الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
شنخ: الشِّناخُ: أَنف الجبل؛ قال ذو الرمة يصف الجبال: إِذا شِناخُ أَنْفِه تَوَقَّدا وفي التهذيب: إِذا شِناخا قُورِها تَوَقِّدا أَراد شَناخِيب قُورِها وهي رؤُوسها، الواحدة شَنْخَة كأَن الباءَ زيدت. الأَزهري: المُشَنَّخُ من النخل الذي نُقِّحَ سُلاَّؤه وقد شَنَّخَ نَخْلَه تَشْنِيخاً.
شندخ: الشُّنْدُخُ: الوَقَّادُ من الخيل؛ وأَنشد أَبو عبيدة قول المَرَّار: شُنْدُخٌ أَشْدَفُ ما وَزَّعْتَه، وإِذا طُؤْطِئَ طَيَّارٌ طِمِرُّ ورواه غيره: شُنْدُفٌ؛ وقيل: هو العظيم الشديد. التهذيب: الشُّنْدُخ من الخيل والإِبل والرجال الشديد الطويل المكتنز اللحم؛ وأَنشد: بشُنْدُخٍ يَقْدُم أُولى الأُنُفِ وقال طالق بن عَدِيّ: ولا يَرى، الفَرْسَخَ بعد الفَرْسَخ، شيئاً، على أَقَبَّ طاوٍ شُنْدُخِ والشُّنْدُخُ والشُّنْدُخِيُّ: ضرب من الطعام. الفراء:الشُّنْدَاخيُّ الطعام بجعله الرجل إِذا ابتنى داراً أو عمل بيتاً.
شيخ: الشيْخُ: الذي استبانتْ فيه السن وظهر عليه الشيبُ؛ وقيل: هو شَيْخٌ من خمسين إِلى آخره؛ وقيل: هو من إِحدى وخمسين إِلى آخر عمره؛ وقيل: هو من الخمسين إِلى الثمانين، والجمع أَشياخ وشِيخانٌ وشُيوخٌ وشِيَخَة وشِيخةٌ ومَشْيَخٍة ومَِشِيخة ومَشْيُوخاء ومَشايِخُ، وأَنكره ابن دريد. وفي الحديث ذكر شِيخانِ قريش، جمع شَيْخ كضَيْف وضِيفانٍ، والأُنثى شَيْخَة؛ قال عَبِيدُ بنُ الأَبرَص: كأَنها لِقْوَةٌ طَلُوبُ، تَيْبَسُ في وَكْرِها القُلُوبُ باتتْ على أُرَّمٍ عَذُوباً، كأَنها شَيْخةٌ رَقُوبُ قال ابن بري: والضمير في باتت يعود على اللِّقْوَة وهي العُقاب، شبه بها فرسه إِذا انقضت للصيد. وعَذُوبٌ: لم تأْكل شيئاً. والرَّقُوبُ: التي تَرْقُبُ وَلَدَها خوفاً أَن يموت. وقد شاخَ يَشِيخُ شَيَخاً، بالتحريك، وشُيُوخة وشُِيِوُخِيَّةً؛ عن اللحياني، وشَيْخُوخة وشَيْخوخِيَّة، فهو شَيْخ. وشَيَّخَ تَشْيِيخاً أَي شاخَ، وأَصل الياءِ في شيخوخة متحرّكة فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُولٌ، وما جاءَ على هذا من الواو مثل كَيْنُونة وقَيْدودة وهَيْعُوعة فأَصله كَيَّنُونة، بالتشديد، فخفف ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة وقَوْدُودة ولا يجب ذلك في ذوات الياءِ مثل الحَيْدُودة والطَّيْرورة والشَّيْخوخة. وشَيَّخْته: دَعَوْتُه شَيْخاً للتبجيل؛ وتصغير الشَّيخ شُيَيْخٌ وشُيَيْخٌ أَيضاً، بكسر الشين، ولا تقل شُوَيْخ. أَبو زيد: شَيَّخْتُ الرجل تَشْييخاً وسَمَّعت به تَسْميعاً ونَدَّدت به تَنْديداً إِذا فضحته. وشَيَّخَ عليه: شنَّع؛ أَبو العباس: شَيْخٌ بَيّن التَّشَيُّخ والتشييخ والشَّيْخُوخة. وأَشياخُ النجوم: هي الدراريُّ؛ قال ابن الأَعرابي: أَشياخُ النجوم هي التي لا تنزل في منازل القمر المسماة بنجوم الأَخْذِ؛ قال ابن سيده: أُرى أَنه عنى بالنجوم الكواكب الثابتة؛ وقال ثعلب: إِنما هي أَسْناخُ النجوم وهي أُصولها التي عليها مدار الكواكب وسِرُّها؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي: يَحْسَبُه الجاهلُ، ما لم يَعْلَما، شَيْخاً، على كُرْسِيِّه، مُعَمَّما لو أَنه أَبانَ أَو تَكَلَّما، لكان إِيَّاه، ولكن أَعْجَما وفسره فقال يصف وَطْبَ لبن شبهه برجل مُلَفَّفٍ بكسائه وقال: ما لم يعلم، فلما أَطلق الميم رَدَّها إِلى اللام، وأَما سيبويه فقال: هو على الضرورة وإِنما أَراد يعلمنْ؛ قال: ونظيره في الضرورة قول جَذيمَة الأَبْرَص:ربما أَوفَيْتُ في عَلم تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمالاتُ وقول الشاعر: مَتى مَتى تُطَّلَعُ المَثابا؟ لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابا قال: عني بالشيخ الوَعِلَ. والشِّيخَةُ: نَبْتَةٌ لبياضها، كما قالوا في ضرب من الحَمْضِ الهَرْمُ. والشاخةُ: المعتدِلُ؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَن أَلف شاخة ياء لعدم «ش و خ» وإِلا فقد كان حقها الواو لكونها عيناً. قال أَبو زيد: ومن الأَشجار الشَّيْخُ وهي شجرة يقال لها شجرة الشُّيُوخِ، وثمرتها جِرْو كجِرْوِ الخِرِّيعِ، قال: وهي شجرة العُصْفُر مَنْبِتُها الرِّياضُ والقُرْيانُ. وفي حديث أُحُدٍ ذكر شَيْخانِ. فتح الشين: هو موضع بالمدينة عَسْكَرَ به سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ، والله أَعلم.
صبخ: الصَّبَخَةُ: لغة في السَّبَخَة، والسين أَعلى. والصَّبِيخَة لغة في سَبِيخةِ القطن، و السين فيه أَفشى.
صخخ: الصخُّ: الضرب بالحديد على الحديد، والعصا الصلبة على شيءٍ مُصمتٍ. وَصَخُّ الصخرة وَصَخِيخُها: صوتُها إِذا ضربتها بحجر أَو غيره. وكلُّ صوت من وقع صخرة على صخرة ونحوه: صَخٌّ وصَخيخٌ، وقد صَخَّت تصخُّ؛ تقول: ضربت الصخرة بحجر فسمعت لها صَخَّةً. والصاخَّةُ: القيامة، وبه فسر أَبو عبيدَة قوله تعالى: فَإِذا جاءَت الصاخة؛ فإِما أَن يكون اسمَ الفاعل من صخ يصخ، وإِما أَن يكون المصدَر؛ وقال أَبو إِسحاق: الصاخة هي الصيحة التي تكون فيها القيامة تصُخُّ الأَسماعَ أَي تُصِمُّها فلا تسمع إِلاَّ ما تدعى به للإِحياء. وتقول: صخَّ الصوتُ الأُذُنَ يَصُخُّها صخّاً. وفي نسخة من التهذيب أَصخ إِصخاخاً، ولا ذكر له في الثلاثي. وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فخاف الناس أَن يصيبهم صاخة من السماء؛ هي الصيحة التي تَصُخُّ الأَسماع أَي تقرعها وتصمها. قال ابن سيده: الصاخة صيحة تصخ الأُذن أَي تطعنها فتصمها لشدتها؛ ومنه سميت القيامة الصاخة، يقال كأَنها في أُذنه صاخة أَي طعنة. والغرابُ يصُخُّ بمنقاره في دَبَرِ البعير أَي يطعن؛ تقول منه صخ يصخ. والصاخة: الداهية.
