الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تذكرة الموضوعات **
في المقاصد (إن بلالا يبدل الشين سينا) قيل اشتهر على ألسنة العوام ولم نره في شيء من الكتاب (سين بلال عند الله شين) قال ابن كثير لا أصل له وقد ترجم غير واحد بأنه كان ندى الصوت حسنه وفصيحه ولو كان فيه لثغة لتوفرت الدواعي على نقلها وعابها أهل النفاق. (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه) اشتهر عند الأصوليين والبيانيين من حديث عمر وذكر السبكي أنه لم يظفر به في شيء من الكتب وكذا قال جمع من أهل اللغة ثم رأيت بخط شيخنا أنه ظفر به لأبي محمد بن قتيبة لكن بلا سند. في اللآلئ (اهتز عرش الله لوفاة سعد بن معاذ ونزل الأرض لشهود سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ما نزلوها قبلها واستبشر به أهل السماء ولقد ضم سعد بن معاذ ضمة يعني في قبره ولو كان أحد معافى عوفي منها سعد بن معاذ) تفرد به من روى المناكير وله طرق لا تخلو عن شيء قلت أصل الحديث (ضغطة سعد) صحيح ثابت في عدة أحاديث عند النسائي وأحمد وغيرهما. في المختصر (إني لأجد نفس الرحمن من اليمن) لم نجده ولكن عند بعضهم مرسلا وروى بزيادة أشار إلى أويس ولم يوجد له أصل. في اللآلئ (يا محمد سيخرج في أمتك رجل يشفع فيشفعه الله في عدد ربيعة ومضر فإن أدركته فسله الشفاعة لأمتك أما اسمه فأويس) وذكر حديثا في ورقتين قال ابن حبان باطل والذي صح في فضل أويس كلمات يسيرة معروفة: قلت عندي وقفة في الحكم عليه بالوضع فإن له طرقا عديدة وبعضها لا بأس به. في الذيل أبو موسى المديني ثنا مكي بن أحمد سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول: (وهو ابن سبع وتسعين سنة رأيت سرباتك ملك الهند في بلد قنوج فقال لي إنه ابن سبعمائة وخمس وعشرين سنة وزعم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنفذ إليه حذيفة وأسامة وصهيبا وغيرهم يدعون إلى الإسلام فأجاب وأسلم وقبل كتابه) قال الذهبي هذا كذب واضح، وعن أبي سعيد مظفر بن أسد (سمعت سرباتك الهندي يقول رأيت محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرتين بمكة والمدينة مرة ومات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين) وفي الميزان جابر بن عبد الله اليمامي كذاب حدث ببخارى بعد المائتين عن الحسن البصري (قال ولدت فحملوني إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فدعا لي وقال اللهم نزهه في العلم) وجابر بن عبد الله العقيلي عن بشر بن معاذ الأسدي (أنه صلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ) وهذا كذب حدث بعد الخمسين ومائتين فافتضح وبشر لا وجود له فيما أحسب، وفي اللسان العقيلي واليمامي واحد كان كذابا جاهلا بعيد الفطنة: وقال ابن حجر فيه عن الأمير عبد الكريم بن نصر (قال كنت مع الإمام الناصر في بعض منتزهاته للصيد فلقينا في أرض قفر بعض عرب فاستقبلنا مشايخهم وقالوا يا أمير المؤمنين عندنا تحفة هي أنا كل أبناء رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحضر معه الخندق واسمه جبير بن الحرب فمشوا إليه فإذا هو في عمود الخيمة معلق مثل هيئة طفل فكشف شيخ العرب عن وجهه وتقرب من أذنه وقال أبتاه ففتح عينيه فقال هذا الخليفة جاء يزورك فحدثهم فقال حضرت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخندق فقال لي احفر يا جبير جبرك الله ومتع بك وأوصاني بالقواقل