الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تذكرة الموضوعات **
الصغاني (سراج أمتي أبو حنيفة) موضوع. (عالم قريش يملأ طباق الأرض علما) موضوع قال يعنون به محمد بن إدريس. في الذيل (حدثني عبد الله بن أحمد الشعيثي ثنا إسماعيل بن محمد حدثنا أحمد بن الصلت الحماني حدثنا محمد بن سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال حججت مع أبي ولي ست عشرة سنة فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلت من هذا قالوا عبد الله بن الحارث بن جزء فتقدمت إليه فسمعته يقول سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول من تفقه في دين الله كفاه الله تعالى همه ورزقه من حيث لا يحتسب) في الميزان هذا كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ستة سنين والآفة من الحماني قال ابن عدي ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه، قال الدارقطني كان يضع الحديث وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضا وأخرجه ابن الجوزي في الواهيات قال الدارقطني لم يلق أبو حنيفة أحدا من الصحابة إنما رأى أنسا بعينه ولم يسمع منه. وفي جامع الأصول في مقدمته قيل للمأمون بن أحمد المروزي ألا ترى إلى الشافعي وإلى من تبع له بخراسان فقال حدثنا أحمد بن عبيد الله حدثنا عبيد الله بن معدان عن أنس رفعه (يكون من أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس ويكون من أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي) جعله مما وضع تقربا وفيه في آخره وكان في أيام أبي حنيفة أربعة من الصحابة أنس بن مالك بالبصرة وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة وسهل الساعدي بالمدينة وأبو الطفيل عامر بن واثلة [لعله: وائلة] بمكة ولم يلق أحدا منهم ولا أخذ عنه وأصحابه يقولون أنه لقي جماعة من الصحابة وروى عنهم ولا يثبت ذلك عند أهل النقل. وقال الشافعي من أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة وقال من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة. في المقاصد ابن مسعود رفعه (لا تسبوا قريشا فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما اللهم إنك أذقت أولها عذابا فأذق آخرها نوالا) فيه مجهول واختلاف له شواهد عن أبي هريرة بسند ضعيف وهو منطبق على الشافعي ويؤيده قول أحمد إذا لم أعرف المسألة خبرا أخذت بقول الشافعي لما روي عالم قريش يملأ إلخ. فما كان أحمد ليذكر حديثا موضوعا وإنما أورده بصيغة التمريض احتياطا فإن إسناده لا يخلو عن ضعف قاله العراقي ردا على الصغاني في زعمه أنه موضوع. قال ابن تيمية ما اشتهر أن الشافعي وأحمد اجتمعا بشيبان الراعي وسألاه فباطل باتفاق أهل المعرفة لأنهما لم يدركاه، كذلك ما ذكر أن الشافعي اجتمع بأبي يوسف عند الرشيد باطل فلم يجتمع بالرشيد إلا بعد موت أبي يوسف، قال شيخنا وكذلك الرحلة المنسوبة للشافعي إلى الرشيد وأن محمد بن الحسن حرضه على قتله وإن أخرجه البيهقي في مناقبه وغيره فهي موضوعة مكذوبة. وزيهم والسودان وسبب سوادهم وذم الهنود والكلمات الفارسية مرفوعة. في المقاصد (أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي) فيه ضعيف عن ضعيف، وروي (أنا عربي والقرآن وكلام أهل الجنة عربي) وهو مع ضعفه أصح من