صرخ: الصَّرْخَةُ: الصيحة الشديدة عند الفزع أَو المصيبة. وقيل الصُّراخُ الصوت الشديد ما كان؛ صرخ يصرُخُ صُراخاً. ومن أَمثالهم: كانَتْ كَصَرْخَةِ الحُبْلى؛ للأَمر يفجَو ك. والصارخ والصريخ: المستغيث. وفي المثل: عَبْدٌ صَريخُهُ أَمَةٌ أَي ناصره أَذل منه وأَضعف؛ وقيل: الصارخ المستغيث والمستصرخ المستغيث والمصرخ المغيث،؛ وقيل: الصارخ المستغيث والصارخ المغيث؛ قال الأَزهري: ولم أَسمع لغير الأَصمعي في الصارخ أَن يكون بمعنى المغيث. قال: والناس كلهم على أن الصارخ المستغيث، والمصرخ المغيث، والمستصرخ المستغيث أَيضاً. وروى شمر عن أَبي حاتم أَنه قال: الاستصراخ الاستغاثة، والاستصراخ الاغاثة. وفي حديث ابن عمر: أَنه استصرخ على امرأَته صفية استصراخ الحيّ على الميت أَي استعان به ليقوم بشأْن الميت فيعينهم على ذلك، والصراخ صوت استغاثتهم؛ قال ابن الأَثير: اسْتُصْرِخ الإِنسان إِذا أَتاه الصارخ، وهو الصوت يعلمه بأَمر حادث ليستعين به عليه، أَو ينعى له ميتاً. واسْتَصْرَخْتُهُ إِذا حملته على الصراخ. وفي التنزيل: ما أَنا بمصرخكم وما أَنتم بمصرخيَّ. والصريخُ: المغيث، والصريخ المستغيث أَيضاً، من الأَضداد؛ قال أَبو الهيثم: معناه ما أَنا بمغيثكم. قال: والصريخ الصارخ، وهو المغيث مثل قدير وقادر. واصْطَرَخَ القَومُ وتصارخوا واستصرخوا: استغاثوا. والاصطراخ: التصارخ، افتعال. والتصرّخ: تكلف الصراخ. ويقال: التصرّخ به حمق أَي بالعطاس. والمستصرخ: المستغيث؛ تقول منه: استصرخني فأَصرخته. والصَّريخُ: صوتُ المستصرخ. ويقال: صرخ فلان يصرخُ صراخاً إِذا استغاث فقال: واغَوثاهْ واصَرْخَتاهْ قال: والصريخ يكون فعيلاً بمعنى مُفعِل مثل نذير بمعنى منذر وسميع بمعنى مسمع؛ قال زهير: إِذا ما سمعنا صارخاً، مَعَجَتْ بِنا إِلى صوتهِ وُرْقُ المَراكلِ، ضُمَّرُ وسمعت صارخة القوم أَي صوت استغاثتهم، مصدر على فاعلة. قال: والصارخة بمعنى الاغاثة، مصدر؛ وأَنشد: فكانوا مُهلِكِي الأَبناءِ، لولا تدارُكُهم بِصارخةٍ شَفِيقِ قال الليث: الصارخة بمعنى الصريخ المغيث؛ وصرخ صرخَة واصطرخ بمعنى. ابن الأَعرابي: الصرَّاخُ الطاووس، والنَّبَّاحُ الهدهد. وفي الحديث: أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل إِذا سمع صوت الصارخ، يعني الديك لأَنه كثير الصياح في الليل.
صلخ: الأَصْلَخُ: الأَصَمُّ، كذلك قال الفراء وأَبو عبيد؛ قال ابن الأَعرابي: فهؤلاء الكوفيون أَجمعوا على هذا الحرف بالخاء المعجمة، وأَمَّا أَهل البصرة ومن في ذلك الشق من العرب فإِنهم يقولون الأَصلج، بالجيم، قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول: فلان يتصالج علينا أَي يتصامم. قال: ورأَيت أَمة صماء كانت تعرف بالصلجاء، قال: فهما لغتان جيدتان بالخاءِ والجيم. وقد صَلِخَ سَمعُهُ وصَلِخَ؛ الأَخيرةُ عن ابن الأَعرابي: ذهب فلا يسمع شيئاً البتة. ورجل أَصلخ بَيِّن الصَّلَخِ، قال ابن الأَعرابي: فإِذا بالغوا بالأَصم قالوا: أَصم أَصلخ؛ قال الشاعر: لو أَبْصَرَتْ أَبْكمَ أَعمى أَصلَخا إِذاً لَسَمَّى، واهتَدى أَنَّى وَخَى أَي أَنَّى توجه. يقال: وخَى يَخِي وَخْياً. وإِذا دُعي على الرجل قيل: صَلْخاً كصَلْخِ النعام لأَن النعام كله أَصلخُ، وكان الكميت أَصم أَصلخ. وجَمَلٌ أَصلخ وناقة صلخاء وإِبل صلخى: وهي الجُِرب. والجرَب الصالِخُ: وهو الناخس الذي يقع في دَبَرِه فلا يشك أَنه سيصلخه، وصلخه إِياه أَي أَنه يشمل بدنه. والعرب تقول للأَسود من الحيات: صالِخٌ وسالِخٌ، حكاه أَبو حاتم بالصاد والسين؛ غيره: أَقْتَلُ ما يكونُ من الحيات إِذا صَلَخَتْ جلدها. ويقال للأَبرص الأَصلخ.
صمخ: الصِّماخُ من الأُذن: الخرقُ الباطن الذي يُفضي إِلى الرأْس، تميمية، والسماخ لغة فيه. ويقال: إِن الصماخ هو الأُذن نفسها؛ قال العجاج:حتى إِذا صرَّ الصماخَ الأَصمعَا وفي حديث الوضوء: فأَخذ ماء فأَدخل أَصابعة في صماخ أُذنيه؛ قال: الصماخ ثقب الأُذن؛ وقول العجاج: أُمَّ الصَّدى عن الصَّدى وأَصْمُخُ أَصْمُخُ: أَصُكُّ الصماخ، وهو ثقب الأُذن الماضي إِلى داخل الرأْس. وأُمُّ الصدى: الهامَةُ. وأُمُّها: الجلدة التي تجمع الدماغ، والجمع أَصمخة وصُمُخٌ، وهو الأُصْموخُ، وبالسين لغة. وصَمَخَه يصمُخُه صمخاً: أَصاب صماخه. وصمخت فلاناً إِذا عقرت صماخ أُذنه بعود أَو غيره. ابن السكيت: صَمَخْت عينه أَصمُخُها صمْخاً، وهو ضربك العين بجمع يدك، ذكره بعقب: صمخت صماخه. وصَمَخ أَنْفَهُ: دقَّهُ؛ عن اللحياني. ويقال للعطشان: إِنه لَصادِي الصُّماخ. والصُّماخ: البئر القليلة الماء، وجمعه صُمُخ. والصَّمْخُ: كل ضربة أَثرت؛ قال أَبو زيد: كل ضربة أَثرت في الوجه فهي صمْخ. أَبو عبيد: صمخته الشمس أَصابته. شمر: صمخته، بالخاء، أَصابت صماخه. ويقال: صمخ الصوتُ صِماخَ فلان. ويقال: ضرب الله على صماخه إِذا أَنامه. وفي حديث أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا فما انتبهنا حتى أَضحينا؛ وهو كقوله عز وجل: فضربنا على آذانهم في الكهف؛ ومعناه أَنمناهم؛ وقول أَبي ذرّ: فضرب الله على أَصمختنا؛ هو جمع قلة للصماخ أَي أن الله أَنامهم. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَصختُ لاستراق صمائخ الأَسماع؛ هي جمع صماخ كشمال وشمائل. وصمخته الشمس: اشتدّ وقعها عليه. أَبو عبيد: الشاة إِذا حلبت عند ولادها يوجد في أَحاليل ضرعها شيء يابس يسمى الصَّمْخَ والصمغَ، الواحدة صَمْخَة وصَمْغَة، فإِذا قطر ذلك أَفصَحَ لبَنُها بعد ذلك واحْلَوْلَى؛ ويقال للحالب إِذا حلب الشاة: ما ترك فيها قَطْراً.
صملخ: الصِّمْلاخُ والصُّمْلُوخُ: وسخ صماخ الأُذن وما يخرج من قشورها، والجمع الصماليخ؛ وقال النضر: صُمْلوخُ الأُذن وسَمْلُوخُها. ولبن صُمالِخ وصُمالِخيٌّ، خاثر متلبد؛ وقال ابن شميل في باب اللبن: الصُّمالخيّ والسُّمالخيّ من اللبن الذي حقنَ في السقاء ثم حفر له حفرة ووضع فيها حتى يروب، يقال سقاني لبناً صمالخياً؛ وقال ابن الأَعرابي: الصمالخي من الطعام واللبن الذي لا طعم له. والصُّمْلُوخُ: أُمْصُوخُ النَّصِيِّ، وهو ما ينتزع منه مثل القضيب، حكاه أَبو حنيفة؛ والعرب تقول لأَصل النَّصِيِّ والصِّلِّيانِ من الورق الرقيق إِذا يبس: صملوخ، والجمع الصماليخ؛ قال الطرمَّاح: سماوِيَّةٌ زُغْبٌ، كأَنّ شكِيرَها صَمالِيخُ مَعْهودِ النَّصِيِّ المُجَلَّخِ وهو ما رقَّ من نبات أُصولها.
صنخ: أَبو عمرو: صَنِخَ الوَدكُ وسَنِخَ وهو الوضَحُ والوسَخُ. وفي حديث أَبي الدرداء: نعم البيت الحمَّام يذهب الصَّنخَة ويذكر النار يعني الدرن والوسخ. يقال: صنخ بدنه وسنخ، والسين أَشهر.