فصافحناه وذلك في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة). وعن هناد بن إبراهيم (قال بينا أنا في الطواف إذ أنا بشيخ كبير ينادي يا مسلمين أعطوني شيئا فإن لي والدا أحب أن أرجع إليه فقلت أريد أن أنظر إلى والدك فدخلنا عليه فإذا هو كهيأة لحم مرمي وله أربعون سنة لم يتكلم فلما رآنا فتح فاه وكان آخر كلامه يا ولدي احفظني ولا تضيعني فقد كنت ممن حضر حفر الخندق) هناد بن إبراهيم راوي الموضوعات: قال الذهبي في الميزان رتن الهندي وما أدراك ما رتن شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة، والصحابة لا يكذبون وهذا جريء على الله ورسوله وقد ألفت في أمره جزءا وقد قيل أنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ومع كونه كذابا كذبوا عليه جملة كثيرة من أسمج الكذب والمحال، قال ابن حجر قد وقفت على جزئه بخطه وفيه (سبحانك هذا بهتان عظيم) ذكر شيخ الشيوخ محمد بن عبد الرحمن الكاشغري ومن خطه نقلت حدثني الشيخ همام الدين حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجا رتن بن ماهوك ابن خليدة الهندي البترندي (قال كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحت شجرة أيام الخريف فهبت الريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة) قال إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت عنه الذنوب كما تناثر هذا الورق) وقال: (من أكرم غنيا لغناه ومن أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا) وقال: (من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا) وذكر عدة أحاديث من هذا النمط ثم قال الكاشغري ثنا القدوة محمد بن أحمد الخراساني بطيبة سنة سبع وسبعمائة، قال أما بعد فهذه أربعون حديثا ثمانيات رتنيات انتخبتها مما سمعته من الشيخ موسى بن محلي سنة ثلاث وسبعين وستمائة بالخانقاه السابقية بسمنان من الهند عن أبي الرضاء رتن بن نصر صاحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (قال ذرة من أعمال الباطن خير من الجبال الرواسي من أعمال الظاهر) وقال: (الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته) إلى آخر الأربعين. قال رتن (كنت في زفاف فاطمة على علي في جماعة من الصحابة وكان ثمة من يغني فطربت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ليلتنا فأخبرناه فلم ينكر علينا ودعا لنا وقال اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة) قال الذهبي وقفت على نسخة يرويها عبد الله بن محمد السمرقندي حدثني صفوة الأولياء موسى بن محلي بن بندار أخبرنا رتن بن نصر بن كربال الهندي رفعه (إياكم وأخذ الرفعة من السوقة والنساء فإنه يبعد عن الله) وقال: (لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل فطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مائة مرة في قضائها) وقال: (نقطة من دواة عالم أحب إلى الله من عرق مائة ثوب شهيد) وقال: (من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مرسلا) وقال: (ما من عبد يبكي يوم قتل حسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل) وقال: (البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة) وقال: (من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم) فذكر نحو ثلاثمائة حديث، قال الذهبي إن هذه الخرافات وضعها موسى هذا الجاهل أو من اختلق ذكر رتن الهندي وهو إما مني لم يخلق وأما شيطان بدا في صورة بشر وأما شيخ ضال كذاب وأين كان هذا الهندي في هذه الستمائة سنة؟ أما كان قريبا من بلدة يتسامع به؟ وأين كان لما فتح محمود بن سبكتكين الهند في المائة الرابعة ولم نسمع له ذكر في المائة الرابعة ولا بعدها من واحد من التجار والرحال إلى عام ستمائة؟ وفي مثل هذا لم يكتف بخبر واحد ولو كان من زعم أنه رآه ولم ينقل عنه شيئا من هذه الأحاديث لكان أخف ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي أن ينزه عنها فضلا عن سيد البشر وما يصدق رتن الهندي إلا من يؤمن برجعة علي أو بوجود محمد بن الحسن في السرداب وقد اتفقوا على أن آخر من مات من الصحابة أبو الطفيل عامر بن واثلة [لعله: وائلة]، وفي جامع الصحاح مات هو سنة مائة واثنين بمكة وهو آخر من مات في جميع الأرض من الصحابة. وفي الذيل: وقد ثبت في الصحيح أنه قال قبل موته بشهر أو نحوه (أرأيتم ليلتكم هذه فان على رأس مائة سنة لا يبقي على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد) فانقطع المقال قال ووجدت قصته في تذكرة الصلاح الصفدي عن علاء الدين الوداعي ثنا محمد بن سليمان ثنا علي بن محمد سنة إحدى وسبعمائة حدثنا الحسن بن محمد قال سافرت في زمن الصبا إلى الهند في تجارة فوصلنا إلى ضيعة من أوائل الهند وقالوا هذه ضيعة المعمر الشيخ رتن الذي رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعا له ست مرات بطول العمر وهو زنبيل معلق في غصن من الشجرة فسألنا أن ينزلوه لنسمع منه فأنزل فرأينا الشيخ في وسط القطن كهيئة الفرخ فتكلم كصوت النحل بالفارسية وقال: سافرت مع أبي إلى الشام في تجارة فوصلنا بعض أودية مكة وكان المطر قد ملأها رأيت غلاما أسمر اللون مليح الكون يرعى إبلا وقد حال السبيل بينه وبين إبله وهو يخشى من خوض الماء لقوة السيل فحملته إلى إبله من غير معرفة قال بارك الله في عمرك مرتين فعدنا بعد قضاء أمرنا إلى بلدنا فبينما نحن جلوس في فناء ضيعتنا البدر وهو كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد انشق نصفين فصار نصف بالمشرق ونصف بالمغرب فأظلم الليل ثم طلع النصف من المشرق والثاني من المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء فتعجبنا منه فأخبرنا الركبان أن رجلا هاشميا ظهر بمكة وادعى النبوة وأظهر معجزته بانشقاق القمر فاشتقت إلى أن أرى المذكور وسافرت إلى أن دخلت مكة فتفحصته وأتيت منزله فوجدته جالسا في وسط المنزل مع صحبه والأنوار تتلألأ في وجهه وسلمت عليه فنظر إلي وتبسم وعرفني فرد السلام وأدناني فكان عنده رطب فقال كل المرانقة من المروءة والمقارفة من الزندقة فأكلت وصار يناولني الرطب بيده المباركة إلى أن ناولني ست رطبات من سوى ما أكلت بيدي فذكر لي قصة حملي له في السيل فعرفته فصافحني وعرض لي الشهادتين وقال عند خروجي بارك الله في عمرك ثلاث مرات فبورك في عمري بكل دعوة مائة سنة وجميع من في هذه الضيعة أولادي وأولاد أولادي وفتح الله علي وعليهم بكل نعمة ببركة دعائه. ثم قوى الصفدي قصته وأنكر على من ينكرها ومعوله فيه الإمكان العقلي، ورد عليه بأن المعول فيه النقل لا الامكان: قال ابن حجر وممن روى عنه زيد بن ميكائيل ابن إسرافيل قال سمعت رتن بن مهاديو بن باسند بوا، سنة اثنتين وثمانين وستمائة فذكر أحاديث موضوعة: منها (من صلى الفجر في جماعة فكأنما حج خمسين حجة مع آدم) ومنها: (من