الأول، وفي حب العرب أحاديث كثيرة وفي الوجيز (أحبوا العرب لثلاث) إلخ. فيه يحيى بن بريد يروي المقلوبات: قلت صححه الحاكم لكن تعقبه الذهبي قال والحديث ضعيف لا صحيح ولا موضوع. في اللآلئ (كلام أهل الجنة بالعربية وكلام أهل السماء وكلام أهل الموقف بين يدي الله بالعربية) موضوع. في الذيل (خير الناس العرب وخير العرب قريش وخير قريش بنو هاشم وخير العجم فارس وخير السودان النوبة وخير الصبغ الأصفر وخير المال الغض وخير الخضاب الحناء والكتم) فيه عنبسة متروك متهم. (إن لله في السماء جنودا وفي الأرض جنودا فجنده في السماء الملائكة وجنده في الأرض أهل خراسان) هو شاذ غريب وفي إسناده مجهولون. وفي اللآلئ أبو هريرة (أبغض الكلام إلى الله تعالى الفارسية وكلام الشيطان الخوزية وكلام أهل النار البخارية وكلام أهل الجنة العربية) موضوع. (إن الله تعالى إذا رضي أنزل الوحي بالعربية وإذا غضب أنزل الوحي بالفارسية) باطل لا أصل له. أبو هريرة رفعه (والذي نفسي بيده ما أنزل الله من وحي قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانهم) لا يصح فيه سليمان بن أرقم متروك: قلت قال الزركشي لم يصح لا يقتضي إثبات الوضع وإنما هو إخبار عن عدم الثبوت وسليمان من رجال أبي داود والترمذي والنسائي وله شواهد. (من تكلم بالفارسية زادت في خسته ونقصت من مروءته) موضوع وقال الذهبي إسناده واه وله شاهد بلفظ (من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمن بالفارسية فإنه يورث النفاق). قال الذهبي فيه عمر كذاب، وفي الوجيز (من تكلم بالفارسية) إلخ. تفرد به طلحة ابن زيد متروك قلت أخرجه الحاكم وتعقبه الذهبي بأن إسناده واه بمرة انتهى وطلحة من رجال ابن ماجه. في المقاصد (إياكم وذي الأعاجم) من قول عمر واعتمده مالك حيث قال (أميتوا سنة العجم وأحيوا سنة العرب) وروي مرفوعا (تمعددوا واخشوشنوا) إلخ. أي تشبهوا بمعد بن عدنان في الفصاحة وقيل في غلظ العيش وخشن الثياب ودعوا التنعم وذي العجم. (إن نوحا عليه السلام اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال تنظر إلى وأنا أغتسل خار الله لونك قال فاسود فهو أبو السودان) صححه الحاكم عل شرط الصحيحين (إن الأسود إذا جاع سرق وإذا شبع زنا وإن فيهم خلتين صدق السماجة والبخل) له طرق متأكدة. (من أدخل بيته حبشيا أدخل الله بيته رزقا) لا يصح، وفي الذيل (حبشيا أو حبشية وبركة مكان رزقا) وقال وضعه خالد. وفي الوجيز ابن عباس (اتخذوا السودان فإن منهم ثلاثة من سادات أهل الجنة لقمان الحكيم والنجاشي وبلال) فيه عثمان الطرائفي لا يحتج به عن أبين لا يكتب حديثه قلت عثمان صدقه أبو حاتم، وللحديث شاهدان بلفظ (سادة السودان أربعة لقمان والنجاشي وبلال ومهجع). ابن عباس (دعوني من السودان إنما الأسود لبطنه وفرجه) وعنه في الحبشة (إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا) وعن عائشة (الزنجي إذا شبع زنى وإذا جاع سرق) والكل لا يخلو عن منكر أو متروك قلت هو ضعيف لا موضوع، ولحديث ابن عباس طريق آخر وشواهد (اتركوا الترك ما تركوكم) فيه سلمة بن حفص يضع قلت له طريق آخر وورد عن حذيفة وسلمان ومعاوية وغيرهم. والصغاني (اتقوا اليهود والهنود ولو بسبعين بطنا) موضوع الكلمات الفارسية المنسوبة إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل شكم ودردو العنب ودودو كونه بزرد موضوع. والكحل وسعة الرزق وخلق كل شيء فيه والشهور وأيام النحس وما حدث فيها من البدع. في المختصر (إذا كانت لك حاجة إلى رجل فاطلبها إليه نهارا ولا تطلبها ليلا واطلبها بكرة فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول اللهم بارك لأمتي في بكورها) لجماعة ضعيف. (الجمعة حج المساكين) للحارث فيه مقاتل وهو والراوي عنه ضعيفان. في اللآلئ (الدجاجة غنم فقراء أمتي والجمعة حج فقرائها) باطل لا أصل له. (من أصبح يوم الجمعة صائما وعاد مريضا وأطعم مسكينا وشيع جنازة لم يتبعه ذنب أربعين سنة) موضوع فيه مضعفان: قلت هذا لا يقتضي الوضع مع أن له شاهدا، وفي الوجيز هو حديث جابر وفيه ضعفاء ثلاثة قلت لم يتهم أحد منهم بالكذب وله شاهد عن أبي سعيد بلفظ (من وافق صيام يوم الجمعة وعاد مريضا وشهد جنازة وتصدق وأعتق رقبة وجبت له الجنة ذلك اليوم إن شاء الله). في الذيل أنس رفعه (يصبح المؤمن يوم الجمعة وهو محرم فإذا صلى حل فإن مكث في الجامع حتى يصلى العصر مع إمامه كان كمن أتى بحجة أو عمرة قيل يا رسول الله فمتى نتأهب للجمعة قال يوم الخميس) فيه حسين بن داود البلخي لم يكن ثقة روى نسخة أكثرها موضوعة، وروي عن ابن عمر وفيه أبو معشر متروك. (إذا كان يوم الجمعة يؤذن الطير الطير والوحوش الوحوش والسباع السباع سلام عليكم هذا يوم الجمعة) من نسخة ابن الأشعث التي عامتها مناكير، وكذا حديث (أربع يستأنفون العمل المريض إذا برأ والمشرك إذا أسلم والمنصرف من الجمعة إيمانا واحتسابا والحاج) وكذا حديث (التهجير إلى الجمعة حج فقراء أمتي). سئل ابن حجر عن حديث ابن عباس في قوله تعالى في اللآلئ عن أبي سعيد رفعه (يوم السبت يوم مكر وخديعة ويوم الأحد يوم غرس وبناء ويوم الاثنين يوم سفر وطلب رزق ويوم الثلاثاء يوم حديد وبأس ويوم الأربعاء لا أخذ ولا عطاء ويوم الخميس يوم طلب الحوائج ودخول على السلطان ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح) فيه عطية وفضيل وسلام الضعفاء. وورد عن أبي هريرة بسند ضعفاء مجهولون وهو موضوع (لو سافر جبل يوم السبت من مشرق إلى مغرب لرده الله ـ عز وجل ـ إلى موضعه) قال صلاح الدين هذا الحديث منكر أو موضوع. في الوجيز (لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء) فيه راوي الموضوعات: قلت روي من وجه آخر الصغاني (يوم الأربعاء يوم نحس مستمر) موضوع، وكذا (من بشرني بخروج صفر بشرته بدخول الجنة) قزويني وكذا قال أحمد بن حنبل. اللآلئ عن أحمد ومما تدور في الأسواق ولا أصل له. (من بشرني بخروج أدار بشرته بالجنة) وكذا قال العراقي في الذيل عن علي (أكثروا من الاستغفار في شهر رجب فإن لله في كل ساعة منه عتقاء من النار وإن لله مدائن لا يدخلها إلا من صام رجب) فيه الأصبغ ليس بشيء. (في رجب يوم وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة سنة وقام مائة سنة وهي لثلاث ليال بقين من رجب في ذلك اليوم بعث الله محمدا نبيا) فيه هياج تركوه. وعن أبي الدرداء (في فضل رجب وفضل صومه يوما أو يومين أو أكثر) إلخ. إسناده ظلمات بعضها فوق بعض فيه داود وضاع وهو المتهم به وإخوان ضعفوهما. )خطب ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل رجب بجمعة فقال أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم رجب شهر الله الأصم تضاعف فيه الحسنات وتستجاب فيه الدعوات وتفرج فيه الكربات) إلخ. منكرة بمرة. (من صام يوما من رجب وقام ليلة من لياليه بعثه الله تعالى آمنا يوم القيامة ومر على الصراط وهو يهلل ويكبر) الحديث فيه إسماعيل كذاب. وعن الحسين بن علي (من أحيا ليلة من رجب وصام يوما منه أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من حلل الجنة وسقاه من الرحيق المختوم) فيه حسين بن مخارق يضع. وعن أبي سعيد (رجب شهر الله الأصم المنبتر الذي أفرده الله تعالى لنفسه فمن صام يوم إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر وشهر رمضان شهر أمتي ترمض فيه ذنوبهم) إلخ. فيه عصام ليس بشيء وأبو هارون متروك. في المختصر (رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي) للديلمي وغيره. عن أنس (فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء وفضل شهر رمضان كفضل الله على سائر العباد) قال شيخنا موضوع. في اللآلئ (فمن صام في رجب يوما فله كذا أو يومين فله كذا) إلخ. موضوع. وفي بعض الرسائل لعلي بن إبراهيم العطار اعلم أن العلماء أجمعوا على أن رمضان أفضل الشهور وذا الحجة والمحرم أفضل من رجب بل لو قيل ذو القعدة أفضل من رجب لكان سائغا لأنه من الأشهر الحرم ولا شيء يتصور في رجب من الفضائل سوى ما قيل من الإسراء ولم يثبت ذلك وما روي في فضل صيام رجب وشعبان أو تضعيف الجزاء على صيامهما فكله موضوع أو ضعيف لا أصل له، وكذا ما أخرج العساكري والكتاني في الصيام والتضعيف موضوع لا يحتج به أصلا، وكان عبد الله الأنصاري لا يصوم رجبا وينهى عنه ويقول لم يصح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك شيء، وما روي من كثرة صيام شعبان فلأنه ربما كان يصوم ثلاثة من كل شهر ويشتغل عنها في بعض الشهور فيتداركه في شعبان أو لغير ذلك ومما يفعل في هذه الأزمان إخراج الزكاة في رجب دون غيره لا أصل له، وكذا كثرة اعتمار أهل مكة في رجب لا أصل له في علمي وإنما الحديث (عمرة في رمضان تعدل حجة) ومما أحدث العوام صيام أول خميس من رجب ولعله يكون آخر يوم من الجمادى وكله بدعة، ومما أحدثوا في رجب وشعبان إقبالهم على الطاعة أكثر وإعراضهم في غيرها حتى كأنهم لم يخاطبوا إلا فيهما. وما روي (أن الله أمر نوحا بعمل السفينة في رجب وأمر المؤمنين الذين معه بصيامه) موضوع: نعم روي بإسناد ضعيف (أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) ويجوز العمل في الفضائل بالضعيف. وفي الحديث (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا قال الترمذي حسن صحيح وضعفه بعض الحفاظ وجعله منكرا ولا يلزم من النكارة الضعف وعلل النهي بأنه يضعف عن رمضان ورد بأنهم لم يكرهوا صيام كل شعبان أكبوا على المصاحف فعرضوها وأخرج المسلمون الزكاة يقوون بها المسكين على صيام رمضان وفتش أهل السجن، ومما أحدث في شعبان من البدع الإقبال على اللهو واللعب وإبطال الأعمال قبل دخول رمضان بأيام حتى كأنها أيام الأعياد وأشد في النفقات وغيرها، والسنة إعداد النفقات واستقبال الطاعات بالنيات انتهى. في اللآلئ (فضل صوم عاشوراء وأن فيه خلق السموات والأرض والقلم واللوح وجبريل والملائكة وآدم وولد إبراهيم ونجي من النار وأغرق فرعون وأعطي