صيخ: أَصاخ لهُ يصِيخُ إِصاخة: استمع وأَنصت لصوت؛ قال أَبو دواد: ويصيخ أَحياناً، كما اسـ *** ـتمع المضلّ لصوت ناشد وفي حديث ساعة الجمعة: ما من دابة إِلا وهي مُصيخة أَي مستمعة منصتة، ويروى بالسين وقد تقدم. والصاخَة، خفيفٌ: ورم يكون في العظم من صدمة أَو كدمة يبقى أَثرها كالمَشَشِ، والجمع صاخات وصاخٌ: وأَنشد: بلَحْييهِ صاخٌ من صِدامِ الحوافر وفي حديث الغار: فانصاخت الصخرة هكذا؛ روي بالخاء المعجمة وإِنما هو بالمهملة بمعنى انشقت. ويقال: انصاخ الثوب إِذا انشق من قبل نفسه، وأَلفها منقلبة عن واو، وقد رويت بالسين وهي مذكورة فيما تقدم؛ قال ابن الأَثير: ولو قيل إِن الصاد فيها مبدلة من السين لم تكن الخاء غلطاً، يقال: ساخ في الأَرض يسوخ ويسيخ إِذا دخل فيها، والله أَعلم.
ضخخ: الضَّخُّ: امتداد البول. والمضخة: قصبة في جوفها خشبة يرمى بها الماء من الفم. قال أَبو منصور: الضخ مثل النضخ للماء؛ وقد ضَخَّه ضخّاً إِذا نضحه بالماء.
ضردخ: نخلة ضِرْداخٌ: صَفيٌّ كريمة؛ قال بعض الطائيين: عَرَسْتَ في جَبَّانَةٍ لم تَسْنَخِ كلَّ صَفِيٍّ ذات فرعٍ ضِرْدَخِ، تَطَّلبُ الماءَ متى ما ترسخ وقيل: الضردخ العظيم من كل شيء.
ضمخ: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأَنما يقطر؛ وأَنشد: تَضَمَّخْنَ بالجاديّ حتى كأَنما الأُ نوفُ، إِذا اسْتعْرَضْتَهُنَّ، رواعِفُ ابن سيده: ضَمَخَه بالطيب يضمَخُه ضَخْماً وضمخه تضميخاً: لطخه. وتضمخ به: تلطخ به؛ وفي الحديث: كان يُضَمِّخ رأْسه بالطيب؛ التضمخ: التلطخ بالطيب وغيره والإِكثار منه. وفي الحديث: كان متضمخاً بالخَلوق؛ واضَّمخ واضطمخ والمضخ لغة شنعاء في الضمخ. وضخَ عينه ووجهه وأَنفه يضمخه ضخماً: ضربه بجمعه. وقيل: الضمخ ضرب الأَنف، رعَفَ أَو لم يرعُفْ؛ وقيل: هو كل ضرب مؤثر في أَنف أَو عين أَو وجه، وضمخه فلان: أَتعبه.
ضيخ: ابن الأَثير في حديث الزبير: إِنَّ الموت قد تغشَّاكم سحابه وهو منضاخٌ عليكم بوابل البلايا؛ يقال: انضاخ الماء وانضخَّ إِذا انصبَّ، ومثله في التقدير انقاض الحائط وانقضّ إِذا سقط؛ شبه المنية بالمطر وانسيابه؛ قال ابن الأَثير: هكذا ذكره الهروي وشرحه وذكره الزمخشري في الصاد والحاء المهملتين وأَنكر ما ذكره الهروي.
طبخ: الطَّبْخُ: إنضاج اللحم وغيره اشتواء واقتداراً. طبخَ القِدْرَ واللحمَ يطبُخُهُ ويَطبخُه طَبخاً واطَّبخه؛ الأَخيرة عن سيبويه، فانطبخ واطَّبَخ أَي اتخذ طبيخاً، افتعل، ويكون الاطّباخ اشتواء واقتداراً. يقال: هذه خبزة جيدة الطبخ، وآجُرَّة جيدة الطبخ. وطابِخَةُ: لقب عامر بن الياس بن مضر، لقبه بذلك أَبوه حين طبخ الضَّب، وذلك أَن باه بعثه في بغاء شيء فوجد أَرنباً فطبخها وتشاغل بها عنه فسمي طابخة. وتميمُ بنُ مرّ ومزينة وضبة بنو أَدّ بن طابخة بن خِندِف، وكأَنه إِنما أَثبت الهاء في طابخة للمبالغة. والمطبخ: الموضع الذي يطبخ فيه؛ وفي التهذيب: المَطَبخ بيت الطَّباخ، والمِطبخ، بكسر الميم؛ قال سيبويه: ليس على الفعل مكاناً ولا مصدراً ولكنه اسم كالمربد. والمِطْبخ آلة الطبخ. والطَّبَّاخ: معالج الطبخ وحرفته الطِّباخة؛ وقد يكون الطبخ في القرص والحنطة. ويقال: أَتقدروُنَ أَم تشوُون؟ وهذا مُطَّبَخ القوم ومُشْتواهم. ويقال: اطَّبِخُوا لنا قُرصاً. وفي حديث جابر: فاطَّبخنا هو افتعلنا من الطبخ فقلبت التاء لأَجل الطاء قبلها. والاطّباخ: مخصوص بمن يطبخ لنفسه، والطبخ عام لنفسه ولغيره. والطِّبْخُ: اللحمُ المطبوخ. والطبيخ: كالقدير، وقيل: القدير ما كان بِفِحىً وتوابِلَ، والطبيخ: ما لم يفَحَّ. واطَّبَخنا: اتخذنا طبيخاً؛ وهذا مُطَّبَخ القوم وهذا مُشْتواهم. والطُّباخَة: الفُوارَة، وهو ما فار من رغوة القِدر إِذا طبخ فيها. وطبُاخَة كل شيء: عصارته المأْخوذة منه بعد طَبْخِه كعصارة البَقَّمِ ونحوه. التهذيب: الطُّباخَة ما تحتاج إِليه مما يُطبَخ نحو البَقَّمِ تأَخذ طُباخَتَه للصبغ وتطرح سائره؛ وقول الشاعر: والله لولا أَن تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ، حيث لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبَّخ الملائكة الموكلين بالعذاب يعني عذاب الكفار، والطُّبَّخ جمع طابخ. والطبيخ: ضرب من الأَشربة؛ ابن سيده: والطبيخ ضرب من المُنَصَّف. وطَبَخ الحَرُّ الثمر: اءنضجه؛ ومنه قول أَبي حَثْمة قي صفة التمر: تُحفةُ الصائم وتَعِلَّةُ الصبيِّ ونُزُلُ مريمَ، عليها السلام، وتُطبَخُ ولا تُعَنِّي صاحبهَا. وطبائخ الحر: سمائمها في الهواجر، واحدتها طبيخة؛ قال الطرماح: ومستأْنس بالقَفرِ، باتت تلُفُّه طبائخُ حرٍّ، وقعُهُنَّ سَفُوعُ والطابخة: الهاجرة. والصابخُ: الحمَّى الصالِبُ. والطّبَاخُ: القوَّة. ورجل ليس به طباخ أَي ليس به قوّة ولا سِمن، ووجد بخط الأَزهري طُباخ، بضم الطاء، ووجد بخط الإِيادي طَباخ، بفتح الطاء؛ قال حسان بن ثابت: المالُ يَغْشَى رجالاً لا طَباخَ بهم، كالسَّيل يَغْشَى أُصولَ الدِّندِن البالي ومعناه: لا عقل لهم. والدِّنْدِنُ: ما بلي وعفِنَ من أُصول الشجر، الواحدة دِنْدِنَة، و قد جاء هذا البيت في شعر لِحَيَّةَ بن خلف الطائي يخاطب امرأَة من بني شمحَى بن جرم يقال لها أَْسماءُ، وكانت تقول ما لِحَيَّة مال فقال مجاوباً لها: تقول أَسماء لما جئت خاطبها: يا حيُّ ما أَرَبي إِلاَّ لذي مالِ أَسماءُ لا تفعليها، رُبّ ذي إِبل يغشى الفَواحش، لا عَفّ ولا نال الفقر يزري بأَقوام ذوي حسب، وقد يسوّد، غيرَ السيد، المالُ
والمال يغشى أُناساً، لا طَبَاخ لهم، كالسيل يغشى أُصول الدِّندِن البالي أَصون عرضي بمالي لا أُدنسه، لا بارك الله بعد العرض في المال أَحتال للمال، إِن أَودى، فأَكسبه ولست للعرض، إن أودى، بمخنال قوله نال من النوال وأَصله نَوِلَ مثل قولهم كبش صافٍ وأَصله صَوِفٌ؛ وفي حديث ابن المسيب: ووقعت الثالثة فلم ترتفع، وفي الناس طباخ: أَصل الطباخ القوّة والسمن ثم استعمل في غيره، فقيل: لا طباخ له أَي لا عقل له ولا خير عنده؛ أَراد أَنها لم تبق في الناس من الصحابة أَحداً؛ وعليه يبنى حديث الأَطبخ الذي ضرب أُمّه عند من رواه بالخاء. وفي الحديث: إِذا أَراد الله بعبد سوءاً جعل ماله في الطبيخين؛ قيل: هما الجص والآجرّ، فعيل بمعنى مفعول. وامرأَة طباخية مثل علانية: شابة ممتلئة مكتنزة اللحم؛ قال الأَعشى: عبْهَرةُ الخَلْقِ طَباخِيَّةٌ، تَزينه بالخُلُق الطاهر. يروى لُباخِيَّة. وقيل: امرأَة طباخية عاقلة مليحة، وفي كلامه طُباخ إِذا كان محكماً. والمُطَبَّخُ: الشابُّ الممتلئ؛ ابن الأَعرابي: يقال للصبي إِذا ولد: رضيع وطفل ثم فطيم ثم دارِجٌ ثم جَفْر ثم يافع ثم شَدَخ ثم مطبخ ثم كوكب. طبَّخ: ترعرع وعقل. ابن سيده: والمُطبِّخ، بكسر الباء مشدّدة: من أَولاد الضأْن أَملأُ ما يكون؛ وقيل: هو الذي كاد يلحق بأَبيه وأَوّله حِسْل ثم غَيْداق ثم مُطَبِّخٌ ثم خُضَرِم ثم ضبّ. وقد طَبَّخَ الحِسلُ تطبيخاً: كبر. ورجل طبْخَةُ: أَحمق، والمعروف طيخة. والأَطبخ: المستحكم الحمق كالطبخة بيِّن الطبَخ. وفي الحديث: كان في الحي رجل له زوجة وأُم ضعيفة فشكت زوجتُه إِليه أُمه فقام الأَطبخ إِلى أُمه فأَلقاها في الوادي؛ حكاه الهروي في الغريبين. والطِّبِّيخُ بلغة أَهل الحجاز: البطيخ، وقيده أَبو بكر بفتح الطاء.