ترك العشاء قال له ربه لست ربك فاطلب ربا سوائي) وقال عبد الغفار القوسي حدثني الشيخ محمد العجمي قال صحبت كمال الدين الشيرازي وقد بلغ مائة وستين سنة قال ما صحبت رتن الهندي وقال إنه حضر حفر الخندق وقال شمس الدين بن محمد الجزري سمعت عبد الوهاب بن إسماعيل الصوفي يقول قدم علينا شيراز سنة خمس وسبعين وستمائة الشيخ المعمر محمود ولد بابا رتن فأخبر أن أباه أدرك ليلة شق القمر وكان ذلك سبب هجرته وإنه حضر حفر الخندق وكان استصحب معه تمرا هنديا بالهدية فأكل منها ووضع يده على ظهره ودعا له بطول العمر وله يومئذ ست عشرة سنة وعاش ستمائة سنة وثلاثين سنة وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وأخبر أن عمر محمود مائة سنة وسبعون سنة. وعن داود بن أسعد القفال سمعت المعمر رتن بن ميدن بن نبدي الصراف السندي قال كنت في مبدأ أمري أعبد صنما فرأيت في منامي قائلا أطلب لك دينا غير هذا بالشام فأتيت الشام فتنصرت ثم سمعت بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمدينة فأتيته فأسلمت ودعا لي بطول العمر ومسح على رأسي ثم خرجت معه غزاة اليهودي ثم استأذنته في العود إلى والدتي قال وتواتر عند أهل بلده أنه عمر سبعمائة ببركة دعائه. وعن أبي الفضل بن علي سمعت محمد بن علي بثغر الإسكندرية سنة ست وثمانين وستمائة سمعت المعمر أبا بكر المقدسي المعمر ثلاثمائة سنة بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين بالهند سنة اثنتين وخمسين وستمائة ثنا الشيخ المعمر خواجا رتن بن عبد الله ببلدة فذكر أحاديث قال الأقشهري وهذا السند يتبرك به وان لم يوثق بصحته. وعن الشيخ نجم الدين سمعت عبد الله بن بابا رتن سمعت والدي بابا رتن يقول سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (من قال لاإله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة) وقال ابن حجر رأيت شيخنا مجد الدين صاحب القاموس ينكر ينكر على الذهبي إنكاره وجود رتن وذكر أنه دخل في ضيعة في الهند ووجد فيها من لا يحصي كثرة ينقلون قصة رتن عن آبائهم وأسلافهم. قلت هو لم يجزم بعدمه بل تردد قال والظاهر أنه كان طويل العمر فادعى وتمارى عليه حتى اشتهر ولو كان صادقا لا شتهر في المائة الثانية أو الثالثة ولكن لم ينقل عنه شيء إلا في آخر المائة السادسة ثم في أوائل السابعة قبل موته. قال الذهبي: أحاديث معمر بن شريك باطلة وكذب واضح، منها ما حدث علي بن إسماعيل بسنجار سنة تسع وعشرين وستمائة قال سمعت معمر بن شريك رفعه (يشيب المؤمن ويشب معه خصلتان الحرص وطول الأمل) وسمعته يقول (أربعة يصلبون على شفير جهنم الجائر في حكمه والمتعدي على رعيته والمكذب بالقدر وباغض آل محمد) وسمعته (من شم الورد ولم يصلى علي فقد جفاني) فهذا من نمط رتن الهندي. وقال ابن حجر: وقد وقع نحوه في الغرب فقال شيخ هو أبو عبد الله محمد الصقلي: صافحني شيخي أبو عبد الله معمر وأنه صافح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنه دعا له عمرك الله يا معمر، فعاش أربعمائة سنة وأجاز لي محمد بن عبد الرحمن سنة بضع عشرة وثمانمائة أنه صافح أباه وأن أباه صافح الشيخ علي الخطاب بتونس وأنه عاش مائة وثلاثة وثلاثين وأن الخطاب صافح الصقلي وأنه عاش مائة وستين سنة... فهذا كله لا يفرح به من له عقل. وأخبرنا أبو الركاب بن زيد مكاتبة قال صافحني والدي وقد عاش مائة قال صافحني أبو الحسن علي الخطاب بمدينة