمَ عَلَيَّ، فَحَدَّثتُهُ، فَقال: كَلا، ولَكِن هَذِهِ لَيلَةٌ يُعتِقُ اللَّهُ فِيها مِنَ النارِ أَكثَرَ مِن عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلبٍ، ويَطَّلِعُ اللَّهُ فِيها إِلَى أَهلِ الأَرضِ، فَيَغفِرُ فِيها لِمَن يَشاءُ إِلاَّ أَنَّهُ لا يَغفِرُ لِمُشرِكٍ، ولا لِمُشاحِنٍ، وتِلكَ لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ». قال المُؤَلِّفُ: تفرد به عطاء بن عجلان. قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ كذاب كان يوضع له الحديث فيحدث به. وقال الرازي: متروك الحديث. وقال ابن حِبَّان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على وجهة الاعتبار. طَرِيقٌ آخَرُ: - ...... عِيسَى بن يُونُسَ، عَن الأَحوَصِ بنِ حَكِيمٍ، عَن حَبِيبِ بنِ صُهَيْبٍ، عَن أَبِي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ إِلَى عِبادِهِ فِي لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ، فَيَغفِرُ لِلمُؤمِنِينَ، ويُملِي لِلكافِرِينَ، ويَدَعُ أَهلَ الحِقدِ لِحِقدِهِم حَتَّى يَدَعُوهُ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ. قال أَحمَد بن حنبل: الأحوص لا يروي حديثه. وقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ. وقال الدارقطني: منكر الحديث، قال: والحديث مضطرب غير ثابت. حديث آخَرُ: - أَخبرنا أَبُو القاسِمِ الحَرِيرِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طالِبٍ العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ المَطِيرِيُّ، قال: أَخبرنا يَعقُوب بن إِسحاقَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن غالِبٍ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَبدِ الرَّحمَن الكُوفِيُّ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ يَغفِرُ اللَّهُ لِعِبادِهِ، إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ». قال المُؤَلِّفُ: وهذا لا يصح وفيه مجاهيل. قال الدارقطني: وقد رُوِيَ من حديث مُعاذِ ومن حديث عائِشَة، وقيل: إنه من قول مكحول والحديث غير ثابت. حديث آخَرُ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ الحافِظُ، قال: أَنبأنا أَبُو مَنصُور مُحَمد بن الحُسَينِ المُقَوِّميُّ، قال: أَخبرنا أَبُو طَلحَةَ القاسِمُ بن أَبِي المُنذِرِ، عَن أَبِي الحَسَنِ القَطانِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَزِيدَ بنِ ماجَة، قال: حَدَّثنا راشِدُ بن سَعدٍ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُسلِمٍ، عَن ابنِ لَهِيعَةَ، عَن الضَّحاكِ بنِ أَيمَنَ، عَن الضَّحاكِ بنِ عَبدِ الرَّحمَن بنِ عَرزَبٍ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ فِي لَيلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ فَيَغفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلاَّ لِمُشرِكٍ أَو مُشاحِنٍ». قال ابن ماجَة: - وأَخبرنا الحَسن بن علي الخلال، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا ابن أَبِي سَبرَةَ، عَن إِبراهِيم بنِ مُحَمد، عَن مُعاوِيَةَ بنِ عَبدِ الله بنِ جَعفر، عَن أَبِيه، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كانت لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ فَقُومُوا لَيلَها، وصُومُوا نَهارَها، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَنزِلُ فِيها لِغُرُوبِ الشَّمسِ إِلَى السَّماءِ الدُّنيا فَيَقُولُ: أَلا مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ، أَلا مُستَرزِقٌ فَأَرزُقَهُ، أَلا مُبتَلًى فَأُعافِيَهِ، أَلا كَذا، أَلا كَذا، حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وابن لَهِيعة ذاهب الحديث. حديث آخَرُ: - أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عبيدِ الله الزاغُونِيُّ، قال: حَدَّثنا طَرادُ بن مُحَمد، قال: أَخبرنا هِلالُ بن مُحَمد فِيما أَذِنَ لَنا أَن نَروِيهِ عَنهُ أَنَّ عَلِيَّ بنَ مُحَمد المَصرِيَّ، حَدَّثَهُم قال: حَدَّثنا يَحيَى بن عُثمانَ هو ابن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن بُكيرٍ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن فَضالَةَ، عَن عِيسَى بنِ إِبراهِيم القُرَشِيِّ، عَن سَلَمَةَ بنِ سُلَيمانَ الجَزرِيِّ، عَن مَروانَ بنِ سالِمٍ، عَن ابنِ كَردُوسٍ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أَحيا لَيلَتَيِ العِيدِ ولَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَمُوتُ فِيهِ القُلُوبُ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه آفات. أما مروان بن سالم: فقال أَحمَد: ليس بثقة. وقال النسائي والدارقطني، والأزدي: متروك. وأما سلمة بن سُليمان: فقال الأَزدِيّ: هو ضعيف. وأما عِيسَى: فقال يَحيَى: ليس بشَيءٍ.
|