طخخ: طخ الشيءَ يَطُخُّه طخّاً: أَلقاه من يده فأَبعَد. والمِطَخَّةُ: خشبة يُحدَّد أَحد طرفيها ويلعب بها الصبيان. والطَّخُّ كناية عن النكاح؛ وقد طخّ المرأَة يطخّها طَخّاً؛ وروي عن يحيى بن يَعْمَر أَنه اشترى جارية خُراسانية ضخمةً فدخل عليه أَصحابُه فسأَلوه عنها فقال: نهم المِطَخَّة والطخُوخ: الشرِسُ في الخلق وسوء العشرة والمعاملة؛ طخَّ طخّاً: شرس في معاملته. والطَّخْطَخة: استواء الشيء وتسويته كنحو السحاب يكون فيه جُوَبٌ ثم يتَطخطخ أَي ينضم بعضه إِلى بعض. وتطخطخ السحابُ إِذا كانت فيه جُوَب ثم انضم واستوى؛ وسحاب طخطاخ. أَبو عبيد: المتطخطخ من الغيم الأَسودُ. وتطخطخ الليل: أَظلم وتراكم يكون بغيم وبغير غيم، ومثله تدخدخ، وذلك إِذا كان غيم يستر ضوء النجوم، وذلك إِذا لم يكن فيه قمر، ولا أَدري ما طخطخه؛ وليل طُخاطِخ وقد طخطخَه السحاب. ويقال للرجل الضعيف النظر: متطخطخ، والجمع متطخطخون. ابن سيده: والمُطَخْطِخ الضعيف البصر. وقد طخطخ الليل بصره إِذا حجبته الظلمة عن انفساح النظر. والطخطخة: حكاية بعض الضحك. وطخطخ الضاحك قال: طيخ طيخ، وهو أَقبح القهقهة، وربما حكى صوت الحلى ونحوه به. والطَّخطاخ: اسم رجل.
طرخ: الطَّرخَة: ماجِلٌ يتخذ كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها الماء ثم يتفجر منها إِلى المزرعة، وهو دخيل ليست فارسية لكناء ولا عربية محضة. وطَرْخان: اسم للرجل الشريف، بلغة أَهل خراسانت، والجمع الطَّراخِنة.
طلخ: الطلْخ: اللطخ بالقذَر وإِفساد الكتابِ ونحوه، واللطخ أَعم. وروى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنه كان في جنازة فقال: أَيكم يأْتي المدينة فلا يدع فيها وثناً إِلاّ كسره، ولا صورة إِلاَّ طلَخها، ولا قبراً إِلاَّ سوّاه؟ وقال شمر: أَحسب قوله طلخها أَي لطخها بالطين حتى يطمسها، مِن الطلَخ وهو الذي يبقى في أَسفل الحوض والغدير؛ معناه يسوّدها وكأَنه مقلوب. قال: ويكون طلخته أَي سوّدته، ومنه الليلة المطلخِمّة، والميم زائدة. وامرأَة طلْخاء إِذا كانت حمقاء؛ وأَنشد: فكَمْ مثلُ زوجِ طَلْخاء خِرملٍ أَقلَّ عِياناً في السَّداد، وأَشْكَعا. ويروى طلخاء لطخة. والطَّلْخُ: بقية الماء في الحوض والغدير. وفي التهذيب: الطَّلْخُ والطَّمْحُ العَرِينُ الذي فيه الدَّعامِيصُ لا يُقْدَر على شربه. واطْلَخَّ دمع عينه أَي تفرق؛ وأَنشد الأَزهري في ترجمة جلخ: لا خيرَ في الشَّيْخ إِذا ما اجْلَخَّا، واطْلَخَّ ماءُ عَيِنه ولَخَّا وفي التهذيب: وسالَ غَرْبُ مائِه فاطْلَخَّا واطلخ دمع عينه إِذا سال.
طمخ: الطِّمْخُ: شجر يدبغ به يجيء أَديمه أَحمَر، ويقال له أَيضاً: العِرْنَةُ.
طنخ: طَنِخَ الرجل يَطْنَخُ طَنْخاً وتَنِخ يتنخ تَنَخاً، فهو طَنِيخٌ وطانخٌ: غلب الدسم على قلبه واتَّخَمَ منه؛ وطنَّخ الدسمُ قلبه، وطَنِخَتْ نفسُه: خبثت، وهو من ذلك. وطُنِّخَت الناقةُ والدابة: اشتدّ سِمَنُها. ومَرَّ طِنْخٌ من الليل كَعِنْكٍ، قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته. والطَّنَخُ: البَشَم؛ قال شمر: سمعت ابن الفقعسي يقول: نشرب هذه الأَلبانَ فتطنخنا عن الطعام أَي تغنينا.
طيخ: ابن سيده: طاخَ الأَمرَ طَيْخاً: أَفسده؛ وقال أَحمد بن يحيى: هو مِن تَواطَخَ القومُ؛ قال: وهذا من الفساد بحيث تراه؛ قال ابن جني: وقد يجوز أَن يحسن الظنّ به فيقال إِنه أَراد كأَنه مقلوب منه. ابن الأَعرابي: المُطَيَّخُ الفاسد. وطاخ يَطِيخُ طَيْخاً: تلطخ بقبيح من قول أَو فعل. وطاخَه هو وطَيَّخَه: لطخه به؛ يتعدّى ولا يتعدى؛ وأَنشد الأَزهري: ولَسْتَ بطيَّاخَةٍ في الرجال، ولَسْتَ بِخِزْرافَة أَحْدَبا اللحياني: طاخ فلان فلاناً يطيخه ويطوخه: رماه بقبيح من قول أَو فعل. وطَيَّخَه بشرّ: لطخهُ. أَبو زيد: طيَّخه العذاب أَلحَّ عليه فأَهلكه، وطيخه السَّمَن: امتلأَ سِمَناً. أَبو مالك: طيخ أَصحابه إِذا شتمهم فأَلحَّ عليهم. ورجل طائخ وطيَّاخة وطَيْخَة: أَحمقُ لا خير فيه؛ وقيل: أَحمق قذر، وجمع الطَّيْخَة طيخات؛ قال: ولم نسمعه مكسراً. والطِّيخ والطَّيْخ: الجهل. والطَّيْخُ: الكِبر. وطاخ: تكبر؛ قال الحرث بن حِلزة: فاتركوا الطَّيْخَ والتعدّي، وإِما تتعاشوا، ففي التعاشي الداءُ وزمن الطَّيخة: زمن الفتنة والحرب؛ يقال: أَتانا فلان زمن الطيخة. وناقة طيوخ: تذهب يميناً وشمالاً وتأْكل من أَطراف الشجر. وطِيخِ: حكايةُ صوت الضحك، حكاه سيبويه؛ الليث: يقول الناس طِيخِ طِيخِ أَي قهقهوا. وطَيْخٌ: موضعٌ بينَ ذي خَشَبٍ ووادي القرى؛ قال كثير عزة: فوالله ما أَدري، أَطَيْخاً تواعدوا لتمٍّ ظمٍ، أَم ماءَ حَيْدَةَ أَوردوا
ظمخ: الظِّمْخُ: شجر السُّمَّاقِ. التهذيب: أَبو عمرو: الظِّمْخُ واحدتها ظِمْخَةٌ شجرة على صورة الدُّلْب، يقطع منها خشب القصارين التي تُدفن، وهي العِرْنُ أَيضاً، الواحدة عِرْنَةٌ، والعِرْنة والعَرَنْتَنُ أَيضاً: خشبه الذي يدبغ به، والسَّفع طلعه.