تونس وعاش مائة وثلاثين سنة قال صافحني أبو عبد الله معمر وكان عمره أربعمائة سنة قال صافحني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعا لي فقال عمرك الله يا معمر ثلاث مرات قال ابن حجر وهذا من جنس رتن وقيس بن تميم وأبي الخطاب ومكلبة ونسطور قال ابن حجر وقيس بن تميم الطائي الكيلاني الأشج من نمط شيخ العرب ورتن الهندي فإنه حدث سبعة عشر وخمسمائة بمدينة كيلان عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن علي بن أبي طالب وسمع منه جماعة أكثر من أربعين حديثا منها (من شم الورد الأحمر ولم يصلى علي فقد جفاني) قال وخدمت عليا بعد قتل عثمان فكنت صاحب ركابه فرمحتني بغلته فسال الدم على رأسي فمسح رأسي وهو يقول مد الله يا أشج في عمرك مدا قال الذهبي في الميزان عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المعروف بأبي الدنيا الأشج ظهر على أهل بغداد وحدث بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب فافتضح به وكذبه النقادون روى عنه المفيد وغيره قال الخطيب علماء النقل لا يثبتون قوله ومات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال ولدت في خلافة الصديق ـ رضي الله عنه ـ وأخذت لعلي ـ رضي الله عنه ـ بركاب بغلته أيام صفين. قال ابن حجر وحدث المعمر علي بن عثمان بن الخطاب سنة إحدى عشر وثلاثمائة بالقيروان عن علي رفعه: (النفخ في الطعام والشراب حرام والنبيذ حرام والديباج حرام والخصيان حرام) قال وكان يسلم تسليمة واحدة وكان يرفع يديه رفعا واحدا في أول الصلاة وكان يقلع نعليه ويغسل رجليه ولا يمسح قال ورأيت عائشة طويلة بيضاء بوجهها أثر من جدري وسمعتها تقول لأخيها محمد يوم الجمل أحرقك الله بالنار في الدنيا والآخرة قال ورأيت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا. في اللآلئ حديث (مد الله في عمرك) لجعفر بن نسطور فعاش ثلاثمائة وأربعين سنة لا وجود له وهو أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد المائتين. في اللآلئ: جابر (كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ) فيه من يروي الأباطيل قلت قد ورد عن عبادة بن الصامت. رياح قال: (رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز يعتمد على يده فقال يا رياح ذلك الخضر بشرني أني سألي وأعدل) حديث رياح كالريح: قلت قال ابن حجر هو أصح ما ورد في بقائه. (إن كانت الحبلى لترى يوسف فتضع حملها) موضوع فيه متروكون قلت وثقهم قوم. في الذيل حديث اجتماع الخضر بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أورده عن عمرو بن عوف وفيه كثير روى نسخة موضوعة وعبد الله بن نافع متروك وعن أنس وفيه الوضاع متكلم فيه: قلت حديث عمرو عند البيهقي وضعفه وحديث أنس له طرق أخرى. ابن عباس (يلتقي الخضر وإلإياس كل عام ) إلخ. تفرد به الحسن بن زريق وهو مجهول قلت قال ابن عدى والذهبي سنده منكر: في المقاصد اجتماع الخضر وإلياس في كل موسم وإقامتهما في بيت المقدس في رمضان كله وإفطارهما على الكرفس وما روي عن الحسن وكل إلباس بالفيافي والخضر في البحور وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى مما هو ضعيف كله مرفوع وغيره (رحم الله أخي الخضر لو كان حيا لزارني) قال شيخنا لم يثبت مرفوعا بل من كلام من أنكر حياة الخضر من بعد السلف. (إن لإبراهيم الخليل ولأبي بكر الصديق لحية في الجنة) قال شيخنا لم