سليمان ملكه وولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيه القيامة وغير ذلك) موضوع. (من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه السنة كلها) فيه سليمان مجهول والحديث غير محفوظ: قلت قال العراقي له طرق صحح بعضها وبعضها على شرط مسلم، قال البيهقي أسانيده الضعيفة أحدثت قوة بالتضام وكذا في المقاصد وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق لسليمان لجهالته، وقد ذكره ابن حبان في الثقات فالحديث حسن على رأيه وله طريق أخرى على شرط مسلم وهو أصح طرقه وروي بسند جيد عن عمر موقوفا وتعقب شيخنا اعتماد ابن الجوزي قول العقيلي في هيصم أنه مجهول قال بل ذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء، وفي الوجيز هو عن ابن مسعود وفيه الهيصم راوي الطامات، وأبي هريرة وفيه سليمان بن أبي عبد الله مجهول قال ولا يثبت فيه حديث: قلت أخرجه البيهقي عن أبي سعيد وأبي هريرة وجابر قال أسانيده كلها ضعيفة ولكن قويت بالتضام، وقال العراقي حديث أبي هريرة ورد من طرق صحح بعضها. في المختصر (من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه أبدا) لجماعة مرفوعا قال الحاكم منكر قلت بل موضوع كما قال ابن الجوزي، قال المذنب وكذا قال الصغاني. وفي اللآلئ ضعيف الإسناد بمرة (من اكتحل يوم عاشوراء بإثمد فيه مسك عوفي من الرمد) فيه من هو غير ثقة. (هذا أول طير صام عاشوراء) قاله لصرد لا يصح: قلت حديث الصرد (أول طير صام) وحديث (كانت الوحوش تصوم يوم عاشوراء) يشهدان له. (من صام تسعة أيام من أول المحرم بنى الله له قبة في الهواء ميلا في ميل لها أربعة أبواب) موضوع. (من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية بصوم وافتتح السنة المستقبلة بصوم فقد جعل الله له كفارة خمسين سنة) فيه كذابان. في الذيل ابن عباس (من أفطر عنده يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ) وفيه حبيب بن حبيب يضع. (ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل) موضوع رتني، وكذا (البكاء يوم عاشوراء نورا تاما يوم القيامة). (صيام عرفة كصوم ستين سنة) موضوع. علي رفعه (في أول ليلة من ذي الحجة ولد إبراهيم فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة) فيه محمد ابن سهل يضع. عائشة (صيام أول يوم من العشر يعدل مائة سنة واليوم الثاني يعدل مائتي سنة فإذا كان يوم التروية يعدل ألف عام وصيام يوم عرفة يعدل ألفي عام) فيه محمد بن المحرم كذاب. (من صام يوم التروية أعطاه الله ـ عز وجل ـ مثل ثواب أيوب على بلائه وإن صام يوم عرفة أعطاه الله ثواب عيسى بن مريم وإن لم يأكل يوم النحر حتى يصلى أعطاه الله ثواب من صلى ذلك اليوم فإن مات إلى ثلاثين يوما مات شهيدا) فيه حماد بن عمر كذاب. أنس (صوموا يوم النيروز خلافا على المشركين ولكم عندي صيام سنتين). فلا يقربها أحد يوم عيدهم إلا بكلمة التوحيد وفضل الأمصار ولعن المكان صاحبه. القزويني حديث المصابيح في الملاحم (إن الناس يمصرون أمصارا وإن مصرا منها يقال له البصرة فإن أنت مررت) إلخ. موضوع [قلت في الوجيز أخرجه أبو داود في سننه وسكت عليه فهو عنده صالح وقال العلائي متعقبا على ابن الجوزي مستندا بحديث أبي داود فالحديث إسناده رجال الصحيح كلهم. اهـ والله أعلم مصححه].
|