عهعخ: قال الأَزهري: قال الخليل بن أَحمد سمعنا كلمة شنعاء لا تجوز في التأْليف، سئل أَعرابي عن ناقته فقال: تركتها ترعى العُهْعُخَ، قال: وسأَلنا الثقات من علمائهم فأَنكروا أَن يكون هذا الاسم من كلام العرب. قال وقال الفذ منهم: هي شجرة يتداوى بها وبورقها. قال وقال أَعرابي آخر: إِنما هو الخُعْخُع؛ قال الليث: وهذا موافق لقياس العربية والتأْليف.
فتخ: الفَتْخَةُ والفَتَخَةُ: خاتم يكون في اليد والرجل بفص وغير فص؛ وقيل: هي الخاتم أَيّاً كان؛ وقيل: هي حَلَقَةٌ تلبس في الإِصبع كالخاتم وكانت نساء الجاهلية يتخذنها في عَشْرِهنّ، والجمع فَتَخٌ وفُتُوخ وفَتَخات، وذكر في جمعه فِتاخٌ؛ وقيل: الفَتْخة حلقة من فضة لا فص فيها فإِذا كان فيها فص فهي الخاتم؛ قال الشاعر: تَسْقُطُ مِنْها فَتَخِى في كُمِّي قال ابن برّي: هذا الشعر. للدَّهْناء بنتِ مِسْحَلٍ زوج العجاج، وكانت رَفَعته إِلى المغيرة بن شعبة فقالت له: أَصلحك الله إِني منه بِجُمْع أَي لم يفتضني، فقال العجاج: الله يعلم، يا مغيرة، أَنني قد دُسْتُها دَوْسَ الحِصانِ المِرْسَل وأَخذتُها أَخذَ المقصِّب شاتَهُ، عَجْلانَ يذبَحُها لقومٍ نُزَّلِ فقالت الدهناء: والله لا تَخْدَعُني بشَمٍّ، ولا بتقبيلٍ ولا بِضَمٍّ، إِلاَّ بِزَعْواعٍ يُسَلِّي هَمِّي، تَسْقُط منه فَتَخِي في كُمِّي. قال: وحقيقة الفتخة أَن تكون في أَصابع الرجلين. وفي الحديث: أَن امرأَة أَتته وفي يدها فِتَخٌ كثيرة، وفي رواية فُتوخ، هكذا روي، وإِنما هو فتخ، بفتحتين، جمع فتخة، وهي خواتيم تكاد تلبس في الأَيدي؛ قال: وربما وضعت في أَصابع الأَرجل. وفي حديث عائشة في قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن
إِلاَّ ما ظهر منها؛ قال: القُلْبُ والفَتَخَةُ. ومعنى شعر الدهناء: أن النساء كن يتختَّمْن في أَصابع أَرجلهن فتصف هذه أَنه إِذا شالَ برحيلها سقطت خواتيمها في كمها، وإِنما تمنت شدّة الجماع؛ وقيل: الفتوخ خواتم بلا فصوص كأَنها حلَق. وروي عن عائشة، رضي الله عنها، أَنها قالت: الفتخ حلق من فضة يكون في أَصابع الرجلين، قالته في قوله تعالى: إِلاَّ ما ظهر منها؛ قالت: القُلْب والفَتَخة. والفَتَخ: كل خَلخال لا يَجْرِس. والفَتَخُ والفَتَخَة: باطن ما بين العضد والذراع. والفَتَخُ: استرخاء المفاصل ولينُها وعرْضُها؛ وقيل: هو اللِّين في المفاصل وغيرها؛ فَتِخَ فَتَخاً وهو أَفَتْخُ. وعُقاب فَتْخاءُ: ليِّنة الجناح لأَنها إِذا انحطت كسرت جناحيها وغمزتهما، وهذا لا يكون إِلاَّ من اللين. والفَتَخُ: عَرْض الكف والقدم وطولهما. وأَسد أَفْتَخُ: عَريض الكف. والفتَخ: عرض مخالب الأَسد ولين مفاصلها. والأَفْتَخُ: الليِّنُ مفاصلِ الأَصابع مع عرض. والفتَخ في الرجلين: طول العظم وقلة اللحم؛ قال الشاعر: على فَتْخاءَ تعلَم حيثُ تَنْجُو، وما إِنْ حيثُ تَنْجُو من طَريق قال: عنى بالفتخاء رجله، قال: وهذا صفة مُشتار العسل. الأَصمعي: فتخاء قدم لينة؛ وقال أَبو عمرو: فيها عوج. وفَتَخَ الرجل أَصابعه فَتْخاً: عرَّضها وأَرخاها؛ وقيل: فَتَخَ أَصابع رجليه في جلوسه فَتْخاً ثناها وليَّنها؛ قال أَبو منصور: يثنيهما إِلى ظاهر القدم لا إِلى باطِنها. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان إِذا سجد جافَى عضديه عن جنبيه وفَثَخَ أَصابع رجليه؛ قال يحيى بن سعيد: الفَتْخُ أَن يصنع هكذا، ونصب أَصابعه، ثم غمز موضع المفاصل منها إِلى باطن الراحة وثناها إِلى باطن الرجل؛ يعني أَنه كان يفعل ذلك بأَصابع رجليه في السجود. قال الأَصمعي: وأَصل الفتخ اللين، ويقال للبراجِم إِذا كان فيها لين وعرض: إِنها لفُتْخ؛ ومنه قيل للعقاب: فتخاء؛ وأَنشد: كأَني بفَتْخاءِ الجَناحَيْنِ لَقْوةٍ، دَفُوفٍ منَ العِقْبان، طَأْطأْتُ شِمْلالي وتقول: رجل أَفتح بيِّن الفتخ إِذا كان عريض الكف والقدم مع اللين؛ قال الشاعر: فُتْخُ الشمائل في أَيمانهم رَوَحُ والفَتَخ في الإِبل: كالطَّرَق. وناقة فتخاء الأَخْلافِ: ارتفعت أَخلافها قِبَل بطنها، وكذلك المرأَة، وهو فيها مدح وفي الرجل ذم، وهو الفَتَخ. الفتخاء: شيء مرتفع من خشب يجلس عليه الرجل ويكون لمشتار العسل؛ وقيل: الفتخاء شبه مِلبن من خشب يقعد عليه المشتار ثم يمدّ من فوق حتى يبلغ موضع العسل؛ ويقال للفاتر الطرف: أَفتخ الطرف؛ قال: وهْي تَتْلو رَخْصَ الظُّلوفِ ضَئِيلاً، أَفْتَخَ الطَّرْفِ في قوله إِشْرافُ. والأَفاتِيخ من الفُقُوعِ: هَناةٌ تخرج في أَوّله فيحسبها الناس كَمْأَةً حتى يستخرجوها فيعرفوها، حكاه أَبو حنيفة ولم يحك للأَفاتيخ واحداً. فُتَيْخ وفَتَّاخ: دَحْلانِ بأَطراف الدهناء مما يلي اليمامة؛ عن الهجري. وفَتَّاخ: اسم موضع.
فخخ: الفَخُّ: المصْيَدَة التي يصاد بها، معروف؛ وقيل: هو معرّب من كلام العجم، والجمع فُخوخ وفِخاخ؛ قال أَبو منصور: والعرب تسمي الفَخَّ الطَّرَقَ. قال الفراء: الحَضْبُ سرعة أَخذ الطَّرَق الرَّهْدَنَ، قال: والطرق الفخ. والفَخَّة والفَخُّ في النوم: دون الغطيط؛ تقول: سمعت له فَخيخاً. وفي حديث صلاة الليل: أَنه نام حتى سمعت فَخيخَه أَي غطيطه؛ وقيل: الفَخَّةُ والفَخُّ أَن ينام الرجل وينفخ في نومه؛ وفَخَّ النائمُ يَفِخُّ، واسم هذه النومة الفَخَّة. وفي حديث علي، رضي الله عنه: أَفْلَح مَن كانت له مِزَخَّهْ، يَزْخُّها، ثم يَنامُ الفَخَّهْ أَي ينام نومة يسمع فخيخه فيها. وقال أَبو العباس في قوله ثم ينام الفخة، قال ابن الأَعرابي الفخة أَن ينام على قفاه وينفخ من الشبع؛ وفي حديث بلال: أَلا ليتَ شِعري، هل أَبيتَنَّ لَيلَةً بفَخٍّ، وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ؟
فدخ: فدَخَه يفْدَخُه فَدْخاً: شدخه وهو رطب. والفَدْخ: الكسر. وفَدَخت الشيء فدخاً: كسرته.