يصح ولا أعرفه في شئ من كتب الحديث المشهورة ولا الأجزاء المنثورة. وأخرج الطبراني بسند ضعيف (أهل الجنة جرد مرد إلا موسى عليه السلام فان له لحية تضرب إلى سرته) وذكر القرطبي أنه ورد في حق أخيه هارون أيضا وقيل في حق آدم ولا أعلم شيئا من ذلك ثابتا. في الذيل أنس رفعه (جاء عزير إلى باب موسى بعد ما محي اسمه من ديوان النبوة فحجب فرجع وهو يقول مائة موتة أهون علي من ذل ساعة) هذا من بلاء أبي حفص العبدي. (مر ذئب بيعقوب النبي عليه السلام فقال أنت أكلت يوسف ولدي فقال وكيف آكل ولدك وقد حرمت لحوم الأنبياء على جميع الوحوش والسباع) من نسخة نبيط الكذاب، وكذا منها (أول من اتخذ الخبز المتلقس إبراهيم عليه السلام) والخبز المتلقس خبزة كاللبنة فيها أربعة أرطال. والناطقة على ألسنة بني آدم وخوف جبريل وهاروت وماروت وزهرة وغيرهم والجن والموسوس. في المختصر (وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب) إلخ. ضعيف. (ما جاءني جبريل إلا وهو يرتعد فرقا من الجبار) لم يوجد. في المقاصد (إن لله ملائكة تنقل الأموات) لم أقف عليه لكن قد اشتهر عن الأجلة في المنام أنهم نقلوا وشواهد البعض في اليقظة (إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر) صححه الحاكم على شرط مسلم. (قصة هاروت وماروت مع الزهرة وهبوطه إلى الأرض امرأة حسنة حين طغت الملائكة وشربهما الخمر وقتلهما النفس وزناهما) عن ابن عمر رفعه وفيه موسى ابن جبير مختلف فيه ولكن قد توبع، ولأبي نعيم عن علي قال: (لعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الزهرة وقال إنها فتنت الملكين) وقيل الصحيح وقفه على كعب وكذا قال البيهقي، وفي الوجيز قصتهما في الفرج بن فضالة: ضعيف قلت قال ابن حجر لها طرق كثيرة يقطع بوقوعها لقوة مخارجها. وفي الذيل علي رفعه (مؤذن أهل السموات جبريل وإمامهم ميكائيل يؤم بهم عند البيت المعمور فيجتمع ملائكة السموات فيطوفون بالبيت المعمور ويصلون ويستغفرون فيجعل الله ثوابهم واستغفارهم وتسبيحهم لأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ) فيه السدي ابن عبد الله لا يعرف وأخباره منكرة. وعن ابن عباس رفعه (إن لله ملكا نصف جسده الأعلى ثلج ونصفه الأسفل نار ينادي بصوت رفيع اللهم يا مؤلف بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك) إلخ. فيه عبد المنعم كذاب. حديث (إن الشيطان أدخل ذنبه في دبره بحضرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخرج سبع بيضات فأولدها سبع أولاد وسخر كلا بفن من فنون الإغواء) إلخ. بطوله منكر، وقال ابن طاهر ظاهره الوضع. عن جابر بن عبد الله (صيح بي وأنا نائم على فراشي يا عبد الله قم فاكنس دارك وارم بالقمامة من منزلك ففعلت وعدت إلى فراشي فصيح بي ثانيا كالأول وفعلت كذلك وصيح بي الثالثة ففعلت كذلك فلما كان في وجه السحر قال لي ذلك الصائح أحسن الله جزاءك فإن بعض إخواننا من الجن زارنا فمنعه المرزنجوش من الدخول فذكرت ذلك لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال صدق هو مزروع حول العرش فإذا كان في دار لم يدخلها الشيطان) هو باطل. (إذا قام العبد إلى صلاته قام معه سبعة شياطين كنع كنس) إلخ. باطل موضوع افتراه بعض الكذابين ونقل عنه بعض الفقهاء في ذم من يوسوس في قراءته. في اللآلئ عائشة ـ رضي الله عنها ـ رفعته (إن هامة بن هيم بن لاقيس في الجنة) لأبي علي بن الأشعث متروك.
|