فرخ: الفَرْخ: ولد الطائر، هذا الأَصل، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها، والجمع القليل أَفرُخ وأَفراخه وأَفرِخَةٌ نادرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَفْواقُها حِذَةَ الجَفِيرِ، كأَنَّها أَفْواهُ أَفْرِخَةٍ من النِّغْرانِ والكثير فُرُخٌ وفِراخٌ وفِرْخانٌ؛ قال: مَعْها كفِرْخانِ الدجاجِ رُزَّخَا دَرادِقاً، وهْيَ الشُّيوخُ فُرَّخَا يقول: إِن هؤلاء وإِن كانوا صغاراً فإِن أَكلهم أَكل الشيوخ. والأُنثى فرخة. وأَفْرَخَت البيضة والطائرة وفرّخت، وهي مُفْرِخٌ ومُفْرِّخٌ: طار لها فَرْخ. وأَفرخ البيضُ: خرج فرخه. وأَفرخ الطائر: صار ذا فرخ؛ وفرَّخ كذلك. واسْتَفْرَخُوا الحَمامَ: اتخذوها للفراخ. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَتاه قوم فاستأْمروه في قتل عثمان، رضي الله عنه، فنهاهم وقال: إن تفعلوه فَبَيْضاً فَلْيُفْرِخَنَّه؛ أَراد إِن تقتلوه تهيجوا فتنة يتولى منها شيء كثير؛ كما قال بعضهم: أَرى فتنةً هاجت وباضت وفرّخت، ولو تُركت طارت إِليها فراخُها قال ابن الأَثير: ونصب بيضاً بفعل مضمر دل الفعل المذكور عليه تقديره فَلْيُفْرِخَنَّ بَيْضاً فَلْيُفْرِخَنَّه، كما تقول زيداً أَضرب ضربت. أَي ضربت زيداً، فحذف الأَول وإِلا فلا وجه لصحته بدون هذا التقدير، لأَن الفاء الثانية لا بدَّ لها من معطوف عليه، ولا تكون لجواب الشرط لكون الأُولى كذلك. ويقال أَفرخت البيضة إِذا خلت من الفرخ وأَفَرختها أُمّها. وفي حديث عمر: يا أَهل الشام، تجهزوا لأَهل العراق فإِن الشيطان قد باض فيهم وفرّخ أَي اتخذهم مقرّاً ومسكناً لا يفارقهم كما يلازم الطائر موضع بيضه وأَفراخه. وفَرْخُ الرأْسِ: الدماغُ على التشبيه كما قيل له العصفور؛ قال: ونحن كشَفْنا عن مُعاويةَ التي هي الأُمُّ، تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق وقول الفرزدق: ويومَ جَعَلْنا البِيضَ فيه، لعامِرٍ، مُصَمَّمَةً، تَفْأَى فِراخَ الجَماجِمِ يعني به الدماغ. والفَرْخُ: مقدَّمُ دماغ الفرس. والفَرْخُ: الزرع إِذا تهيأَ للانشقاق بعدما يطلُع؛ وقيل: هو إِذا صارت له أَغصان؛ وقد فرّخ وأَفرخ تفريخاً. الليث: الزرع ما دام في البَذر فهو الحب، فإذا انشق الحب عن الورقة فهو الفَرْخ؛ فإذا طلع رأْسه فهو الحَقْل. وفي الحديث: أَنه نهى عن بيع الفَرُّوخ بالمَكِيل من الطعام؛ قال: الفَرُّوخ من السنبل ما استبانت عاقبته وانعقد حبه وهو مِثلُ نهيه عن المُخاضَرة والمُحاقَلة. وأَفرخَ الأَمر وفرّخ: استبانت عاقبته بعد اشتباه. وأَفرخَ القومُ بيضَهم إِذا أَبدوا سرهم؛ يقال ذلك للذي أَظْهرَ أَمرَهُ وأَخرج خبره لأَن إفراخَ البيض أَن يخرج فرخه. وفَرَّخَ الرَّوْعُ وأَفْرَخَ: ذهب الفَزَع؛ يقال: لِيُفْرِخْ رَوْعُكَ أَي ليخرج عنك فَزَعُك كما يخرج الفرخ عن البيضة؛ وأَفْرِخْ رَوْعَك يا فلان أَي سَكِّنْ جأْشَك. الأَزهري، أَبو عبيد: من أَمثالهم المنتشرة في كشف الكرب عند المخاوف عن الجبان قولهم: أَفْرِخْ رَوْعَك؛ يقول: لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفَزَعك فإن الأَمر ليس على ما تحاذر. وفي الحديث: كتب معاوية إلى ابن زياد: أَفْرِخْ رَوْعَكَ قد وليناك الكوفة؛ وكان يخاف أن يوليها غيره. وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إذا خرج رَوْعُه وانكشف عنه الفزع كما تفرخ البيضة إذا انفلقت عن الفرخ فخرج منها؛ وأَصل الإِفراخ الانكشاف مأْخوذ من إِفراخ البيض إِذا انقاض عن الفرخ فخرج منها؛ قال وقلبه ذو الرمة لمعرفته في المعنى فقال: جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَبُ قال: والرَّوْعُ في الفؤاد كالفرخ في البيضة؛ وأَنشد: فقل لِلْفُؤَادِ إِنْ نَزَا بِكَ نَزْوَةً من الخَوْفِ: أَفرِخْ، أَكثرُ الرَّوعِ باطِلُه وقال أَبو عبيد: أَفرَخَ رَوْعُه إِذا دعي له أَن يسكن رَوْعُه ويذهب. وفُرِّخَ الرِّعْدِيدُ: رُعِبَ وأُرْعِدَ، وكذلك الشيخ الضعيف. الأَزهري: ويقال للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ، قد فرَّخَ تَفْريخاً؛ وأَنشد: وما رأَينا من معشر يَنْتَخوا من شَنا إِلا فَرَّخُوا. أبو منصور: معنى فرّخوا ضعفوا كأَنهم فراخ من ضعفهم؛ وقيل: معناه ذلوا. الهوازني: إذا سمع صاحب الأَمَةِ الرعدَ والطَّحنَ فَرِخَ إِلى الأَرض أَي لزق بها يفرخ فرخاً. وفَرِخَ الرجل إِذا زال فزعه واطمأَن. والفَرِخُ: المدغدغ من الرجال. والفَرْخَة: السنان العريض. والفُرَيْخُ على لفظ التصغير: قَيْنٌ كان في الجاهلية تنسب إليه النصال الفُرَيْخِيَّة؛ ومنه قول الشاعر: ومَقْذوذَيْنِ من بَرْيِ الفُرَيْخِ وقولهم: فلان فُرَيخ قريش، إِنما هو على وجه المدح كقول الحُباب بن المنذر «أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ» والعرب تقول: فلان فُريخ قومه إذا كانوا يعظمونه ويكرمونه، وصغر على وجه المبالغة في كرامته. وفَرّوخ: من ولد إِبراهيم، عليه السلام. وفي حديث أَبي هريرة: يا بني فَرّوخ؛ قال الليث: بلغنا أَن فَرّوخ كان من ولد إِبراهيم، عليه السلام، ولد بعد إِسحاق وإسماعيل وكثر نسله ونما عدده فولد العجم الذين هم في وسط البلاد؛ وأَما قول الشاعر: فإِنْ يَأْكلْ أَبو فَرّوخَ آكُلْ، ولو كانت خَنانيصاً صغاراً فإنه جعله أَعجميّاً فلم يصرفه لمكان العجمة والتعريف.
فرسخ: الفَرْسَخُ: السكون؛ وقالت الكلابية: فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأَوقاتهما؛ وقال خالدَ ابن جنبة: هؤلاء قوم لا يعرفون مواقيت الدهر وفراسخ الأَيام؛ قال: حيث يأْخذ الليل من النهار، والفرسخ من المسافة المعلومة في الأَرض مأْخوذ منه. والفرسخ: ثلاثة أَميال أَو ستة، سمي بذلك لأن صاحبه إِذا مشى قعد واستراح من ذلك كأَنه سكن، وهو واحد الفراسخ؛ فارسي معرب. وفي حديث حذيفة: ما بينكم وبين أَن يُرْسَلَ عليكم الشرُّ إِلاَّ فَراسِخُ من ذلك، حكاه ابن الأَعرابي؛ وفي رواية: ما بينكم وبين أن يُصَبَّ عليكم الشرّ فَراسِخَ إِلاّ موتُ رجلٍ، يعني عمرَ بنَ الخطاب، رضي الله عنه، فلو قد مات صُبَّ عليكم الشرّ. قال ابن شميل: كل شيءٍ دائم كثير لا ينقطع فرسخ. والفرسخ: الراحة والفرجة؛ ويقال للشيء الذي لا فرجة فيه: فرسخ، كأَنه على السلب. وانتظرتك فرسخاً من الليل أَو من النهار أَي طويلاً، وكأَن الفرسخ أُخذ من هذا. وفَرْسَخَتْ عنه الحمَّى وتَفَرْ سَخَتْ وافْرَنْسَخَتْ: انكسرت وبعدت، وكذلك غيرها من الأَمراض. والفرسخ: الساعة من النهار؛ قال أَبو زياد: ما مُطِرَ الناسُ من مطر بين نَوْأَيْنِ إِلا كان بينهما فَرْسَخٌ. قال: والفرسخ انكسار البرد. وقال بعض العرب: أَعصبت السماء أَياماً بعَين ما فيها فرسخ؛ والعَين: أن يدوم المطر أَياماً. وقوله: ما فيها فرسخ يقول: ليس فيها فرجة ولا إِقلاع. قال: وإِذا احتبس المطر اشتدَّ البرد فإِذا مطر الناس كان للبرد بعد ذلك فرسخ أَي سكون، من قولك فَرْسَخَ عني المرض، وافْرَ نْسَخَ أَي تباعد.
فرضخ: الفِرْضاخُ: العريض؛ يقال: فرس فِرْضاخَةٌ وقَدم فِرْضاخَة وفِرْضاخٌ. والفِرْضاخُ: النخلة الفتية؛ وقيل: هو ضرب من الشجر. ورجل فرضاخ: عريض غليظ كثير اللحم. ويقال: رجل فرضاخ وامرأَة فرضاخِيَّة، والياء للمبالغة. وامرأَة فرضاخة: لَحِيمَة عريضة. وفي حديث الدجال: أَن أُمه كانت فرضاخة أَي ضخمة عريضة الثديين. ومن أَسماء العقرب: الفِرْضخ والشَّوْشَبُ وتَمْرَةُ، لا ينصرف.
فرفخ: الفَرْفَخُ والفَرْفَخَةُ: البَقْلة الحمقاء ولا تنبت بنجد وتسمى الرجلة؛ قال أَبو حنيفة: وهي فارسية عرّبت؛ قال العجاج: ودُسْتُهُم كما يُداسُ الفَرْفَخُ، يُؤكلُ أَحْياناً، وحِيناً يُشْدَخُ
فسخ: فسَخَ الشيءَ يفسَخُه فَسْخاً فانْفَسَخَ: نَقَضَه فانتَقَض. وتفاسَخَت الأَقاويل: تَناقَضَت. والفَسْخُ: زوال المَفْصِل عن موضعه. وفسختُ يدَه أَفسَخُها فسخاً، بغير أَلف، إِذا فككت مَفْصِله من غير كسر. وفسخَ المَفْصلَ يفسَخه فسْخاً وفَسَّخَه فانْفَسَخَ وتفسَّخ: أَزاله عن موضعه. ويقال: وقع فلان فانفسخت قدمه وفسخته أَنا وتفسخ عن العظم وتفسخ الجلد عن العظم، ولا يقال إِلاَّ لشَعر الميتة وجلدها. وتفسخت الفأْرة في الماء: تقطعت. والفَسْخ: الضعيف الذي ينفسخ عند الشدة. واللحم إِذا أَصَلَّ انفَسَخ، وانفَسَخَ اللحمُ وتفسخ: انخَضَدَ عن وَهَنٍ أَو صُلُولٍ. وتفسخ الشعر عن الجلد: زال وتطاير، ولا يقال إِلاّ لشعر الميتة. وفَسِخَ رأْيُه فَسَخاً فهو فَسِخٌ: فسد. وفَسَخَه فَسْخاً: أَفسده: ويقال: فسخت البَيْعَ بين البيِّعَين والنكاحَ فانفسخ البيعُ والنكاحُ أَي نقضته فانتقض؛ وفي الحديث: كان فَسْخُ الحجِّ رُخْصَةً لأَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو أَن يكون نوى الحج أَوَّلاً ثم يبطله وينقضه ويجعله عمرة ويحل ثم يعود يحرم بحجة، وهو التمتع أَو قريب منه. وفيه فَسْخ وفَسْخة إِذا كان ضعيف العقل والبدن. والفَسْخ: الذي لا يظفر بحاجته. وفسَخَ الشيءَ: فرَّقه. وأَفْسَخَ القرآنَ: نسيه. وتفسَّخَ الرُّبَعُ تحت الحِمل الثقيل، وذلك إِذا لم يطقه. وفَسَخْتُ عني ثوبي إِذا طرحته.
فشخ: الفَشْخُ: اللطم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه؛ فشَخه يفشَخه فشْخاً. وفشَخَ الصبيان في لعبهم فشْخاً: كذبوا فيه وظلموا. وفَنْشَخَ وفَنْشَخَ: أَعيا.
فصخ: ابن شميل: الفَصْخُ التغابي عن الشيء وأَنت تعلمه. يقال: فَصَخْتُ عن ذلك الأَمر فصْخاً؛ ويقال: فَصَخَ يده وفسخها إِذا أَزال عن مفصله؛ حكَى الصادَ عن أَبي الدُّقيش. أَبو حاتم: فصَخَ النعامُ بصومه إِذا رمى به.
فضخ: الفضْخ: كسر كل شيء أَجوف نحو الرأْس والبطيخ؛ فَضَخَه يفْضَخُه فضْخاً وافتضخه. وفضخ رأْسه: شدخه. وانفَضَخَ سَنامُ البعير: انشدخ. وأَفضَخ العنقودُ: حان وصلح أَن يفتضخ ويُعْتَصر ما فيه. وفضَخ الرُّطبَة ونحوها من الرطْب يفضَخها فضخاً: شدخها. والفَضِيخُ: عصير العنَب، وهو أَيضاً شراب يتخذ من البُسر المفضوخ وحده من غير أَن تمسه النار، وهو المشدوخ. وفضَخْتُ البسر وافتَضَخْته؛ قال الراجز: بالَ سُهَيْلٌ في الفَضيخ فَفسَد يقول: لما طلع سهيل ذهب زمن البسر وأَرطب فكأَنه بال فيه؛ وقال بعضهم: هو المفضوخ لا الفضيخ؛ المعنى: أَنه يُسْكِرُ شاربه فيفضخه. وسئل ابن عمر عن الفضيخ فقال: ليس بالفضيخ ولكن هو الفضوخ، فعول من الفضيخة، أَراد يُسْكِر شاربَه فيفضَخه، وقد تكرر ذكر الفضيخ في الحديث. والمِفْضَخَة: حجر يفضخ به البسر ويجفف. والمفاضخ: الأَواني التي ينبذ فيها الفضيخ. وكل شيء اتسعَ وعَرُض، فقد انفضخ. وانفَضَخَت القُرْحة وغيرُها: انفَتَحَت وانعصرت. ودلو مِفْضَخَةٌ: واسعة؛ قال: كأَنّ ظَهْرِي أَخذَتْهُ زُلَّخَهْ، مِمَّا تَمطَّى بالفَرِيِّ المِفْضَخَهْ وقد قيل في الدلو: انفضجت، بالجيم. وانفضخ العرق. ويقال: انفضخت العين، بالخاء، إِذا انفقأَت. أَبو زيد: فضَخْتُ عينَه وفقأْتها فَقْأً وهما واحد للعين والبطن، وكل وعاء فيه دهن أو شراب.. وفي حديث علي، رضوان الله عليه، أَنه قال: كنت رجلاً مَذَّاءً فسأَلت المقداد أَن يسأَل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إِذا رأَيت المذي فتوضأْ واغسل مَذاكِيرَك، وإِذا رأَيت فَضْخَ الماءِ فاغتسل؛ يريد المنيّ. وفَضْخُ الماءِ: دَفْقُه. وانفضخ الدلو إِذا دفق ما فيه من الماء. قال: والدلو يقال لها المِفْضَخة. وحكي عن بعضهم أَنه قيل له ما الإِناء؟ فقال: حيث تَفْضَخ الدلوْ أَي تدفق فتفيض في الإِناء. ويقال: بينَا الإِنسانُ ساكتٌ إِذِ انْفَضَخ؛ وهو شدة البكاء وكثرة الدمع. والقارورة تنفضخ إِذا تكسرت فلم يبق فيها شيء. والسقاء ينفضخ وهو ملآن فينشق ويسيل ما فيه. أَبو حاتم: يقال للبن الذي أُكثر ماؤه حتى رق، هو أَبيض مثل السَّمار؛ ومثله الضَّيْح والخَضار والشِّجاج والفَضِيخُ والشُّهابة مثله، بضم الشين، وكذلك البِراح وهُو المِزْرَح والدِّلاحُ والمَذْقُ، وقيل: هو الشُّهابُ.
فقخ: فَقَخَه فَقْخاً: كقفخه، والله أَعلم.
فلخ: شمر: فَلَخْتُه وقَفَخْتُه إِذا أَوضَحتَه وسَلَعْته أَيضاً. والفَيْلَخ: أَحَدُ رَحَيَيِ الماءِ واليد السفلى منهما؛ ومنه قوله: ودُرْنا كما دارَتْ على القُطْبِ فَيْلَخُ.
فلذخ: الفَلْذَخُ: اللَّوْزِينَج.
فنخ: الفَلْذَخُ: اللَّوزِينَج.
فنشخ: التهذيب: يقال فَنْشَخَه فِنْشاخاً وزلزله زلزالاً بمعنى واحد.
فنقخ: التهذيب ا لفراء: داهِيَةٌ فِنْقَخٌ؛ قال الراوي: هكذا أَسمعنيه المنذري في نوادر الفراء.
فوخ: فاخ المسك يفوخ وَيفيخ فَوخاناً: سطع مثل فاح. الفراء: فاحت ريحه وفاخت أَخذت بنفسه وفاحت دون ذلك. الأَصمعي: فاخت منه ريح طيبة تفوخ وتفيخ مثل فاحت. وفاخ الرجل يفوخ فَوْخاً وأَفاخ يُفيخ: خرجت منه ريح، وهو مذكور في الياء أَيضاً. وفاخ الحَدَثُ نفسُه يفوخ: صوّت. وفاخت الريح تَفُوخ إِذا كان لها صوت. الفراء: أَفَخْتُ الزِّق إِفاخَة إِذا فتحت فاه ليفُش ريحه، قال: وسمعت شيخاً من أَهل العربية يقول أَفخت الزق إِذا طليت داخله بِرُبّ. وأَفِخْ عنك من الظهيرة أَي أَقم حتى يسكن حر النهار ويَبْرُدَ، وهو أَيضاً مذكور في الياء. وأَفاخ الإِنسان يُفيخ إفاخة؛ وفي الحديث: أَنه خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أَصحابه فقال: تنح عني فإِن كل بائلة يُفِيخ. الإِفاخَةُ الحدَث من خروج الريح خاصة؛ وقوله بائلة أَي نفس بائلة. الليث: إِفاخَةُ الريح بالدبر. قال أَبو زيد: إِذا جعلت الفعل للصوت قلت فاخ يفوخ. وفاخت الريح تفوخ فوخاً إِذا كان مع هبوبها صوت. وأَما الفوح، بالحاء، فمن الريح تجدها لا من الصوت. وقال النضر بن شميل: إِذا بال الإِنسان أَو الدابة فخرج منه ريح، قيل: أَفاخ؛ وأَنشد لجرير: ظَلَّ اللَّهازِمُ يَلْعَبون بِنِسْوَة بالجَوِّ، يومَ يُفِخْنَ بالأَبْوالِ وأَفاخ ببوله إِذا اتسع مخرجه؛ وأَفاخت الناقة ببولها وأَشاعَتْ وأَوْزَغَتْ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً.
مثل فاحت. وفاخ الرجل يفوخ فَوْخاً وأَفاخ يُفيخ: خرجت منه ريح، وهو مذكور في الياء أَيضاً. وفاخ الحَدَثُ نفسُه يفوخ: صوّت. وفاخت الريح تَفُوخ إِذا كان لها صوت. الفراء: أَفَخْتُ الزِّق إِفاخَة إِذا فتحت فاه ليفُش ريحه، قال: وسمعت شيخاً من أَهل العربية يقول أَفخت الزق إِذا طليت داخله بِرُبّ. وأَفِخْ عنك من الظهيرة أَي أَقم حتى يسكن حر النهار ويَبْرُدَ، وهو أَيضاً مذكور في الياء. وأَفاخ الإِنسان يُفيخ إفاخة؛ وفي الحديث: أَنه خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أَصحابه فقال: تنح عني فإِن كل بائلة يُفِيخ. الإِفاخَةُ الحدَث من خروج الريح خاصة؛ وقوله بائلة أَي نفس بائلة. الليث: إِفاخَةُ الريح بالدبر. قال أَبو زيد: إِذا جعلت الفعل للصوت قلت فاخ يفوخ. وفاخت الريح تفوخ فوخاً إِذا كان مع هبوبها صوت. وأَما الفوح، بالحاء، فمن الريح تجدها لا من الصوت. وقال النضر بن شميل: إِذا بال الإِنسان أَو الدابة فخرج منه ريح، قيل: أَفاخ؛ وأَنشد لجرير: ظَلَّ اللَّهازِمُ يَلْعَبون بِنِسْوَة بالجَوِّ، يومَ يُفِخْنَ بالأَبْوالِ وأَفاخ ببوله إِذا اتسع مخرجه؛ وأَفاخت الناقة ببولها وأَشاعَتْ وأَوْزَغَتْ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً.
قفخ: قَفَخَ الشيءَ قَفْخاً وقفاخاً: ضربه، ولا يكون القَفْخ إلاّ على شيء صُلب أَو على شيء أَجوف أَو على الرأْس، فإِن ضربه على شيء مصمت يابس قال: صفقته وصقعته. وقفخ رأْسه بالعصا يَقْفَخه قفخاً كذلك. الأَصمعي: قفَخت الرجل أَقفخه قفخاً إِذا صككته على رأْسه بالعصا. والقفخ أَيضاً: كسر الشيء عرضاً. الليث: القفخ كسر الرأْس شدخاً، قال: وكذلك إِذا كسرت العَرْمَض على وجه الماء قلت: قفخته قفخاً؛ وأَنشد: قَفْخاً على الهام وبَجًّا وخْضا وقفخَ العرمضَ قفْخاً: كسره عن وجه الماء. وأَهل اليمن يسمون الصَّقْعَ القَفْخَ. والقَفيخة: طعام يصنع من إهالة وتمر يُصبّ على حشيشة. والقُفَّاخ: المرأَة الحسنة الحادرة. والقَفْخة: البقرة المستحرمة. وأَقْفَخَتِ البقرةُ: استحرمت، وكذلك الذئب. يقال: أَقْفَخَت أَرخُهم أَي استحرمت بَقَرتُهم، وكذلك الذئبة إِذا أَرادت السفاد.
قلخ: القَلْخ: الضرب باليابس على اليابس. والقَلْخ والقَلِيخُ: شدَّة الهَدير؛ وأَنشد: قَلخ الهَديرِ مِرْجَس رعَّاد وقَلَخَ البعيرُ هديره يقلَخه قلْخاً وهو قلاَّخ: قطَّعه؛ وقيل: قلَخ يقلَخُ قلْخاً وقُلاخاً وقَليخاً؛ الأَخيرة عن سيبويه، وهو قَلاَّخ وقُلاَّخ: جعل يهدر هدراً كأَنه يقلعه من جوفه؛ وقيل: قلْخُه أَوَّل هديره؛ قال الفراء: أَكثر الأَصوات بني على فعيل مثل هدر هديراً وصهل صهيلاً ونبح نبيحاً وقلخ قليخاً. والقَلْخ: الحمار المُسِنّ. والقَلْخ والقُلاخ: الضخم الهامَة. وقَلَّخَه بالسَّوطِ تقليخاً: ضربه. ويقال للفحل عند الضراب: قَلَخْ قَلَخْ مجزوم. ويقال للحمار المسن: قلْخ وقلْح، بالخاء والحاء؛ وأَنشد الليث: أَيحكُمُ في أَموالنا ودمائنا قُدَامَة قَلْخُ العَيرِ، عَيرِ ابنِ جَحْجَب؟ الأَصمعي: الفحل من الإِبل إِذا هدر فجعل كأَنه يقلع الهدير قلعاً، قيل: قلَخَ قلخاً؛ وأَنشد الأَصمعي: قَلْخَ الفحولِ الصِّيدِ في أَشوالها والقُلاخ، بالضم: اسم شاعر، وهو قلاخ بن حزن السعدي؛ وهو القائل: أَنا القُلاخُ في بغائي مِقْسَماً، أَقسَمْتُ لا أَسأَمُ حتى يسأَما والقُلاخ بن جَنَاب بن جلا الراجز، شبه بالفحل فلقب بالقلاخ؛ وهو القائل:أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جلا، أَبو خَناثيرَ، أَقودُ الجَمَلا أَراد: أَني مشهور معروف. وكل من قاد الجَمَل فإِنه يرى من كل مكان. قال ابن برّي: الذي ذكره الجوهري ليس هو القلاخ بن حزن كما ذكر، وإنما هو القلاخ العنبري، ومِقْسَم غلام القلاخ هذا العنبري، وكان قد هرب فخرج في طلبه فنزل بقوم فقالوا: من أَنت؟ قال: أَنا القلاخ جئتُ أَبْغِي مِقْسَما
قمخ: الأَصمعي: أَقْمَخَ بأَنفه إِقْماخاً وأَكْمخ إِكماخاً إِذا شمخ بأَنفه وتكبر.
قنفخ: القَنْفَخُ: ضرب من النبت، والله أَعلم.
قوخ: قاخَ جوفُ الإِنسان قَوْخاً وقَخاً، مقلوب: فسد من داء. وليلة قاخٌ: مظلمة سوداء؛ وأَنشد: كم ليلة طَخياءَ قاخاً حِنْدِسا، تَرى النجومَ من دُجاها طُمَّسا وليس نهار قاخ كذلك: عن كراع.
كخخ: كَخَّ بَكِخُّ كخًّا وكَخِيخاً: نامَ فَغَطَّ. وفي الحديث عن أَبي هريرة: أَكل الحسن أَو الحسين، رضي الله عنهما، تمرة من الصدقة فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: كخ كخ، أَما علمت أَنَّا أَهلُ بيت لا تحلُّ لنا الصدقة؟
كرخ: الكَرْخُ: سوق ببغداد، نبطية؛ وفي التهذيب: كَرْخ بغير تعريف وأُكَيْراخُ موضع آخر في السواد. والكُراخيَّةُ: الشُّقَّة من البواري. وفي التهذيب: الكَراخة والكارِخُ الرجل الذي يسوق الماء إلى الأَرض، سوادية. والكارِخَة: الحَلق أَو شيء منه، وقد قيلت بالحاء المهملة.
كشخ: الكَشْخانُ: الدَّيُّوث، وهو دخيل في كلام العرب؛ ويقال للشاتم: لا تَكْشِخْ فلاناً؛ قال الليث: الكشخان ليس من كلام العرب، فإِن أُعرب قيل كِشْخَانُ على فِعلال. قال الأَزهري: إن كان الكشخ صحيحاً فهو حرف ثلاثي، ويجوز أَن يقال فلان كَشْخان على فَعلان، وإِن جعلت النون أَصلية فهو رباعي، ولا يجوز أَن يكون عربيّاً لأنه يكون على مثال فعلال، وفعلال لا يكون في غير المضاعف، فهو بناء عقيم فافهمه. والكشخنة: مولِّدة ليست عربية.
|